شيخ الأزهر يلتقي بـ قاضي قضاة فلسطين لبحث دور القيادات الدينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
التقى شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بـ قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش بمشيخة الأزهر، من أجل بحث دور القيادات الدينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأشاد الهباش خلال اللقاء الذي عُقد في مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، بمواقف شيخ الأزهر وعلمائه الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال وحرب التطهير العرقي التي تنفذها دولة الاحتلال ضد شعبنا وبالذات في قطاع غزة والقدس المحتلة، مشيدا بالدور البارز للأزهر الشريف في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه المواقف هي محل تقدير واحترام من الشعب الفلسطيني وقيادته.
وناقش الهباش مع شيخ الأزهر تطوير الجهد المشترك في مواجهة ممارسات الاحتلال وتوعية الأمة بالأخطار المحدقة بالقدس وفلسطين، والتركيز على أن تبقى القضية الفلسطينية وقضية القدس هي الشغل الشاغل لأمتنا حتى زوال الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.
واستعرض الهباش خلال اللقاء جهود القيادة الفلسطينية في وقف المذبحة وحرب الإبادة التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية ضد شعبنا في القطاع، مؤكدا أن وقف العدوان هو الأولوية الأولى والملحة التي تعمل عليها القيادة بالتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي.
من جانبه، أكد الإمام الأكبر الطيب أن الأزهر الشريف يعتبر القضية الفلسطينية وقضية القدس هي قضية المسلمين جميعا، داعيا العلماء في العالم الإسلامي إلى ضرورة القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والتاريخي في حماية المسجد الأقصى المبارك من الأخطار التي تهدده، كونه جزءا من عقيدة المسلمين ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الطيب أن الأزهر الشريف يقف بكل قوة خلف المطالب العادلة للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع حتى زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما التقى الهباش مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ شوقي علام، وبحث معه القضايا ذاتها، إذ اتفق الطرفان على استمرار التواصل والتعاون لمواجهة المخاطر الفكرية الناشئة عن المخططات الإسرائيلية الاستعمارية التي تنمي الأفكار المنحرفة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، لضرب وحدة الأمة وإضعاف قدرتها على المواجهة الناجعة لمشاريع الاستهداف الاستعماري لبلادها ومقدرات شعوبها.
وحيا مفتي مصر صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مؤكدا وقوف مصر الثابت والدائم مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لنيل حريته واستعادة حقوقه.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير
شيخ الأزهر يستقبل طلاب برنامجي «تعزيز كوادر العلماء» و«المعايشة اللغوية» الإندونيسيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الإمام الأكبر أحمد الطيب الشعب الفلسطینی الأزهر الشریف شیخ الأزهر فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.
من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية
وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.