كتب- محمد نصار:

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه يجب التكامل بين جميع أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة ومواجهة جميع التحديات، مشيرةً إلى مواصلة العمل والجهود؛ لنشر مفاهيم البيئة والاستدامة البيئية بالتعاون مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني؛ بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها، حيث إن الهدف الأساسي ليس الحد من التلوث فقط؛ بل الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، في الاحتفالية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالتعاون مع وزارة البيئة تحت شعار "البلاستيك أحادي الاستخدام.. تحدٍّ عالمي وحلول مستدامة"، بالمركز الثقافي البيئي "بيت القاهرة"، في إطار احتفالات مصر بيوم البيئة الوطني 2024، تحت رعاية رئيس الوزراء، وتحت شعار "مصر في مسارها نحو الأخضر"، والذي يتزامن مع مرور 25 عامًا على تنفيذ برامج التحكم في التلوث الصناعي.

وأشارت الوزيرة إلى أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني يهدف إلى رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، ومواجهة التحديات البيئية الوطنية.

وتم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاحتفالية، من المكتب العربي للشباب والبيئة، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، تقديرًا لدورها الريادي في تعزيز قضايا البيئة والاستدامة.

وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن أهم إنجازاتها وإسهاماتها البارزة التي تحققت في ظل قيادتها في عصر احتلت فيه قضايا البيئة والتنمية المستدامة مكانة خاصة على رأس أولويات القيادة السياسية؛ بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأس أولويات الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

ونجحت وزيرة البيئة في أن تجعل مصر محط أنظار العالم؛ حينما نجحت في جذب قمتَين؛ إحداهما للتنوع البيولوجي "cop14"في عام 2018، والأخرى للتغير المناخي "cop27" في عام 2022 بمدينة شرم الشيخ، والتحضير والإدارة لقمة الأمم المتحدة الثامنة والعشرين لتغير المناخ، والتي عقدت بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حققت أيضًا العديد من النتائج الإيجابية على المستوى العالمي.

وتم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠، في سابقة هي الأعظم منذ سنوات عديدة لمواجهة واحدة من أخطر المشكلات البيئية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وجهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة لتلك الموارد، وجهود تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وغيرها من الإنجازات.

وثمَّن شركاء العمل البيئي من منظمات المجتمع المدني، وعدد من المؤسسات المختلفة، علاقات الوزيرة بالمجتمع المدني؛ وفي المقدمة منها الجمعيات الأهلية، فمنذ بداية توليها المسؤولية وحتى الآن وهناك علاقة شراكة قوية من الوزارة ممثلة للقطاع الحكومي والعديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات البيئية والتي أفرزت العديد من النجاحات والمواجهة الفاعلة للعديد المشكلات البيئية في مصر، وتعظيم البعد الاقتصادي في المشروعات البيئية المختلفة، والتكامل والتناغم الذي حدث بين الاقتصاد والبيئة.

وتوجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر إلى فريق عمل المكتب العربي للشباب والبيئة على التكريم وجهودهم الدؤوبة في مجال العمل البيئي، معبرةً عن امتنانها لآراء شركاء العمل البيئي والتي أعطتها دفعة قوية لبذل مزيد من الجهود ومواجهة جميع التحديات، مؤكدة أنها ستظل تعمل بجد في منظومة العمل البيئي.

وشددت فؤاد على ضرورة أن يعمل الجميع بجد وإخلاص والمثابرة لمواجهة الصعوبات والوصول إلى الهدف المنشود، مشيرةً إلى أهمية الصوت الإعلامي والمجتمع المدني في هذا الصدد، معبرةً عن فخرها بأن غير البيئيين أصبحوا يتحدثون بلغة البيئة.

وأوضح الدكتور عماد عدلي، أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام يواكب مرور ٣٠ عامًا على صدور أول قانون موحد للبيئة في مصر، لافتًا إلى أن مصر قبل صدور القانون كان بها العديد من القوانين ذات العلاقة بالبيئة، وشارك المكتب العربي في المشاورات والاجتماعات التي تمت قبل صدور القانون ليصدر قانون البيئة عام ١٩٩٤ ليكون نقطة تحول في مصر وفي الوضع البيئي؛ حيث أصبح هناك مرجع أساسي للأعمال المتعلقة بالشأن البيئي في مصر.

وتضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية حول "تحولات الاقتصاد البيئي: رؤى وتحديات إدارة المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام"؛ تم خلالها استعراض جهود وزارة البيئة في ملف التلوث البلاستيكي، ودور غرفة الصناعات الكيماوية، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة في هذا الصدد.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة منظمات المجتمع المدني طوفان الأقصى المزيد المکتب العربی وزیرة البیئة العمل البیئی فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، المقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لمناقشة تحديات التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز استخدام وكفاءة الطاقة في المنطقة. 

جامعة سوهاج تناقش استعداداتها للمشاركة في التصنيف الدولي للجامعات صديقة البيئة الصحفيين تنظم حوارا مفتوحا مع وزيرة البيئة لمناقشة مستجدات الملف

ويأتي ذلك بحضور السفير حسام ذكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، و ناصر كمال السكرتير العام للاتحاد من أجل المتوسط، والمهندس أحمد الدوسري رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والمهندس أحمد مهينة نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير كريستيان بيرغر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي.

وأكدت فؤاد على أهمية هذا الحدث كحوار إقليمي في ظل أهمية الطاقة للمنطقة العربية والمتوسط، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الحياة الكريمة لشعوب المنطقة، وركزت على علاقة الطاقة بتغير المناخ، ورؤية مصر التي عرضتها خلال أسبوع المناخ الأسبوع الماضي في نيويورك ضمن فعاليات الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة تحضيرا لمؤتمر المناخ القادم COP29.

وأشارت  وزيرة البيئة، إلى التحدي الذي يواجه المنطقة العربية والمتوسط في ظل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، حيث تزداد حرارة المنطقة ٢٠٪؜ عن المتوقع، مع الكثافة السكانية لمنطقة المتوسط بواقع ٥١٠ مليون نسمة، بما يؤثر على دورة المياه والأمن الغذائي في المنطقة، وينعكس بصورة مباشرة على الصحة العامة.

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية هذا الحوار في مناقشة الدور الفعال للطاقة المستدامة في دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق الأمن المائي والغذائي، وإمكانية الوصول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة في المنطقة العربية والمتوسط وشمال أفريقيا، مع ارتفاع معدلات الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكيفية مواجهة تحديات التمويل والتكنولوجيا، وإيجاد قدرات وطنية قادرة على استيعاب متطلبات السوق والاحتياجات الفعلية لشعوب المنطقة، والحزم الاستثمارية المطلوب توفيرها للمستثمرين في هذا المجال.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية النظر إلى الأبعاد الاجتماعية خلال التحول السريع نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، وضرورة خلق وظائف جديدة لمن قد يتأثر من العاملين في قطاع الطاقة بفقد وظائفهم المعتادة نتيجة هذا التحول، مشددة على أن مصر كانت سباقة بإطلاق مصطلح "الانتقال العادل للطاقة" خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27.

وتحدثت وزيرة البيئة ايضاً عن التمويل كتحدي يواجه المنطقة في عملية التحول نحو الطاقة المستدامة، فبالرغم من مساعدة المنظمات التمويلية الدولية والبنوك التنموية للدول في خفض مخاطر الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، إلا ان الدول تقع تحت عبء الاقتراض من اجل توفير البنية التحتية الأساسية، من أجل تشجيع المستثمرين على تقوية شبكات توصيل الطاقة.

كما أكدت وزيرة البيئة في كلمتها على الدور الكبير الذى لعبته مصر  فى اتفاق باريس، خاصة عندما أطلق السيد الرئيس المبادرة الافريقية للطاقة الجديدة والمتجددة ،وتزامنا مع رئاسته لجنة دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ ، مما ساهم في توحيد صوت أفريقيا في مؤتمر المناخ وتقديم مطالبها بصورة مباشرة ومحددة أمام الدول المتقدمة، و واستكملت مصر  هذا الدور خلال استضافتها مؤتمر  المناخ COP27، من خلال إطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة .

وأوضحت سيادتها أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول والدروس المستفادة ، لافتةً إلى أهمية التعاون الاقليمى متعدد الأطراف بالنسبة للدول العربية، حيث يمكنها من  تخطى  تحديات كثيرة ويساهم فى  تسريع وتيرة اتاحة الطاقة للجميع، خاصة ونحن على مشارف بدء مؤتمر المناخ COP29، مُشيرةً إلى أسبوع المناخ التى تم عقده الأسبوع الماضى  ومناقشته للنتائج المنتظرة من المؤتمر، خاصة موضوع  التمويل الذي يعد التحدي الأكبر أمام التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تتمتع دولنا بالموارد الطبيعية ولكن تحتاج للتمويل. 

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن مؤتمر المناخ القادم يضع أمام العالم مجموعة من الموضوعات الشائكة أهمها  الرقم الخاص  بالتمويل ليتم الوفاء به وسيتم تحديد  مصادر التمويل سواء كانت من خلال قطاع خاص أو موازنات عامة ، وتحديد المدة سواء حتى عام ٢٠٣٠ أو ٢٠٣٥، لافتةً إلى أنه من خلال تكليفها للقيادة المشتركة مع الجانب الأسترالي لتسيير المفاوضات الخاصة بالتمويل للخروج بهدف جمعى كمى جديد، ستحرص على الوصول لتوافق حتى يتم وضع اتفاق باريس موضع التنفيذ ، حيث أن اتاحة التمويل للدول الاكثر احتياجا هو الهدف الأهم، حتى تتمكن من تحقيق طموح التوسع فى الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة أن هناك طموح حقيقي في التوسع في الطاقات الجديدة والمتجددة لتكون جزء مهم في مواجهة تحدي تغير المناخ، مما يتطلب رفع الطموح في التمويل وتوفير آليات التنفيذ.

ويعد المنتدى خطوة هامة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على السياسات والابتكارات التي تدفع تحول الطاقة نحو مستقبل اكثر استدامة، خاصة في التزامات مصر في الاتفاقيات البيئية العالمية والتي تساعد في الحد من تغير المناخ في العالم، حيث تعمل وزارة البيئة بجهود حثيثة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة المتجددة ، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية وشركاء التنمية ، بما يساهم في خلق بيئة صحية مستدامة من الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة للتغلب على التحديات البيئية ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي
  • وزيرة البيئة: افتتاح أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز في البحيرة قريبا 
  • وزيرة البيئة: قريبا افتتاح أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز بالبحيرة
  • مساعد وزيرة البيئة تتفقد سير عمل منظومة قش الأرز بالشرقية
  • مكة المكرمة.. "الأمن البيئي" يضبط 4 مقيمين مخالفين لنظام البيئة باستغلال الرواسب
  • وزيرة البيئة: «مشروع «الملاذ الآمن للحياة البرية» يقدم سياحة مختلفة بالفيوم
  • وزيرة البيئة تطلق أولى جلسات الحوار المجتمعي حول التغيرات المناخية
  • نساعد وزيرة البيئة تتفقد سير عمل منظومة قش الأرز في البحيرة
  • وزيرة البيئة: مصر أطلقت مبادرة الانتقال العادل للطاقة مراعاة للأبعاد الاجتماعية
  • وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة