وكالة الفضاء الأوروبية تشرع فى مهمة لاكتشاف منظر لأمواج السماء
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
وكالات:
وافقت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على مهمة هوائي مقياس التداخل الليزري الفضائي (LISA)، وهي أول مسعى علمي لاكتشاف ودراسة التموجات الكونية من الفضاء.
ومن المقرر إطلاق LISA في عام 2035، على صاروخ Ariane 6، ومن المتوقع أن يكون المشروع هو الأغلى والأكثر تعقيدًا الذي قامت به الوكالة على الإطلاق.
يتم إنشاء التموجات الكونية، المعروفة أيضًا باسم موجات الجاذبية، خلال بعض الأحداث الأكثر دراماتيكية في الكون، مثل اصطدام الثقوب السوداء.
ومن خلال قياسها، ستستكشف LISA تاريخ الكون بأكمله، حيث تعود إلى ما قبل فترة طويلة من تشكل النجوم والمجرات ويمكنه أيضًا تقديم لمحة مباشرة عن الثواني الأولى بعد الانفجار الكبير.
لن تكون LISA مجرد مركبة فضائية واحدة، بل كوكبة من ثلاث مركبات ستسافر في شكل مثلث، وستكون المسافة بين كل مركبة فضائية 2.5 مليون كيلومتر، أي أكثر من ستة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.
ستقوم المركبات الفضائية الثلاثة ببث أشعة الليزر فيما بينها، ستسمح الحركات في مثلث الليزر هذا للعلماء باكتشاف ودراسة موجات الجاذبية.
موجات الجاذبية هي تموجات في الزمكان تغير المسافات بين الأجسام، سوف تكتشفها LISA عن طريق قياس التغيرات الطفيفة في المسافات بين “المكعبات الذهبية” العائمة الحرة الموجودة داخل مركباتها الفضائية الثلاث.
قال لوتزجيندورف: “بفضل المسافة الهائلة التي قطعتها إشارات الليزر على LISA، والاستقرار الرائع لأجهزتها، سوف نستكشف موجات الجاذبية ذات الترددات الأقل مما هو ممكن على الأرض، ونكشف عن أحداث ذات نطاق مختلف، وصولاً إلى الفجر”.
سيبدو LISA أيضًا أقرب إلى موطنه في مجرتنا، حيث سيكتشف أزواجًا مدمجة من الأجسام المدمجة مثل الأقزام البيضاء أو النجوم النيوترونية.
وقال أوليفر جينريش، عالم مشروع ليزا: “على مدى قرون، كنا ندرس الكون من خلال التقاط الضوء”. “التقاط تموجات الزمكان باستخدام LISA سيكون بمثابة تغيير حقيقي في قواعد اللعبة، كما هو الحال عند إضافة الصوت إلى الصور المتحركة.”
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن العمل على بناء الأدوات والمركبات الفضائية الثلاث لمهمة LISA سيبدأ في يناير 2025، بمجرد اختيار مقاول صناعي أوروبي، حيث ستنضم المركبة الفضائية الثلاثية إلى الأسطول العلمي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والذي يضم مراقبين كونيين مثل إقليدس وجايا وجيمس ويب، في الكشف عن أصول الكون والقوانين التي تحكمه.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الفضاء الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
المحكمة تشرع في محاكمة المنتدبة القضائية ومقاول بتهم ثقيلة
تحرير : زكرياء عبد الله
استأنفت المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء الاثنين الماضي، محاكمة منتدبة قضائية ومقاول متورطين في فضيحة تسريب أكثر من 70 مراسلة تخص المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة ووزارة العدل.
وتم تأجيل الجلسة إلى 21 أبريل الجاري بعد أن طالب الدفاع بإدراج الدفوعات الشكلية التي تركزت على خروقات شابت التحقيق. المقاول المتهم، الذي شغل سابقاً رئيس ما يسمى بالهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد، أصر على التظاهر بتدهور حالته الصحية ولا يستطيع متابعة الجلسة، نتيجة إيقافه قبل تسعة أشهر، لعرقلة سير المحاكمة.
ويتابع المتهم رفقة الكاتبة الخاصة سابقا للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، إثر تسريب الثانية للأول، العشرات من المراسلات بين الرئيس الأول ووزير العدل وأيضا مع الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورؤساء مؤسسات دستورية أخرى، قصد الاطلاع عليها واستغلالها لتحقيق منافع شخصية.
وفضحت الخبرة التقنية المجراة على ثلاثة حواسيب محمولة في ملكية الموظفة ووحدتين مركزيتين لحاسوب بمحكمة الاستئناف الإدارية، عن احتفاظ الموظفة بما يزيد عن 70 مراسلة وقرارا وشكاية، وتسريبها لفائدة رئيس الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد، ضمنها تقرير لجنة تفتيش تسلسلي للمحكمة الإدارية بوجدة في 2015، موجه من الرئيس للوزير. وحاول المقاول المتهم استغلالها لتحقيق مصالح شخصية.
كما أظهرت التحقيقات اتصال المتورطين بموظفين آخرين بالمحكمة بطرق احتيالية انتحل خلالها مرة صفة بأنه قاض بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وأمرها بتحويل المكالمة للحديث مع الرئيس الأول السابق، وبعدما أخبرته الموظفة أنه في رخصة إدارية، أمرها بتحويل المكالمة لنائبه الأول، لكنه لم يكن موجودا بمكتبه.
بعد مرور 45 دقيقة، تلقت الموظفة نفسها مكالمة أخرى من نفس المتصل، الذي قدم نفسه على أنه عميد في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. طلب منها تحويل المكالمة إلى الرئيس أو نائبه، وبالفعل تحدث مع النائب الذي استفسره عن سبب المكالمة. أثناء الحوار، طلب المتصل المزور من المسؤول القضائي الحصول على معلومات بشأن موظفتين في المحكمة، وسأله إن كانتا موجودتين في مكتبيهما. فرد النائب بأن توفير تلك المعلومات يتطلب إذنًا من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، فأجاب المتورط أنه سينتظر التعليمات القضائية الجديدة.
الشرطة القضائية اجرت تحليلاً رقميًا على الأجهزة الحاسوبية الخاصة بالموظفة، مما ساعد في فك خيوط القضية وتقديم المتهمين للمحاكمة. الموظفة تواجه اتهامات بالتزوير وانتحال الصفة، بينما يواجه المقاول تهمًا مماثلة تشمل التزوير واستغلال المراسلات المسربة.