أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية رسميا إطلاق "هوائي مقياس التداخل الليزري الفضائي"، وهو أول مرصد فضائي مصمم لاكتشاف موجات الجاذبية.

ويمثّل الإعلان الذي صدر في 25 يناير/كانون الثاني الجاري إنجازا كبيرا بعد اجتياز المراجعة الأساسية للمضي قدما والشروع في بناء المرصد، ومن المقرر إطلاقه في منتصف العقد القادم حيث تقود وكالة الفضاء الأوروبي المهمة بالتعاون مع وكالة الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء "ناسا".

وتمثل موجات الجاذبية اضطرابات في نسيج الزمكان التي تنبأ بها ألبرت أينشتاين عبر نظريته النسبية العامة، وكان اكتشافها لأول مرة في 2015 بواسطة مرصد موجات الجاذبية الأرضية بمقياس التداخل الليزري.

ويهدف البرنامج الجديد إلى توفير رؤية بانورامية لموجات الجاذبية، ومراقبة مجموعة واسعة من المصادر داخل مجرة درب التبانة وخارجها. ويتضمن هذا العمل مساهمة وكالة ناسا ببناء الأجهزة الرئيسية بما في ذلك الليزر والتلسكوبات وأجهزة تقليل الاضطرابات الناجمة عن الشحنات الكهرومغناطيسية، وفي المقابل ستعمل وكالة الفضاء الأوروبية على توفير المركبة الفضائية والإشراف على تطوير المهمة وتشغيلها.

وتنشأ موجات الجاذبية عن طريق تسارع الكتل، مثل الثقوب السوداء التي تدور حولها، مما يؤدي إلى تقلص تدريجي للمسافة بين الأجسام على مدى ملايين السنين حتى تندمج في النهاية.

وتكمن قدرة مرصد "هوائي مقياس التداخل الليزري الفضائي" في استشعار موجات الجاذبية منخفضة التردد، والتي لا يمكن اكتشافها بواسطة الأجهزة الأرضية. وهذا من شأنه تعزيز قدرة العلماء على مراقبة عدد كبير من الأنظمة النجمية الثنائية الصغيرة في المجرة، بالإضافة إلى الثقوب السوداء الضخمة التي اندمجت في وقت سابق من الكون المبكر.

وسيتكون المرصد الجديد من ثلاث مركبات فضائية تشكل مثلثا كبيرا يتبع الأرض في مدارها حول الشمس، ويمتد كل ذراع من المثلث لمسافة 2.5 مليون كيلومتر. وداخل هذه المركبات الفضائية، هناك كتل اختبار داخلية تتأثر فقط بالجاذبية، وستطلق كل مركبة فضائية أشعة الليزر باستمرار لقياس المسافات الفاصلة بينها بدقة عالية. وعلى نحو مستمر ستلتقط التذبذبات في أطوال أذرع المثلث الناجمة عن موجات الجاذبية القادمة من جميع أنحاء الكون.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أول دعوى من نوعها..أسرة تقاضي ناسا بسبب جسم فضائي ثقب منزلها

رفعت أسرة دعوى قضائية ضد إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، بعد أن تضرر منزلها بسبب حطام سقط على الأرض من محطة الفضاء الدولية.

وقال محامو الأسرة الأميركية إن القضية المرفوعة ضد "ناسا" هي الأولى من نوعها، وستشكل "أساسا لادعاءات مماثلة في المستقبل"، حيث أصبح الحطام الفضائي "مشكلة حقيقية وخطيرة".

واصطدم الجسم القادم من الفضاء بمنزل أليخاندرو أوتيرو في فلوريدا شهر مارس الماضي، مما أدى إلى إحداث ثقب في السقف والأرضية.

وكان دانيال، نجل أوتيرو، داخل المنزل في ذلك الوقت، لكنه لم يصب بأذى.

وقال المحامون إن الأسرة تريد تعويضا قدره 80 ألف دولار مقابل "الضغط والتأثير الذي سببه هذا الحدث في حياتهم".

وذكرت شركة المحاماة: "لو كان الحطام قد سقط على بعد أمتار في اتجاه آخر، لكانت هناك إصابة خطيرة أو وفاة".

وقالت "ناسا" إن الحطام سقط على الأرض، بعد أن استخدمت وحدات التحكم الأرضية ذراعا آلية في محطة الفضاء الدولية لإطلاق منصة شحن تحتوي على بطاريات قديمة، في مارس 2021.

وأضافت: "كان من المتوقع أن تحترق الأجهزة بالكامل أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض في 8 مارس 2024، ومع ذلك أفلتت قطعة من الأجهزة واصطدمت بمنزل في فلوريدا".

وأكدت إدارة الطيران والفضاء الأميركية أن "الجسم الطائر كان جزءا من دعامة تستخدم لتركيب البطاريات على منصة التحميل"، وكان وزنه حوالي 725 جراما.

مقالات مشابهة

  • ناسا تكشف المبلغ المخصص لشركة SpaceX لصنع جهاز التحكم في خروج المحطة الفضائية الدولية من المدار
  • ناسا تختار سبايس اكس لمهمة تدمير محطة الفضاء بعد عام 2030
  • الرواد الروس يستبدلون بعض معدات أنظمة الطاقة في المحطة الفضائية
  • البحث عن سبل للتعايش.. ناسا: رواد الفضاء الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
  • رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
  • ناسا تكشف عن صورة مذهلة لقمر المريخ بطاطس الفضاء
  • "ناسا" تلغي خروج رائديها إلى الفضاء المفتوح
  • أسرة تقاضي ناسا بسبب ثقب منزلها من جسم فضائي
  • رئيس وكالة ناسا: أمريكا تتنافس مع الصين في موعد تمكين البشر من الهبوط على القمر
  • أول دعوى من نوعها..أسرة تقاضي ناسا بسبب جسم فضائي ثقب منزلها