مؤتمر ميونخ الدولي للأمن يهمش إسرائيل بسبب حربها على غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قرر مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن استبعاد إسرائيل من المشاركة في المرحلة الرئيسية للحدث السنوي البارز؛ بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا جيروزاليم بوست" الإسرائيلية (The Jerusalem Post) عن مقابلة أجرتها القناة "12" العبرية مع منظمي المؤتمر.
وذكرت القناة أن "القائمين على المؤتمر رفضوا طلب مكتب وزير الدفاع يوآف جالانت للتحدث في الفعالية الرئيسية خلال المؤتمر، كما فعل في العام الماضي، وبدلا من ذلك عرضوا عليه المشاركة كمتحدث في لجنة".
واعتبرت أن هذا التهميش "جاء بمثابة مفاجأة؛ لأن المؤتمر (المقرر بين 16 و18 فبراير/ شباط المقبل) يعد من أعرق المؤتمرات في مجال الأمن القومي، وكانت إسرائيل مساهما رئيسيا فيه".
وتابعت أنه "حتى العام الماضي، أعطى المؤتمر ممثلي إسرائيل مكانا هاما، فمثلا منح كلا من رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وجالانت و(موشيه) يعالون (وزير الدفاع السابق) مقاعد مركزية في المؤتمر".
اقرأ أيضاً
إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن
تكريم الأسرى
كما رفضت إدارة المؤتمر طلبا من عائلات الأسرى الإسرائيليين بإقامة حفل كبير لتكريم الأسرى لدى حركة "حماس" في غزة، بحسب القناة.
وأضافت أن البديل المقدم لهذه العائلات هو إقامة "حدث جانبي"، مما يعني مشاركة عدد أقل من المشاركين في المؤتمر، وأن اهتمام وسائل الإعلام الدولية سيكون محدودا.
واعتبرت القناة أن رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، مستشار الأمن القومي الألماني السابق كريستوف هيوسجن، لديه "سجل إشكالي فيما يتعلق بإسرائيل".
ولفتت إلى أنه أيد حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عندما قال إن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم يأت من فراغ، وعارض الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة.
وحتى الأحد، قتل جيش الاحتلال في غزة 26 ألفا و422 فلسطينا، وأصاب 65 ألفا و87، معظمهم أطفال ونساء، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
ترحيب دولي وعربي بتدابير العدل الدولية بشأن منع الإبادة في غزة
المصدر | ذا جيروزاليم بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل أسرى حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمثُل أمام المحكمة للمرة الـ27 بتهم فساد
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للمرة الـ27 منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2024 في الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الثلاثاء الماضي إن القضاة في محاكمة نتنياهو أذنوا لمحاميه عميت حداد، بعقد 4 جلسات إضافية في مرحلة الشهادة الرئيسية، التي ستنتهي في السابع من مايو/أيار القادم.
وأضافت: "بعد انتهاء مرحلة الإدلاء بالشهادة، سيبدأ الاستجواب المتبادل لنتنياهو"، في حين قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو رفض لدى دخوله قاعة المحكمة الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن موعد تحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أنه لم يتطرق إلى إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الليلة الماضية استقالته من منصبه منتصف يونيو/حزيران المقبل، وفق القناة نفسها.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
والمحكمة التي تنظر بالاتهامات ضد نتنياهو هي المحكمة المركزية في القدس، لكن جرى نقل جلساتها إلى تل أبيب بسبب مخاوف أمنية على نتنياهو ولوجود قاعة محصنة في تل أبيب.
اتهموه بالتخلي عن الأسرى في #غزة وتركهم للموت.. عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/wXXOYjIbWP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 28, 2025
إعلانوقالت القناة الـ12 إن القضاة سألوا مسؤولين في الأمن لمعرفة ما إذا كان مستوى التهديد لنتنياهو قد انخفض، حتى يمكن إعادة جلسات الاستماع إلى القدس.
وقد هاجم عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب في وقت سابق، واتهموه بالتخلي عن الأسرى وتركهم للموت.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات، في حين يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، رغم نفيه تلك التهم، مدعيا أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.