وزيرة التضامن تتفقد مركز العزيمة لعلاج الإدمان في قنا استعدادا لافتتاحه قريبا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تفقدت نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، مركز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان في محافظة قنا، تمهيدا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة ضمن 6 مراكز علاجية جديدة في محافظات «الجيزة وقنا والشرقية ودمياط وسوهاج وأسوان»، إذ تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان وجامعة جنوب الوادي.
كما تفقدت الوزيرة العيادات الخارجية بالمركز لمتابعة بدء التشغيل التجريبي، والاطمئنان على توفير كافة المستلزمات والخدمات العلاجية للمرضى مجانا وفى سرية تامة، تمهيدا للافتتاح الرسمي خلال الفترة المقبلة، وتبلغ مساحة مركز العزيمة 4 آلاف متر لعلاج الإدمان، تمثل المساحة الإنشائية 60% من المساحة الكلية.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنّ هذا الصرح العلاجي والتأهيلي المتميز على أرض صعيد مصر وفقاً للمعايير الدولية، يمثل نموذجا للشراكة الحقيقية بين الجهات الأكاديمية ممثلة في كلية الطب بجامعة جنوب الوادي والمؤسسات الحكومية التنفيذية المُتخصصة ممثلة في صندوق مكافحة الإدمان.
وأضافت أن هذا المركز الذي نفتقده اليوم يأتي تمهيدا لافتتاحه خلال الفترة القادمة في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بتنمية الصعيد والارتقاء بجودة حياة مواطنيه في مختلف المناحي، مشيرة إلى أنه قبل تجهيز هذا المركز كانت محافظة قنا من المحافظات المحرومة من خدمات الدولة في مجال علاج الإدمان؛ وكنا نرصد معاناة أهالي ما يقرب من 3500 مريض إدمان سنويا وذويهم في مشقة السفر لمئات الكيلومترات لتلقي العلاج المجاني، والمتابعة في أقرب محافظة تشملها خدمة الدولة للعلاج المجاني من الإدمان أو تكبد نفقات العلاج الباهظة بالمراكز الخاصة، أو اللجوء إلى مراكز غير طبية بعيدة عن التخصص فتزيد من آلامهم وأوجاعهم بحثا عن العلاج، ولذلك كانت توجيهات القيادة السياسية بسرعة إنشاء هذا المركز والذي يمثل منارة علاجية في جنوب الصعيد ويخدم أبناء محافظتي قنا والأقصر.
وأوضحت القباج أن المركز يوفر كافة خدمات علاج الإدمان مجانا وفي سرية تامة؛ويتضمن 92 سريرا، وعيادات خارجية، ويشمل برنامجه سحب المخدر والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني، والتدريب المهني للمتعافين، وخدمات الرعاية اللاحقة والإرشاد الأسري؛ ويعد هذا المركز هو الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتم تأثيثه بالكامل بسواعد المتعافين بعد تأهيلهم مهنيا لتولي هذه المسؤولية.
ولفتت إلى أن قضية مكافحة تعاطي وإدمان المواد المخدرة من القضايا التي توليها القيادة السياسية اهتماما كبيرا تجسد في رعاية رئيس الجمهورية للخطة الوطنية لمكافحة المخدرات (2024 – 2028) والتي أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع 12 وزارة معنية؛ وجاري الإعداد لإطلاقها .
وأشارت الوزيرة إلى مع اهتمام صندوق مكافحة وعلاج الإدمان المُتنامي بتوفير خدمة علاج الإدمان المجانية لأبناء محافظة قنا بما يتفق مع معايير حقوق الإنسان وحقوق مريض الإدمان، كان هناك جهد داخل المحافظة على مستوى الوقاية والاكتشاف المبكر، إذ تم خلال عام 2023 بالتعاون مع كافة الجهات المعنية العديد من الأنشطة، منها تنفيذ برنامج التوعية بمشكلة المخدرات داخل 294 مدرسة إعدادي و ثانوي، و120 مركز شباب علي مستوي المحافظة، كما تردد على بيت التطوع بجامعة جنوب الوادي ما يقرب من 15 ألف طالب وطالبة للاستفادة من أنشطة التوعية بأضرار المخدرات، كما تم تنفيذ زيارات منزلية داخل 150 قرية استهدفت 10 آلاف أسرة، فضلا عن التعاون مع الإدارة العامة للمرور للكشف على سائقي الطرق السريعة، كما يتم الكشف على الموظفين بالجهاز الإداري مع التركيز على المرافق الحيوية والخدمية.
أول مركز حكومي لعلاج وتأهيل مرضى الإدمانمن جانبه، استعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مراحل إنشاء المركز، مشيرا إلى أن مركز العزيمة بمحافظة قنا يعد أول مركز حكومي لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان في المحافظة، وأول مركز تم تأثيثه بالكامل بسواعد المتعافين من الإدمان في برامج التأهيل المهني التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، ويضم أقسام للحجز الداخلي و عيادات خارجية.
ولفت إلى أن المركز يضم صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم خماسي وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم وقاعة موسيقى وقاعة حاسب آلى ومسرح ومكتبة ومطعم ومغسلة وورش تدريب مهني، لتعليم المتعافين حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج «العلاج بالعمل»، كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب رياضية التدريب المهني التشغيل التجريبي الإدمان علاج الإدمان المخدرات صندوق مکافحة وعلاج الإدمان التضامن الاجتماعی مرکز العزیمة علاج الإدمان الإدمان فی محافظة قنا هذا المرکز إلى أن
إقرأ أيضاً:
ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»
في تقدم واعد في مجال الطب العصبي، تمكن علماء جامعة كاليفورنيا، إيرفين، من تطوير تقنية مبتكرة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في علاج الأمراض التنكسية الدماغية مثل ألزهايمر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “تقوم التقنية الجديدة على استخدام الخلايا الجذعية لتحويلها إلى خلايا دبقية صغيرة، وهي خلايا مناعية موجودة طبيعيًا في الدماغ، تعمل على تتبع السموم التي تتراكم في الأنسجة الدماغية وإزالتها بفعالية”.
ووفق الصحيفة، “باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات، قام الفريق العلمي بتصميم هذه الخلايا لتفرز إنزيم “نيبريليسين”، الذي يستهدف اللويحات السامة المرتبطة بأمراض مثل ألزهايمر”.
والمميز في هذا العلاج “أنه يعمل بشكل مبرمج، بحيث يُطلق الإنزيم فقط عندما يكون هناك حاجة إليه، مما يُقلل التأثير السلبي على الأنسجة الدماغية السليمة ويحد من الالتهابات العصبية”.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج مذهلة، “حيث استعاد الفئران التي خضعت للعلاج وظائف الدماغ والذاكرة بشكل ملحوظ، مما يفتح الأفق لاستخدام هذه التقنية لعلاج أمراض أخرى مثل التصلب اللويحي وسرطان الدماغ، كما أن التقنية تتغلب على أحد أكبر التحديات في علاج أمراض الدماغ، وهو الحاجز الدموي الدماغي، حيث تعمل الخلايا داخل الدماغ مباشرة”.
من جهته، وصف ماثيو بلورتون-جونز، الباحث المشارك في الدراسة، هذه التقنية بأنها “بداية لنهج جديد يعتمد على الدقة العالية لتقليل الآثار الجانبية”، فيما أشار الباحث جان بول تشادارفيان إلى أن “هذا العلاج موجّه بشكل فعّال لاستهداف السموم في الدماغ مع تقليل الالتهاب”.
وفي الجانب الصيدلاني، أوضح روبرت سبيتال أن “الاعتماد على خلايا الجسم الذاتية بدلاً من العلاجات التقليدية يقدم فرصة لتقليل خطر رفض الجهاز المناعي، مما يجعل العلاج أكثر فعالية وأمانًا”.
ورغم التفاؤل الكبير، أشار الباحثون إلى أن “التجارب البشرية قد تستغرق عدة سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية متاحة للاستخدام العام، ومع ذلك، فإنها تعد خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة لمرضى الأمراض التنكسية العصبية”.
يذكر أن “مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الدماغ، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويتميز المرض بتدهور الوظائف العقلية مثل الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء المهام اليومية”.
ويبدأ ألزهايمر “عادةً بتغيرات طفيفة في الذاكرة وصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ثم يتطور تدريجيًا ليؤثر على مهارات التفكير واللغة، في المراحل المتقدمة، وقد يعاني المرضى من فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن، وصعوبة في التواصل، وحتى تغييرات في السلوك والشخصية”.
والسبب الرئيسي للمرض غير معروف تمامًا، “لكن يُعتقد أن تراكم اللويحات السامة والبروتينات غير الطبيعية في الدماغ يلعب دورًا رئيسيًا في تلف الخلايا العصبية. عوامل مثل العمر، التاريخ العائلي، والجينات قد تزيد من خطر الإصابة، ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، إلا أن الأبحاث مستمرة لتطوير علاجات تهدف إلى تحسين الأعراض وإبطاء تقدم المرض”.