لماذا أم النبي جموع الأنبياء بصلاة واحدة في الأقصى؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
لماذا أم النبي جموع الأنبياء بصلاة واحدة في الأقصى؟، سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، مشددًا على أن رحلة الإسراء معجزة رسالة إلى يوم الدين.
لماذا أمّ النبي جموع الأنبياء بصلاة واحدة في المسجد الأقصى؟يتجلى في رحلة الإسراء وحدة الرسالات السماوية وأصل التوحيد , فكل الرسل جاءت بدعوة الإسلام قال تعالى: (قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة:136] وقال: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) [الحج:78] , وقد التقى رسولنا الكريم ﷺ في هذه الرحلة بإخوانه من الأنبياء، وصلوا صلاة واحدة يؤمهم فيها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، إشارة إلى أن هذه الأمة تتبع جميع الأنبياء وتؤمن بهم، وأن آخر الرسل موصول بأولهم.
وقال علي جمعة في بيان لماذا أم النبي جموع الأنبياء بصلاة واحدة في الأقصى؟، إن الله سبحانه كما أرسل الرسل بالعهد القديم , والعهد الجديد , فقد ختمهم برسول الله سيدنا محمد ﷺ الذي أنزل معه العهد الأخير والرسالة الخاتمة: (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ), وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله , إلا موضع لبنة من زاوية , فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له , ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة , وأنا خاتم النبيين (أخرجه البخاري ومسلم).
وتابع: لقد أصبحت هذه الرحلة رمزا أبعد وأوسع من حدود الزمان والمكان لتأكيد أن الإسلام هو دين الله الخاتم وهو الدين الذي أرسل بأصله الأنبياء والمرسلون لهداية العالمين.
وشدد على أن الإسراء معجزة رسالة إلى يوم الدين , لابد فيها من الإيمان والتذكير بشرف الزمان الذي وقعت فيه , وشرف المكان الذي بدأت منه ، والمكان الذي انتهت إليه , وصولا إلى شرف النبي الخاتم الذي به تشرفت مفردات الوجود في هذه الحادثة وغيرها سواء الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء رحلة الإسراء الإسراء والمعراج 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج المسجد الأقصى لماذا أم
إقرأ أيضاً:
سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
تحدث الدكتور إبراهيم النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن معاني ودلالات الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم، مشيرًا إلى ارتباطه بسورتي الإسراء والكهف.
وأوضح إبراهيم النواوي خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" على قناة صدى البلد، أن بعض السور تمنح القارئ إحساسًا بالقرب والسكينة، ومنها هاتان السورتان اللتان تحملان في طياتهما الكثير من الدروس والعبر.
وأشار النواوي إلى أن سورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وخُتمت بالحمد، مما يعكس أهمية الذكر في حياة الإنسان، موضحًا أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت كتأكيد لقدرة الله على تحويل المحن إلى منح، والهموم إلى فرج وسعادة.
وتطرق إبراهيم النواوي إلى قصة سيدنا يونس، مبينًا كيف أن الذكر كان سببًا في نجاته من بطن الحوت، حيث ظل يردد "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، حتى استجاب الله لدعائه. وأكد أن الذكر له تأثير قوي على حياة الإنسان، داعيًا إلى جعله جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.
كما تحدث عن أهمية البر بالوالدين، موضحًا أن هذه المسألة ليست حسمًا بين البشر، وإنما يحكمها الله وحده، وأنه على الأبناء بر والديهم في كل الأحوال، بغض النظر عن تصرفاتهم.
وفيما يتعلق بسورة الكهف، أشار النواوي إلى أنها بدأت بالحمد، مما يؤكد مرة أخرى على قيمة الذكر، موضحًا أن الذكر ليس مجرد ترديد باللسان، بل يشمل الأفعال الصالحة والعمل الصادق، كما أن القرآن الكريم هو السبيل لاستقامة حياة الإنسان، وأن تلاوته والاستماع إليه من الأمور التي تلين القلوب وتعيد إليها الطمأنينة.
واستعرض النواوي قصة أصحاب الكهف الذين لجأوا إلى كهفهم فرارًا بدينهم من طغيان ملك ظالم، موضحًا أن الله حفظهم بمعجزة إلهية، حيث مكثوا في سباتهم ثلاثمائة وتسع سنوات دون أن يصيبهم أذى.