بدون تخدير.. كيف يجرى الأطباء العمليات الجراحية بغزة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أفاد تقرير حديث نشرته وكالة سبوتنيك بأنه يجري أطباء فلسطينيون عشرات العمليات الجراحية في ظروف صعبة بشكل يومي في مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهو المشفى الوحيد الذي يعمل في المنطقة الوسطى، ويخدم مخيمات النصيرات والبريج والمغازي، بالإضافة الى مدينة دير البلح ومخيمها، ومنطقة الزوايدة.
وقامت الوكالة بتصوير عملية جراحية لأحد المصابين داخل غرفة العمليات في مستشفى "شهداء الأقصى"، وكان الأطباء يعملون في ظروف صعبة وسط نقص الأدوية والمستلزمات الطبية التي يجب توفرها في غرف العلميات، وبدا على وجوهم التعب والإرهاق بسبب العمل لساعات وطويلة وإجراء عدد كبير من العمليات.
ويقول الطبيب، حسن الشاعر، لوكالة "سبوتنيك" وهو اختصاصي التخدير والعناية المركزة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي اضطر للنزوح بعد استهداف مستشفى الشفاء، ويعمل الآن في مستشفى "شهداء الأقصى": "نجري يومياً 40 عملية جراحية، وعدد الجرحى والمصابين الذين يصلون إلى المشفى كبير جداً، وكنا في السابق نعمل على تحويل جزء من هذه الحالات إلى مشفى ناصر في خان يونس ومشفى الشفاء بغزة، ولكن الآن من الصعب تحويل الحالات من المشفى".
وزير إسرائيلي: إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة فلن تكون حكومة
وبسبب عدد المرضى الكبير والمتزايد داخل مستشفى "شهداء الأقصى"، يعاني المستشفى من نقص حاد في المستلزمات الطبية والجراحية، وبعض الأدوية وخاصة أدوية التخدير، وعن ذلك، يقول الشاعر لـ"سبوتنيك": "نحن نستخدم أدوية بديلة عن أدوية التخدير، ولكنها لا تؤدي الجزء المهم في تخدير المرضى، وهناك معاناة شديدة على المرضى والمصابين والطاقم الطبي، وهذه المعاناة مستمرة منذ 110 أيام ونسأل الله أن ينهي هذا العدوان على قطاع غزة".
وتعرّض مستشفى "شهداء الأقصى" خلال الحرب على قطاع غزة، لقصف إسرائيلي سبب دماراً كبيراً في بعض مرافقه، وأدى إلى انخفاض عدد الموظفين القادرين على العمل في المستشفى بسبب التهديدات والقصف القريب، لكنه ما زال يعمل ويتواجد فيه كوادر طبية ويستقبل حالات كثيرة من المرضى والجرحى، ويجري عدد كبير من العمليات الجراحية بشكل يومي في ظل نقص كبير في كافة المعدات المستلزمات الطبية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمليات الجراحية شهداء الأقصى شهداء الأقصى على قطاع غزة فی مستشفى
إقرأ أيضاً:
مستشفى مطروح العام بلا جهاز لعمليات المياه البيضاء: معاناة مستمرة وحلول غائبة
من غير المنطقي أن تبقى مستشفى مطروح العام، التي تعد الملاذ الأول لآلاف المواطنين في المحافظة، بدون جهاز لإجراء عمليات المياه البيضاء لسنوات. هذه الجراحة البسيطة، التي تمثل حلاً ضرورياً لكثير من المرضى لاستعادة الرؤية وتحسين جودة حياتهم، أصبحت مهمة شبه مستحيلة لأهالي مطروح، مما يضطرهم إلى السفر لمسافة 300 كيلومتر إلى الإسكندرية أو 500 كيلو متر إلى القاهرة أو البحث عن حلول مكلفة خارج قدراتهم داخل المحافظة نفسها فى المستشفيات الخاصة .
تزداد كل مرة معاناة المواطنين بين العطل والإهمال،
في كل مرة يتم الاستفسار عن السبب وراء تعطل الخدمة، تكون الإجابة غير واضحة ومتغيرة، فتارة يُلقى اللوم على جهاز التعقيم، وتارة أخرى على أعطال في الجهاز نفسه. ومع غياب حلول جذرية، يبقى الخيار الوحيد للسكان هو السفر إلى الإسكندرية،أو القاهرة، بما يتضمنه ذلك من أعباء مادية ونفسية، أو اللجوء إلى عيادات خاصة لا يقدر كثيرون على تكلفتها.
أحد المواطنين اتصل بي مؤخرًا، طلباً للمساعدة لإجراء العملية لزوجته. هذا الرجل البسيط، الذي يعمل باليومية، مضطر إلى التنقل إلى مستشفى الرمد بالإسكندرية لعلاج زوجتة على نفقة الدولة. ورغم أن العملية نفسها قد تكون مجانية، إلا أن المتابعة الطبية المطلوبة بعد الجراحة تمثل عبئًا إضافيًا، مما يزيد من معاناته وعائلته.
محافظ مطروح خالد شعيب، ووزير الصحةالدكتور خالد عبدالغفار،هما المسؤولان عن هذه الأزمة. مهما كانت الأسباب التي أدت إلى تعطل الجهاز أو غياب البديل، فإن الأمر يتطلب تحركاً عاجلاً لإعادة تشغيل الخدمة في مستشفى مطروح العام. فمن غير المعقول أن تكون محافظة بأكملها محرومة من هذا الحق الأساسي، بينما تستمر معاناة المواطنين دون حلول.و الحلول المتاحة هى إصلاح الجهاز الموجود أو توفير جهاز جديد و لابد من تخصيص ميزانية عاجلة لهذا الأمر أو دعم المرضى في متابعة العلاج و تسهيل إجراءات السفر للمرضى وتوفير وسائل نقل ودعم مادي.
مع التوسع في خدمات القطاع الخاص من خلال دعم حكومي يمكن أن يقلل التكاليف على المرضى.أو يقوم أحد رجال الأعمال بشراء جهاز على نفقته الخاصة، كنوع المشاركة المجتمعية لأبناء بلده، حتى يقلل من معاناة الناس.
أخيراً، نناشد المسئولين التحرك الفوري لتوفير خدمات صحية تليق بمواطني مطروح، لأن الصحة ليست رفاهية بل حق أساسي يكفله الدستور والقانون.
فى ظل ارتفاع تكاليف العلاج و الجراحات و وصولها إلى أرقام فلكية لا يمكن للكثير من أهالينا تحملها.
فلا تتركوا أهالى مطروح للذين حولوا معاناة المرضى إلى نوع من أنواع التجارة و الأستثمار فى صحة البشر.