طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، سكان مناطق غرب غزة بإخلاء منازلهم والتوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وذلك بعد قصف إسرائيلي عنيف على تلك المناطق ليلة أمس، وفق وكالة الأناضول.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية تحاصر منطقة الجامعات ومدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأخرى حكومية تؤوي نازحين جنوب غرب حي الرمال، غرب مدينة غزة.



وذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال عاد للتوغل في مدينة غزة ويتمركز على بعد أمتار قليلة من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وعند مفترقات "أنصار" و"الجوازات" و"العائلات" و"أبو مازن".

وأشار الشهود إلى أن آلاف النازحين الفلسطينيين ما زالوا يتواجدون في المدارس المحاصرة حاليا وفي مجمع الشفاء الطبي ولا يستطيعون المغادرة بسبب شدة القصف الإسرائيلي وإطلاق النار على كل من يتحرك في الشوارع.

كما تقصف الدبابات الإسرائيلية أحياء الرمال والنصر وتل الهوى بوابل من القذائف المدفعية ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وفق الشهود.


يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات ضارية بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية في المناطق الشرقية من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.

وهذه المرة الأولى التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية بمناطق غرب مدينة غزة بعد أن انسحبت منها قبل أكثر من شهر باتجاه شارع "الرشيد" على الشاطئ، وفق الأناضول.

كما أن القصف الذي شهدته مناطق غرب غزة هو الأعنف منذ شهر حيث خفضت قوات الاحتلال من عملياتها العسكرية في هذه المناطق خلال الأسابيع الماضية.

وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة "إكس": "نداء إلى السكان المتواجدين غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى".

وأضاف: "من أجل سلامتكم نحثكم على إخلاء مناطق تواجدكم بشكل فوري والانتقال من خلال شارع الرشيد (البحر) نحو المآوي المعروفة في دير البلح"، علما بأنه لا يوجد ملاجئ في قطاع غزة أو أماكن آمنة.

من جهة ثانية، أشار جيش الاحتلال في بيان إلى أن " قوات الفرقة 162 تنشط في قلب مدينة غزة بغية تعميق إنجازات ضرب البنى التحتية".

وقال: "في ضواحي مخيم الشاطئ في شمالي غرب القطاع، قضى الجنود على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على عدد من المسلحين خلال اشتباكات مختلفة وعثروا على العديد من الوسائل القتالية في المنطقة، منها بنادق كلاشنكوف، وصواريخ آر بي جي، وعبوة ناسفة، وصواريخ وكذلك العديد من القاذفات الصاروخية".

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "الفرقة 98 تستمر في شن هجمات في غرب خانيونس".

وأضاف: "كذلك في منطقة خانيونس، واصل جنود لواء المظليين عمليات مداهمة الأهداف وعثروا على وسائل قتالية وعتاد عسكري داخل منزل ناشط من حماس".


وتابع جيش الاحتلال: "داهم الجنود مبنى استخدِم باعتباره شقة اختباء لمسلحي منظمة الجهاد الإسلامي حيث عثروا بداخلها على وسائل قتالية".

ولليوم الـ115 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26422 شهيدا، و65087 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جيش الاحتلال غزة المقاومة غزة المقاومة جيش الاحتلال مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير: المجتمع الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإعادة حساباته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد شديد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، إن ما يحدث على  الحدود اللبنانية الفلسطينية مجرد استطلاع بالنيران والفرق المختصة بحرب العصابات، موضحًا أن هناك حالة من محاولة استكشاف أوضاع القوات المدافعة لحزب الله اللبناني، فضلا عن أن الاجتياح الإسرائيلي لم يكن بمفهومه التقليدي.

وأضاف «شديد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استطلاع المنطقة التي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الوحدة التابعة لعناصر حزب الله، إلى جانب محاولات اللواء الجولاني  للمشاركة في بعض محاولات الاختراق.

وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي وإن كان داعمًا للنزعة العدوانية التي يترأسها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن هناك بعض التظاهرات بدأت تخرج من أهالي القتلى والمصابين بإسرائيل تطالب نتنياهو بإعادة حساباته.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت محاولة التوغل والدخول إلى الأراضي اللبنانية، من خلال نفس المناطق التي حاول جيش الاحتلال الدخول منها في عام 2006، متابعًا أنه سبق لجيش الاحتلال أن تكبد خسائر فادحة في 2006 خلال حرب تموز، مما يشير إلى أن الاحتلال لا زال يرتكز على خطط عمليات مضى عليها أعوام.

مقالات مشابهة

  • أخبار غزة اليوم.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان وسط القطاع بإخلاء منازلهم
  • «إكسترا نيوز»: الاحتلال الإسرائيلي يطالب بإخلاء مخيمي النصيرات والبريج
  • الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان كريات شمونة بالبقاء قرب الملاجئ
  • «الصحة العالمية»: 6% من سكان غزة قتلوا أو جرحوا خلال عام
  • خبير: المجتمع الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإعادة حساباته
  • جيش الاحتلال يطالب سكان أكثر من 20 بلدة جنوب لبنان بالإخلاء
  • الجيش الإسرائيلي يطالب سكان الضاحية الجنوبية بإخلاء مباني في حي حدث
  • الاحتلال يطالب سكان قرى جديدة جنوب لبنان بالاخلاء الفوري
  • جيش الاحتلال يطالب سكان مبان بالضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء الفوري
  • كيف أصبح التعليم في غزة بعد عام من حرب الإبادة الإسرائيلية؟