قال أحمد العمومري، الكاتب العام للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، اليوم الإثنين، إن الصيغة الأولى لقانون الحق في الحصول على المعلومات، الصادر في الجريدة الرسمية في 22 فبراير 2018، كانت أكثر تطورا، وتأخذ بعين الاعتبار طبيعة عمل الصحافي.

جاء ذلك في افتتاح دورة تدريبية هي الأولى من نوعها في المغرب، تشرف عليها هيئة دستورية، بهدف تعزيز قدرات الصحافيين في مجال التحقيقات الصحافية في قضايا الفساد.

واليوم الإثنين، أطلقت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام، ومن تأطير المدرب والصحافي الاستقصائي مصعب الشوابكة، دورة تدريبية لـ15 صحافيا وصحافية، حول التحقيق الاستقصائي في قضايا الفساد، تستمر 5 أيام.

وقال العمومري، وهو الكاتب العام السابق لقطاع إصلاح الإدارة، إن “الحصول على المعلومة من الآليات المهمة لإنجاز التحقيقات الاستقصائية، لكن هل يستجيب القانون الحالي للحق في الحصول على المعلومات لتلطلعات الصحافيين؟”.

وأضاف المتحدث، “كان هناك نقاش مطول حول قانون الحق في الحصول على المعلومات، وتم إقراره وفق مقاربة تشاركية مهمة، لكن الصيغة الأولى كانت أكثر تطورا قبل أن يتم التراجع عنها”، مشيرا إلى أن الأخذ بعين الاعتبار لطبيعة العمل الصحافي كان مدرجا في الصيغة الأولى للقانون المذكور، قبل أن يتم التراجع عن ذلك.

ويرى العمومري، أن هناك “حاجة اليوم للمراجعة الشاملة لقانون الحق في الحصول علة المعلومات”، مضيفا، “القانون يجب أن يعطي حجية قانونية للصحافي لطلب المعطيات بشكل رسمي، مع تحديد المجالات التي يجب للحكومة أن تقدم المعطيات بشأنها”.

وأضاف المتحدث، “يجب محاربة الفساد بكل أشكاله، وهناك أدوار يجب أن يقوم بها المعنيون بالأمر، والصحافة لها دور في هذا المجال”.

وشدد المسؤول في الهيئة الدستورية، على أن “هناك إرادة يجب أن تستغل بمجهوداتنا، وهناك صعوبات ومخاطر تواجهنا”، مؤكدا على أن “الفساد كله مخاطر، والإيمان بالتغيير يتطلب تضحيات”.

وخلص العمومري، إلى أن “الصحافة الاستقصائية مجال محدود في المغرب”، مشيرا إلى أن الدورة التدريبية التي أطلقتها هيئة محاربة الرشوة بالشراكة مع معهد الجزيرة، هي “نواة أولية ستساهم في مسار تقوية مجال الصحافة الاستقصائية في المغرب”.

من جهته، قال مصعب الشوابكة، إن “اهتمام مؤسسات رسمية تعنى بموضوع الصحافة الاستقصئية، يعني أن هناك إرادة جادة لدعم الصحافيين، يجب استغلالها جيدا”، مضيفا، “الكرة في ملعب الصحافيين للقيام يما يمليه الضمي، خدمة للصالح العام”.

وأوضح الشوبكي بأن “2 بالمائة فقط من الصحافيين في العالم يشتغلون في مجال التحقيقات الاستقصائية”.

يذكر أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، نشرت مطلع الشهر الماضي، تقريرا يحمل عنوان “الصحافة الاستقصائية في المغرب، من أجل دور فاعل في مكافحة الفساد”، قالت فيه إن “الصحفيون المغاربة، لايزالون متخوفون على ما يبدو، من احتمالات المتابعة القضائية أو التضييق عليهم، مما يساهم في تحجيم الجرأة في معالجة القضايا التي يتناولونها”.

وأوضح تقرير، الهيئة الدستورية المستقلة، بمقتضى الفصل 159 من دستور 2011، أن التخوف المذكور، لازال قائما “بالرغم من أن قانون الصحافة والنشر لا يتضمن في العقوبات المتعلقة بممارسة مهنة الصحافة إلا الغرامات، وأنه لا يطبق الإكراه البدني في قضايا الصحافة والنشر في حالة العجز عن الأداء المثبت بالوسائل المقررة قانونا، الذي كان مطلبا للجسم الصحفي”.

ويرى التقرير أن الوضع الحالي “يجعل الصحافيين المغاربة أكر تحفظا في تناول القضايا التي تنطوي بالنسبة لهم على قدر من الحساسية، بالنظر إلى وجود هذه العقوبات (المقصود هو الإكراه البدني) في القانون الجنائي واستمرار إمكانية المتابعة بموجبها”.

وتحدث التقرير عن “الالتباس الذي تعيشه مهنة الصحافة، جراء ظهور الوسائط الجديدة التي لا يشملها قانون الصحافة والنشر، لكنها موجودة بقوة الواقع، ومن جهة أخرى الحاجة إلى تعزيز حماية الصحفين من خلال توفر الظروف الضرورية لتعزيز مقومات النهوض بالصحافة الاستقصائية”.

كلمات دلالية مكافحة الفساد، هيئة الرشوة، معهد الجزيرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الصحافة الاستقصائیة الحصول على فی الحصول فی المغرب

إقرأ أيضاً:

“حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة

#سواليف

قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” عبد اللطيف القانوع، إن ” #مفاوضات المرحلة الثانية أو تمديد الأولى أو دمج المراحل كلها تستند على مطالب #المقاومة و #الخطوط_الحمراء التي وضعتها”.

وأضاف في مقابلة مع شبكة /العربي الجديد/ الفضائية، اليوم الثلاثاء، أن “الاتصالات مستمرة مع الوسطاء وأي أفكار جديدة قابلة للنقاش لتجاوز عرقلة #الاحتلال للاتفاق وبما يضمن التزامه بكامل البنود”.

وأكّد أن “ضمان الإفراج عن باقي أسرى الاحتلال هو #إنهاء_الحرب و #الانسحاب من القطاع والبدء بالإعمار”.

مقالات ذات صلة رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة حول تفجير أجهزة “البيجر” 2025/02/25

وكان القانوع قد قال أمس الاثنين، إن “عدم تنفيذ #البرتوكول_الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره”.

وجدّد تأكيد “حماس” على أن “عدم تنفيذ الاحتلال كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدما نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى لدى المقاومة”.

وأشار إلى أن “نتنياهو يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق حيث يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى”.

وأكد استمرار الاتصالات مع الوسطاء “حول خروقات الاحتلال المتكررة ومماطلته في التنفيذ”، لافتا إلى أن “الحركة تنتظر ردهم إزاء ذلك”.

كما أشار إلى أن “الرعاية الدولية للاتفاق تلزم الاحتلال باحترامه وتنفيذ مراحله من دون مرواغة كما التزمت المقاومة”.

وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

وتنصلت قوات الاحتلال من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق حسب “حماس” التي قالت إنها “أحصت عدة خروقات من قبل قوات الاحتلال للاتفاق تمثلت بتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي”.

مقالات مشابهة

  • العراق: مكافأة الفساد بديلا عن مكافحته!
  • شكشك يناقش مع رئيس هيئة مكافحة الفساد الإيطالية تعزيز أساليب الرقابة
  • كاتب صحفي: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أقرب للتنفيذ
  • قصة طفل هزم السرطان بعلاجه في المملكة بعد فشل علاجه بألمانيا.. فيديو
  • هيئة مكافحة الفساد تعتمد دليلًا إجرائيًا لحماية المبلغين والشهود
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري وكيلي وزارة المالية عامر والدعيس
  •  هيئة مكافحة الفساد تقر مسودة الدليل الإجرائي لحماية المبلغين والخبراء والشهود
  • إدارة ترامب تقرر اختيار الصحفيين للتغطيات الرئاسية بدل هيئة مستقلة
  • “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة
  • الرئيس عون زار هيئة مكافحة الفساد وقدم تصريح الذمة المالية عنه وعن اللبنانية الأولى