ضبط مخالفاً اقتنى حيوانات مهددة بالانقراض في الشرقية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي في المنطقة الشرقية مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لاقتنائه وعرضه 13 كائنًا فطرياً مهدداً بالانقراض دون ترخيص.
وأوضحت في بيان لها، اليوم الاثنين، أن الكائنات الفطرية المضبوطة تعد من الأنواع المهددة بالانقراض، وتصل عقوبة مخالفة الاتجار بها إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وغرامة مالية تصل إلى 30 مليون ريال.
أخبار متعلقة "الأمن البيئي" يضبط 5 مخالفين بقطع الأشجار في المنطقة الشرقيةالشرقية.. "الأمن البيئي" يبرز جهوده في حماية البيئة واستدامتهاضبط مخالف في الرياض.. ما عقوبات نقل وبيع وتخزين الحطب المحلي؟وأكد المختص بشؤون البيئة محمد الشهري، أن الاقتناء والتجارة غير المشروعة للكائنات الحية المهددة بالانقراض يعد انتهاكًا قانونيًا وغير أخلاقي، مشيرًا إلى أن قوانين البيئة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وموازنة النظام البيئي.
وأضاف الشهري، أن العديد من الفطريات تصنف ككائنات مهددة بالانقراض، حيث يعتبر بعضها نادرًا ويمكن أن يساهم في توازن النظام البيئي ويحافظ على تنوعه.
وأشار إلى أن قوات الأمن البيئي هي المسؤولة عن مراقبة مثل هذه الأنشطة غير المشروعة، وعندما يتم تحديد وضبط مخالفات لنظام البيئة، يتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين قد تتضمن فرض غرامات مالية، وحجز الكائنات الحية المهددة بالانقراض.احترام نظام البيئة
فيما شدد الشهري على أهمية احترام والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، معتبرًا حماية الحياة البرية والنظام البيئي واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا.
أكد المواطن مبارك الحسين، أهمية أن يكون المواطنون حذرين ونتجنب دعم هذه الأنشطة غير المشروعة وشراء أو بيع الكائنات الحية المهددة بالانقراض، حتى لا نساهم في تدهور التنوع البيولوجي وفقدان الأنواع الثمينة في العالم الطبيعي.
وأشار إلى أن هذه الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي، حيث تساعد في تكاثر النباتات وإنتاج الأكسجين ومكافحة الآفات. مطالبا الجهات المختصة بضرورة تكثيف جهودها الرقابية لمنع هذه الممارسات غير القانونية، وحماية التنوع البيولوجي في المملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد السليمان الدمام المنطقة الشرقية الأمن البيئي القوات الخاصة للأمن البيئي ضبط مخالفين المهددة بالانقراض
إقرأ أيضاً:
حروب النمل.. تكتيكات قتال معقدة تشبه عمليات البشر العسكرية
رغم صغر حجمها وافتقار أفرادها إلى الذكاء الفردي، تكشف جيوش النمل عن منظومة مذهلة من السلوكات القتالية، بتكتيكاتها المعقدة، وإستراتيجياتها التي تحاكي في أوجه عديدة الحروب البشرية.
فالنمل ينخرط في صراعات عنيفة للأسباب نفسها تقريبا مثل البشر، كالصراع على الأرض، حيث تتنافس المستعمرات باستمرار على الغذاء ومكان التعشيش ومناطق البحث عن الطعام، وتخوض أنواع مثل النمل قاطع الأوراق ونمل الخشب والنمل الاستوائي العملاق معارك لتأمين أراض جديدة.
وقد تدفع الكثافة السكانية العالية أو النقص الموسمي في الموارد المستعمرات إلى المواجهة ضد مستعمرات أخرى، بل إن بعض الأنواع من النمل، مثل "بوليرغوس روفيسنس"، تُغير على مستعمرات أخرى لاختطاف العاملات واستعبادها في أعشاشها. يتطلب هذا تكيفات متخصصة، مثل الفكوك المنجلية، للهجوم بفاعلية.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الحروب تجري من دون وجود قيادة مركزية، فالملكة، بعكس ما قد يوحي لقبها، لا تلعب دورًا في قيادة المستعمرة، بل يقتصر دورها على التكاثر.
وعلى الأرض، لا يوجد جنرال يوجه الجنود أو يصدر الأوامر؛ فالنمل يتصرف وفق مبدأ "الذكاء الجماعي" أو السرب الذكي، حيث تستجيب كل نملة لإشارات كيميائية تعرف بالفيرومونات، وتتبع قواعد بسيطة للغاية، ومع ذلك فإن النتيجة النهائية تكون سلوكًا جماعيًّا منظمًا وفعالًا.
طورت أنواع النمل المختلفة إستراتيجيات قتالية متميزة وفق بيئاتها ومواردها. فهناك الأنواع التي تمثل نموذجًا للاعتداء المستمر، مثل نمل الجيش الأفريقي الذي يشن هجمات استباقية هائلة من دون استفزاز واضح.
تتحرك هذه الجيوش في أسراب ضخمة تتكون من مئات الآلاف من العاملات، تغطي الأرض كما لو كانت سجادة حية من الكائنات المفترسة التي تمزق كل ما يقف في طريقها. ويصل عرض خط زحف هذه الجيوش أحيانًا إلى 30 مترًا، وتُظهر قدرة جماعية مذهلة على قتل حيوانات تفوقها حجمًا بمراحل.
إعلانيطلق اسم "نمل الجيش" أو "نمل الفيلق" على أكثر من 200 نوع تنتمي إلى سلالات مختلفة، وتتميز جميعها بأفعال عدوانية تُعرف "بالغارات".
وعلى خلاف معظم أنواع النمل، لا تبني هذه الأنواع أعشاشًا دائمة، بل تبقى مستعمراتها في حالة تنقل شبه دائم، مستنزفة الأراضي التي تعبرها قبل أن تنتقل إلى منطقة جديدة.
في المقابل، تعتمد أنواع أخرى من النمل تكتيكات أكثر حذرًا، إذ تُرسل النملات الكشافة لاستطلاع المناطق المجاورة بحثًا عن موارد أو مستعمرات منافسة، وعندما تعثر الكشافة على هدف، تترك أثرًا كيميائيا من الفيرومونات يعود من خلاله إلى المستعمرة، وهو بمنزلة "نداء تعبئة" يجند التعزيزات بسرعة.
وتشير الدراسات إلى أن المستعمرات الأصغر حجمًا تستطيع أحيانًا التغلب على مستعمرات أكبر بفضل سرعة تجنيد مقاتليها عبر إشارات الفيرومونات، بما يشبه المناوشات العسكرية في الجيوش البشرية، حيث يستطيع الطرف الذي يحشد قواته أولًا تحقيق عنصر المفاجأة.
لكنّ لهذه الإستراتيجية ثمنًا، إذ إن التأخير بين اكتشاف العدو ووصول القوات قد يمنح الخصم فرصة لإعادة تنظيم صفوفه أو الانسحاب.
بالمقارنة، تميل الأنواع التي تعتمد على إستراتيجية السرب الكاسح إلى تغطية مساحات أصغر، لكنها تعوض ذلك بالقوة الغاشمة لهجماتها. كلا النهجين يمثل تكيفا ناجحا على مسرح الحرب المصغر للنمل.
تخصص الأدوار داخل جيوش النملداخل جيوش النمل، ليست جميع المحاربات متساويات. ففي العديد من الأنواع، توجد طبقات مختلفة من العاملات، تختلف في الحجم والشكل تبعًا لوظائفها القتالية.
وفي النمل الغازي، على سبيل المثال، هناك تنوع غير مسبوق في أحجام العاملات. تتحرك العاملات الصغيرات، التي يمكن اعتبارها "جنود المشاة"، سريعًا نحو الخطوط الأمامية لتشكل درعًا بشرية تبطئ تقدم الخصوم. ورغم ضعفها كأفراد، فإن كثافتها العالية تمنح المستعمرة ميزة تكتيكية، بحسب أبحاث عالم البيولوجيا الأميركي مارك موفيت الذي تعرض لها في كتابه "مغامرات مع النمل".
وراء هذا الحاجز، تتحرك العاملات الأكبر حجمًا، الأواسط والكبريات لتوجيه الضربة القاضية، ورغم أن أعداد هذه العاملات الكبيرة أقل بكثير، فإن قدرتها التدميرية أكبر بكثير، وقد يصل وزن الواحدة منها إلى 500 ضعف وزن العاملة الصغرى.
يشبه هذا التكتيك ما مارسه البشر في التاريخ العسكري بإرسال وحدات المشاة الخفيفة القابلة للتضحية أولًا لامتصاص صدمة العدو، تليها قوات النخبة المدرعة التي تحسم المعركة.