بأكثر من 200 مليون دولار: استثمار جديد في صحار
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
العمانية-أثير
وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اليوم على اتفاقية تأجير أرض مع شركة المدينة الخضراء للبيانات لإنشاء مركز ذي سعات عالية لاستضافة ومعالجة وتعدين البيانات في المنطقة الحرة بصحار، الأمر الذي يتماشى مع أهداف ميناء صحار والمنطقة الحرة نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي، بإجمالي استثمارات تصل إلى210 ملايين دولار أمريكي.
ويعزز مشروع المدينة الخضراء للبيانات مجال التقنيات المتقدمة في المنطقة الحرة بصحار، حيث سيضم منشأة حديثة تحوي حوالي 20 ألف خادم من أبرز الشركات المُصنعة، وستكون هذه الخوادم في حاويات مهيأة يصل طول الواحدة منها 40 قدمًا، ومتصلة بأجهزة تبريد جافة لضمان التبريد الفعّال والمستدام لتوفير بيئة مناسبة لمعالجة البيانات وعمليات الحوسبة الأخرى على الإنترنت.
كما يمتد هذا المشروع على مساحة تبلغ 45,000 متر مربع، ويعتبر مرفقًا حيويًّا للشركات الحديثة، حيث يوفر البنية الأساسية اللازمة لتخزين البيانات ومعالجتها وإدارتها، كما يعد هذا المشروع مبادرة أساسية باتجاه التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية وتعزيز خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بشكل عام.
ووضح أوليفير أونهيزير، الرئيس التنفيذي لشركة المدينة الخضراء للبيانات” إن التعاون مع المنطقة الحرة بصحار يُعد خطوة استراتيجية للشركة، كما ترسخ البنية الأساسية المتطورة من مكانة المنطقة الحرة بصحار كمركز رائد للابتكار، الأمر الذي يعزز من تنوعنا الجغرافي بشكل استراتيجي، مما يضيف قيمة ملموسة إلى توسعنا التجاري، ويعكس هذا الاتفاق التزامنا بتقديم الحلول الرائدة وتمكين القطاعات الاقتصادية المتخصصة في هذا المجال”.
من جانبه قال عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار” تعد الاتفاقية المبرمة مع شركة المدينة الخضراء للبيانات خطوة استراتيجية في استقطاب الشركات الرائدة في مجال استضافة ومعالجة وتعدين البيانات، بما يخدم تطلعاتنا وأهدافنا نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي.
كما تعزز هذه الاتفاقية التزامنا الدائم بالريادة في مجال الابتكار التكنولوجي، ويسهم جليًّا في تحقيق التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة، الأمر الذي يؤكد على الدور المحوري للمنطقة الحرة في دعم المستقبل الرقمي للسلطنة”.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المنطقة الحرة بصحار
إقرأ أيضاً:
122 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي في 2024
غرفة الأدوات الكهربائية: التبادل التجاري مع جيبوتي بلغ 122.4 مليون دولار 2024 أكد ميشيل الجمل رئيس شعبة الأدوات الكهربائية أن زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي لها أهمية كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وعلى رأسها فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مثل الاستثمارات المشتركة والتجارة الثنائية، كما أنها تساهم في تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، مثل تطوير الموانئ والطرق والجسور.
وقال رئيس شعبة الأدوات الكهربائية إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 122.4 مليون دولار خلال العام الماضي، مقابل 161.9 مليون دولار في عام 2023، بحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مؤكدًا أن من أهم نتائج الزيارة تخصيص 150 ألف متر مربع في المنطقة الحرة بجيبوتي لتستخدمها الشركات المصرية كمركز لوجستي لدعم وتعزيز التبادل التجاري.
وأشاد الجمل بالزيارة التي أثمرت عن بداية عهد جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات في دوراله، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق في جيبوتي وفي المنطقة، مما يعزز حركة التجارة البرية.
وأضاف أن مصر تطرح نفسها كشريك تنموي لجيبوتي، عبر تأسيس مجلس أعمال مشترك، مشيرًا في هذا الصدد إلى إعلان تأسيس «مجلس الأعمال المصري – الجيبوتي» وتدشين بنك «مصر – جيبوتي»، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية ويعزز الحضور الاقتصادي المصري في أحد أكثر المواقع الجيوسياسية أهمية في العالم.
وأوضح أن مصر وجيبوتي يتمتعان بعلاقات تاريخية واستراتيجية متميزة، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جيبوتي بعد استقلالها عام 1977، وساندت جهودها لإنهاء الخلافات السياسية. في المقابل، دعمت جيبوتي مصر في المحافل الدولية، خاصة بعد ثورة 30 يونيو.
ونوه إلى أن موقع جيبوتي الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب يجعلها محورًا مهمًا للأمن القومي المصري وبوابة لمنطقة القرن الإفريقي ، مؤكدا أن زيارة الرئيس لجيبوتي تتضمن جانبًا سياسيًا مهمًا مرتبطًا بالأمن القومي المصري، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، مشيرًا إلى أن مصر تنقل خبراتها في مكافحة الإرهاب وتسعى لتعزيز تحالفاتها مع دول المنطقة لضمان الاستقرار الإقليمي.