26 مليار ملف شخصي تم اختراقه من تطبيقات مختلفة.. هل أنت منهم؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكثر من 26 مليار سجل شخصي.. تم اكتشاف أضخم عملية تسريب للبيانات في تاريخ العالم من قبل خبراء في مجال الإنترنت والأمن المعلوماتي، والتي أثارت جدلا واسعا مؤخرا... فما القصة؟
ووفقًا لتقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الباحثين توصلوا إلى أن أغلب سكان الكرة الأرضية قد تعرضوا لعملية اختراق وأصبحت بياناتهم، إما بشكل كلي أو جزئي، منتهكة ومقرصنة ومتاحة للبيع عبر الإنترنت.
تم تسمية هذه العملية بالرمز "MOAB" وتم اعتبارها "أم الاختراقات"، وهي أكبر عملية قرصنة إلكترونية في العالم حتى الآن وفقًا للباحثين المختصين.
ووفقًا للتقرير، تم اكتشاف أكثر من 26 مليار سجل شخصي تحتوي على معلومات حساسة من مواقع مختلفة مثل "تويتر" و"دروب بوكس" و"لينكد إن"، وتتواجد هذه البيانات المقرصنة حاليًا على موقع إلكتروني غير آمن.
وأثار هذا الاختراق قلقًا بالغًا، حيث يعتبر الباحثون أنه يشكل خطرًا كبيرًا وقد يؤدي إلى ارتفاع جرائم الإنترنت بشكل كبير.
تم اكتشاف خرق بيانات على موقع ويب غير آمن، من قبل بوب دياتشينكو، مالك موقع Security Discovery، بالإضافة إلى باحثين من Cybernews، وعلى الرغم من التحقيقات الأولية، قد لا يتم الوصول إلى هوية المتسبب في هذا الاختراق الهائل.
26 مليار ملف مخترقتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه البيانات ليست نتيجة اختراق جديد، بل هي تجميع لمجموعة من الانتهاكات السابقة في مكان واحد، مكونة هذا التسريب الضخم.
وبين السجلات التي تم جمعها بلغت 12 تيرابايت، لاحظ الباحثون أيضًا وجود تكرار كبير في بعضها، وعلى الرغم من ذلك، يبقى اختراق البيانات مثيرًا للقلق لأن البيانات المكشوفة حساسة جدًا.
وفي تصريحهم، قال الباحثون: "إن مجموعة البيانات خطيرة للغاية، حيث يمكن للمهاجمين الاستفادة منها في العديد من الهجمات المستهدفة".
وأشاروا إلى أن هذه الهجمات قد تشمل سرقة الهوية الشخصية، والتصيد الاحتيالي المتقدم، والهجمات المستهدفة عبر الإنترنت، والوصول غير المصرح به إلى الحسابات الشخصية والحساسة.
وأكد الباحثون أن هذه الملفات البالغ عددها 26 مليار ملف، هي نتيجة لتسريبات وعمليات اختراق تعرضت لها مئات المواقع المختلفة، بما في ذلك اختراقات تضم مئات الملايين من الملفات.
ما هي التطبيقات المخترقة؟تم تسريب معلومات ضخمة من تطبيق QQ، التطبيق الصيني الشهير للمراسلة، الذي يحتوي على 1.5 مليار سجل. كما تم تسريب 504 ملايين سجل من منصة التواصل الاجتماعي الصينية Weibo.
تم تسريب بيانات أخرى من موقع MySpace، حيث تم استخراج بيانات 360 مليون مستخدم، بالإضافة إلى تسريب بيانات 281 مليون مستخدم من موقع Twitter و 251 مليون مستخدم من موقع LinkedIn.
أعرب المتحدث باسم LinkedIn عن أنهم يقومون بالتحقيق الكامل في هذه الادعاءات ولم يتم العثور على أي دليل على اختراق أنظمتهم.
كما تم تسريب سجلات من مؤسسات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة والبرازيل وألمانيا والفلبين وتركيا وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اختراق إختراق الحسابات أكبر عملية اختراق تم تسریب
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية في البيت الأبيض.. كيف تم اختراق محادثة سيجنال السرية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت تداعيات حادثة أمنية غير مسبوقة في البيت الأبيض، حيث انضم رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، جيفري جولدبرج، إلى محادثة جماعية مشفرة عبر تطبيق سيجنال، كانت تضم مسؤولين كبارًا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
أثارت الواقعة تساؤلات حادة حول أمن الاتصالات الحكومية، وسط مطالبات بإجراء تحقيقات مكثفة لمعرفة كيفية حدوث الاختراق وضمان عدم تكراره مستقبلاً.
تحقيقات موسعة بمشاركة إيلون ماسك
أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الأربعاء، أن الملياردير إيلون ماسك وفريقه التقني في وزارة كفاءة الحكومة سينضمون إلى التحقيق الذي يجريه البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي في القضية.
وأكدت ليفيت أن ماسك عرض دعم التحقيق عبر خبرائه التقنيين لتحليل كيفية إضافة الرقم غير المرغوب فيه إلى المحادثة، بهدف تعزيز الأمن الرقمي وتلافي الأخطاء المستقبلية.
كيف وقع الخطأ؟
تعود تفاصيل الحادثة إلى قيام مستشار الأمن القومي، مايك والتز، عن طريق الخطأ، بإضافة الصحافي جولدبرج إلى مجموعة خاصة على سيجنال، والتي كانت تناقش عملية عسكرية أمريكية في اليمن.
وأقر والتز بالخطأ، لكنه لم يتمكن من تفسير كيفية حدوثه، مؤكدًا أنه لا يعرف جولدبرج شخصيًا ولم يتواصل معه سابقًا. هذا الاعتراف زاد من الشكوك حول احتمالية وجود ثغرة تقنية أو خلل أمني في طريقة إدارة الاتصالات السرية.
في المقابل، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل عندما لمّح إلى أن جولدبرج ربما يكون قد أضاف نفسه إلى المحادثة باستخدام وسائل تقنية متقدمة، في إشارة إلى أن النظام الأمني قد يكون مخترقًا أو غير محصن بالشكل الكافي.
تداعيات قانونية ومخاوف أمنية
أدى الكشف عن الحادثة إلى رفع دعوى قضائية فيدرالية ضد خمسة من كبار المسؤولين الحكوميين الذين شاركوا في المحادثة، وهم:
الدعوى، التي رفعتها منظمة "أميركان أوفرسايت" غير الربحية، تطالب المحكمة بإصدار أمر قضائي لحفظ جميع رسائل سيجنال الخاصة بالمسؤولين، متهمةً الإدارة الأمريكية بخرق القانون الفيدرالي عبر استخدام تطبيقات مشفرة متاحة تجاريًا لتبادل معلومات حساسة.
هل تم تسريب معلومات سرية؟
في الوقت الذي وصفت فيه مجلة ذا أتلانتيك الرسائل المسربة بأنها تتضمن "خطط حرب" ومعلومات حساسة حول العمليات العسكرية الأمريكية، ينفي البيت الأبيض هذه الادعاءات، مشددًا على أنه لم يتم تبادل أي معلومات سرية عبر المحادثة. ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى أمان استخدام تطبيقات مشفرة مثل سيغنال في المراسلات الحكومية عالية الحساسية.
مخاوف بشأن مستقبل الأمن الرقمي في البيت الأبيض
تثير هذه الحادثة مخاوف أوسع حول أمن الاتصالات الرقمية في البيت الأبيض والجهات الحكومية الأمريكية، خاصة في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة.
كما تلقي بظلالها على الحاجة إلى إعادة تقييم البروتوكولات الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات التي قد تعرّض الأمن القومي للخطر.