الجزيرة:
2024-10-04@23:05:07 GMT

ليبراسيون: إضعاف الأونروا اليوم سخيف وخطير

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

ليبراسيون: إضعاف الأونروا اليوم سخيف وخطير

قالت صحيفة ليبراسيون إن عدة دول غربية بادرت بتعليق تبرعاتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فور اتهام إسرائيل موظفين تابعين للوكالة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو قرار يرى الخبير السياسي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط جان بول شانيولود أن "له عواقب وخيمة".

وأوضحت الصحيفة -في مقابلة لخصتها ماريا مالاغارديس- أن أكثر من 10 دول غربية، بينها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، علقت التمويل الحيوي لهذه المنظمة المسؤولة منذ عام 1949 عن مصير اللاجئين الفلسطينيين، والتي تعد مصدر المساعدات الإنسانية الوحيد لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف الجيش الإسرائيلي منذ 3.

5 أشهر، في وقت تهدد فيه المجاعة 40% منهم.

وقد قامت الأونروا فورا بإنهاء عقود 9 موظفين مشتبه بهم وتوفي آخر ولم يتم التعرف على الباقين، كما فتحت تحقيقا لتحديد المسؤوليات الدقيقة لعشرات الموظفين المستهدفين، ولكن ذلك لم يبد كافيا حيث جاءت سرعة رد فعل الدول المانحة بالتزامن مع صدور أمر محكمة العدل الدولية "بقبول" وقوع إبادة جماعية في غزة، ودعوتها لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين العالقين في قطاع غزة.

وتحدث الخبير بشؤون الشرق الأوسط عن دور الأونروا الذي لا غنى عنه في حياة 6 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين، مليونان منهم بغزة، مشيرا إلى أن اليمين الإسرائيلي كان دائما معاديا لهذه الوكالة، وقد قام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسحب الدعم المالي لها، ولكن خلفه جو بايدن أعاده.

لكن ما وراء الجانب المالي -كما يقول الخبير- دائما السؤال السياسي: كيف نجعل مسألة اللاجئين الفلسطينيين تختفي؟ لأن هذا هو المنطق الذي كان سائدا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حين كانت إسرائيل تستعد لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، قبل أن تحيي الحرب الجارية فكرة القضاء على الأونروا.

موقفان متناقضان

ومع أننا لا ندري ما التهمة الموجهة إلى موظفي الأونروا، وأن رد فعل الوكالة الفوري بعد كشف إسرائيل عن تورط البعض كان صادقا وشفافا، فإن السرعة التي أوقفت بها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تمويلها تثير تساؤلات، لأن إضعاف الأونروا اليوم سخيف وخطير، وهو أيضا دعم ضمني لموقف الحكومة الإسرائيلية والهجوم العنيف الذي تقوده في القطاع.

وأشار الخبير بشؤون الشرق الأوسط إلى أن الأوروبيين اتخذوا موقفا واضحا إلى حد ما يدعم تنفيذ الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، ولكن لدينا انطباع بأن بعض الدول مثل ألمانيا أرادت على الفور "إعادة التوازن" لهذا الموقف من خلال تعليق تمويل الأونروا في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية.

شانيولود: اصطفاف الغربيين مع المواقف الإسرائيلية تجاه الأونروا علامة على تناقضاتنا وضعفنا في الدفاع عن القانون

ويبدو الموقفان -بالنسبة للخبير- متناقضين، إذ لا يمكن دعم الحاجة الملحة لمزيد من التدابير الإنسانية من ناحية، وقطع الأموال عن الأونروا التي تقدم هذه المساعدات في عين المكان من ناحية أخرى، ولأن ضرب هذه الوكالة يتعارض مع ما طلبته محكمة العدل.

وفي الوقت الذي تخلى فيه العالم عن السكان الفلسطينيين بشكل كامل، فإن وجود الأونروا في عين المكان يعيق الإستراتيجية الإسرائيلية التي تريد "تدمير كل شيء" كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بوضوح، خاصة أن إسرائيل اليوم -كما يرى الخبير- تريد تصفية القضية الفلسطينية وإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، والأونروا هي الضحية الجانبية لهذه الإستراتيجية.

وعبر الخبير بشؤون الشرق الأوسط عن خشيته من أن يؤدي قرار قطع التمويل عن الأونروا إلى تعزيز فكرة طرد الفلسطينيين من غزة، مستنتجا أن اصطفاف الغربيين مع المواقف الإسرائيلية تجاه الأونروا "علامة على تناقضاتنا وضعفنا في الدفاع عن القانون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

المفاجآت قادمة: الحرس الثوري الإيراني يؤكد قدرته على إضعاف الكيان الصهيوني

يمانيون – متابعات
كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن التطورات التكنولوجية التي تسعى إليها قوات الحرس الثوري الإيراني، في إطار سعيها لتعزيز قدرتها الدفاعية والردع ضد أي عدوان محتمل من الكيان الصهيوني. تأتي هذه المعلومات في خضم توترات متزايدة في المنطقة، حيث يظهر بوضوح أن إيران تستعد لإعلان استراتيجيات جديدة قد تُحدث تحولًا في ميزان القوة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الحرس الثوري يمتلك تقنيات حديثة يمكن أن تفاجئ إسرائيل بشكل كبير في حال قيامها بعمل عدواني ضد إيران. وأكدت المصادر أن التريث الذي اتبعه الحرس الثوري لفترة من الزمن في ردوده على الأعمال الإسرائيلية، يعود إلى استكمال تطوير بعض هذه التقنيات غير المعلنة، وهو ما يضمن تفوق إيران في أي صراع مستقبلي.

وفي السياق ذاته، تم جمع معلومات حساسة وحديثة عززت من قدرات الحرس الثوري، حيث تم تحديث المنظومات الصاروخية بشكل يجعلها قادرة على إحداث تأثير كبير على القدرات الدفاعية الإسرائيلية. وأكدت المصادر أن هذه التطورات تعكس استعداد الحرس الثوري لصد أي تهديدات قد تطرأ، وهو ما يجعل إسرائيل في موقع ضعيف عند مواجهة إيران.

وأشارت المصادر إلى أن نجاح عملية “الوعد الصادق-2” ونجاح أكثر من 90% من الصواريخ الإيرانية في اجتياز أنظمة الدفاع الإسرائيلية هو نتيجة حتمية للتقنيات الحديثة التي تم تطويرها، والتي لم تُستخدم بعد بشكل كامل في الصراع.

من المهم الإشارة إلى أن الحرس الثوري الإيراني استعد لتحقيق مفاجآت جديدة ضد الكيان الصهيوني، حيث أكدت المصادر أن أي رد فعل من الجانب الإسرائيلي سيقابل بردود مضادة قد تفاجئ الأعداء.

في الأول من أكتوبر، نفذت إيران هجومًا بالصواريخ ضد الكيان الصهيوني ردًا على اغتيالات استهدفت شخصيات بارزة، مثل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الذي حدث داخل إيران، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في لبنان. هذه العمليات تعكس استجابة إيران القوية والالتزام بالدفاع عن مصالحها.

مع تصاعد التوتر بين إيران والكيان الصهيوني، تشير المعلومات إلى أن الحرس الثوري الإيراني ليس فقط مستعدًا لمواجهة أي عدوان، بل يمتلك أيضًا التكنولوجيا والقدرات اللازمة لتحقيق ذلك. يظهر ذلك أهمية زيادة اليقظة والتخطيط لدى الكيان الصهيوني، حيث إن الأوضاع الاستراتيجية قد تتغير بشكل دراماتيكي في أي لحظة.

مقالات مشابهة

  • حجم المياه الذي وصل لبحيرة ناصر من حصة السودان حتى اليوم ومنذ بداية الحرب في إبريل 2023 يزيد عن (25 مليار متر مكعب)
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون رعبا لا يمكن وصفه منذ سنة
  • صواريخ إيران.. انتقام الشهداء الذي أعاد مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط
  • صواريخ إيران.. انتقام الشهداء الذي أعاد مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط - عاجل
  • بعد إضعاف حزب الله وحماس.. لا خيارات جيدة أمام إيران
  • المفاجآت قادمة: الحرس الثوري الإيراني يؤكد قدرته على إضعاف الكيان الصهيوني
  • واشنطن تخلع قناعها: مع إضعاف حزب الله… ولو بالقوة!
  • عاجل : صنعاء تكشف إدخال منظومة صواريخ جديدة في الهجوم الذي طال مواقع الاحتلال اليوم وهذه هي التفاصيل
  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟
  • بتوقيت اليمن.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم