الجزيرة:
2025-05-01@20:10:20 GMT

ليبراسيون: إضعاف الأونروا اليوم سخيف وخطير

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

ليبراسيون: إضعاف الأونروا اليوم سخيف وخطير

قالت صحيفة ليبراسيون إن عدة دول غربية بادرت بتعليق تبرعاتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فور اتهام إسرائيل موظفين تابعين للوكالة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو قرار يرى الخبير السياسي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط جان بول شانيولود أن "له عواقب وخيمة".

وأوضحت الصحيفة -في مقابلة لخصتها ماريا مالاغارديس- أن أكثر من 10 دول غربية، بينها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، علقت التمويل الحيوي لهذه المنظمة المسؤولة منذ عام 1949 عن مصير اللاجئين الفلسطينيين، والتي تعد مصدر المساعدات الإنسانية الوحيد لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف الجيش الإسرائيلي منذ 3.

5 أشهر، في وقت تهدد فيه المجاعة 40% منهم.

وقد قامت الأونروا فورا بإنهاء عقود 9 موظفين مشتبه بهم وتوفي آخر ولم يتم التعرف على الباقين، كما فتحت تحقيقا لتحديد المسؤوليات الدقيقة لعشرات الموظفين المستهدفين، ولكن ذلك لم يبد كافيا حيث جاءت سرعة رد فعل الدول المانحة بالتزامن مع صدور أمر محكمة العدل الدولية "بقبول" وقوع إبادة جماعية في غزة، ودعوتها لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين العالقين في قطاع غزة.

وتحدث الخبير بشؤون الشرق الأوسط عن دور الأونروا الذي لا غنى عنه في حياة 6 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين، مليونان منهم بغزة، مشيرا إلى أن اليمين الإسرائيلي كان دائما معاديا لهذه الوكالة، وقد قام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسحب الدعم المالي لها، ولكن خلفه جو بايدن أعاده.

لكن ما وراء الجانب المالي -كما يقول الخبير- دائما السؤال السياسي: كيف نجعل مسألة اللاجئين الفلسطينيين تختفي؟ لأن هذا هو المنطق الذي كان سائدا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حين كانت إسرائيل تستعد لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، قبل أن تحيي الحرب الجارية فكرة القضاء على الأونروا.

موقفان متناقضان

ومع أننا لا ندري ما التهمة الموجهة إلى موظفي الأونروا، وأن رد فعل الوكالة الفوري بعد كشف إسرائيل عن تورط البعض كان صادقا وشفافا، فإن السرعة التي أوقفت بها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تمويلها تثير تساؤلات، لأن إضعاف الأونروا اليوم سخيف وخطير، وهو أيضا دعم ضمني لموقف الحكومة الإسرائيلية والهجوم العنيف الذي تقوده في القطاع.

وأشار الخبير بشؤون الشرق الأوسط إلى أن الأوروبيين اتخذوا موقفا واضحا إلى حد ما يدعم تنفيذ الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، ولكن لدينا انطباع بأن بعض الدول مثل ألمانيا أرادت على الفور "إعادة التوازن" لهذا الموقف من خلال تعليق تمويل الأونروا في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية.

شانيولود: اصطفاف الغربيين مع المواقف الإسرائيلية تجاه الأونروا علامة على تناقضاتنا وضعفنا في الدفاع عن القانون

ويبدو الموقفان -بالنسبة للخبير- متناقضين، إذ لا يمكن دعم الحاجة الملحة لمزيد من التدابير الإنسانية من ناحية، وقطع الأموال عن الأونروا التي تقدم هذه المساعدات في عين المكان من ناحية أخرى، ولأن ضرب هذه الوكالة يتعارض مع ما طلبته محكمة العدل.

وفي الوقت الذي تخلى فيه العالم عن السكان الفلسطينيين بشكل كامل، فإن وجود الأونروا في عين المكان يعيق الإستراتيجية الإسرائيلية التي تريد "تدمير كل شيء" كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بوضوح، خاصة أن إسرائيل اليوم -كما يرى الخبير- تريد تصفية القضية الفلسطينية وإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، والأونروا هي الضحية الجانبية لهذه الإستراتيجية.

وعبر الخبير بشؤون الشرق الأوسط عن خشيته من أن يؤدي قرار قطع التمويل عن الأونروا إلى تعزيز فكرة طرد الفلسطينيين من غزة، مستنتجا أن اصطفاف الغربيين مع المواقف الإسرائيلية تجاه الأونروا "علامة على تناقضاتنا وضعفنا في الدفاع عن القانون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: أوروبا تستخدم ملف اللاجئين السوريين لتحقيق مصالحها

كتب- عمرو صالح:

أكد الخبير السياسي عبدالله الأحمد المهتم بالشأن السوري، أن اللاجئين السوريين وقعوا ضحية للتجاذبات السياسية والتغيرات الدولية التي رافقت الحرب السورية على مدار 13 عامًا من الصراع.

وأضاف "الأحمد"، في تصريحات لفضائية الحدث اليوم، أن النظام الماضي استغل الملف في محاولة يائسة منه لدفع المجتمع الدولي لإعادة تعويمه، ومن جهة أخرى استغلت الدول المستقبلة للاجئين ملفهم في طلب المساعدات الدولية والمساومة على تحقيق أهداف سياسية أخرى، بينما شكل ملف اللاجئين مادة دسمة لبعض الأحزاب اليمينية واليسارية في أوروبا والغرب وخاصة في ألمانيا التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا لاستخدامه في المعارك الانتخابية والاستحقاقات السياسية الداخلية والخارجية.

وفي سياق متصل، أفاد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، بأن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بدأ منذ 13 يناير الماضي بتقديم دعم مالي لتحفيز اللاجئين السوريين على المغادرة الطوعية إلى بلادهم، وقال عبر منصة إكس: "يمكن للسوريين الحصول على تذاكر طيران ومساعدات مالية لتأسيس مشاريعهم الخاصة".

وأضاف الخبير السياسي، أن برنامج الهجرة وإعادة الاندماج يهدف إلى تقديم الدعم المالي واللوجيستي للسوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدهم، أو الانتقال إلى دولة ثالثة، ويبقى عدد العائدين محدودا مقارنة بأعداد اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، والذين يتجاوز عددهم 868 ألفا، معظمهم وصل بين عامي 2015 و2016 هرباً من الحرب.

وأشار إلى أن برنامج الدعم المالي للعودة الطوعية الذي أعلنت عنه الحكومة الألمانية، بدأ بإجراءات سحب الإقامة من مئات السوريين الذين زاروا بلدهم بالفترة بين نوفمبر 2024 ومارس 2025 من العام الجاري، حيث فتحت السلطات الألمانية ملفات أكثر من 2000 لاجئ بينهم مئات السوريين، تمهيداً لسحب إقاماتهم، بعدما تبين قيامهم بزيارات إلى بلدانهم خلال الأشهر الماضية.

وأكد الأحمد، أنه على الرغم من أنه وفقاً للقواعد المعمول في ألمانيا، تطبق بعض الاستثناءات إذا سافر اللاجئ إلى وطنه لضرورة أخلاقية، مثل حالة مرض خطير لأحد أفراد الأسرة أو وفاته.، وتبليغ السلطات الألمانية بذلك، ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الألمانية في وقت سابق عن خطة جديدة تسمح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم دون أن يفقدوا وضع الحماية الذي يتمتعون به في ألمانيا.

وأوضح المتحدث باسم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين للصحافة الألمانية، أنه يباشر بفتح ملف المراجعة بمجرد علمه بسفر اللاجئ إلى بلده الأصلي، وبشكل عام يمكن مراجعة وسحب الحماية لأسباب متعددة، مثل تحسن الأوضاع الأمنية في بلد المنشأ أو ارتكاب اللاجئ جرائم خطيرة.

واستطرد أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الداخلية الألمانية تعتبر تعسفية وخطيرة بحق اللاجئين وتعكس رغبة سياسية لدى الحكومة الألمانية بالتخلص من اللاجئين بغض النظر حول ما يمكن أن يترتب من نتائج سلبية عليهم وعلى حياتهم بسبب هذه الإجراءات، مشيرا إلى وجود كثير من المؤشرات حول رغبة أوربية عامة بترحيل اللاجئين السوريين.

وأكد الخبير السياسي، أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا تجاه اللاجئين السوريين والتعديلات التي تجريها على قوانين الهجرة، بالتوازي مع النشاط السياسي والدبلوماسي للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة، كلها مؤشرات واضحة على توجه أوروبي شامل للتخلص من اللاجئين السوريين.

وبحسب الأحمد، فالدول الأوربية لا يهمها النظام الحاكم في دمشق ولا تريد إقامة علاقات سياسية جادة معه أو الاعتراف به، إنما تريد استغلال التغيرات السياسية بسوريا لحل ملف اللاجئين وفقاً لمصالحها، حيث إن دعوة وزير الخارجية السوري لقمة المانحين في مارس الماضي، لا تعني أبداً اعتراف دولي بحكومة دمشق، بل هي دعوة بالظاهر إنسانية، وتخفي ورائها خطة سياسية أوروبية ممنهجة.

وتابع أن الدعم الأوروبي ليس هدفه دعم حكومة دمشق، أو حتى إعادة إعمار البلاد، بل أن دعوته لقمة بروكسل هدفه فقط إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا بأسرع وقت بذريعة عودة الاستقرار للبلاد وتحرك عجلة الاقتصاد دون الاكتراث لمسار العملية السياسة في سوريا ومن يحكم دمشق، ومدى قدرته على ضبط الأمن فيها. فالأوروبيين غير راضيين أبداً عن بقاء حكام دمشق الحاليين في السلطة.

ووفقا للخبير السياسي، فإن المؤشرات التي تدل على عدم الرضا الأوروبي على حكام دمشق كثيرة، أولها وأهمها هو الإعلان عن رفع جزئي تدريجي للعقوبات على سوريا، وليس رفع كلّي كما تحتاج دمشق، وثانيها عدم فتح دول الاتحاد الأوربي لسفاراتهم من جديد في دمشق وإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية، أما ثالثا فعدم إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ضمن تصنيفات الاتحاد الأوروبي وواشنطن والأمم المتحدة.

وأوضح أن ذلك بالإضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم قوات سوريا الديمقراطية المعروفة ويعترف بها على الرغم من خلافها مع حكومة دمشق وداعميها الأتراك، مضيفا أن كل شيء سوف يتغير لاحقاً، بشكل دراماتيكي، فبعد إعادة اللاجئين سوف تزداد العقوبات الأوربية على حكومة دمشق، كما أنه من المحتمل أن تتحول الدعوة الأوروبية لهم من الاجتماعات والمؤتمرات إلى محكمة لاهاي وخاصة بعد أحداث الساحل الأخيرة وما سبقها من انتهاكات، والتي يمكن أن يستخدمها الغرب ضدهم.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

اللاجئين السوريين عبدالله الأحمد الحرب السورية المساعدات الدولية اللاجئين في أوروبا سوريا

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "غزة وسوريا ولبنان".. ماذا قال الرئيس السيسي في مؤتمره الصحفي مع ماكرون أخبار تقرير "مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية 2024".. سوريا والصومال في الصدارة أخبار خبير سياسي: أوروبا تختبر السلطة السورية الجديدة بقمة المانحين أخبار حدث في 8ساعات| رسالة من السيسي.. وتطورات الأوضاع في سوريا.. وتفاصيل فيروس أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

خبير سياسي: أوروبا تستخدم ملف اللاجئين السوريين لتحقيق مصالحها

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

تنويه جوي| الأرصاد تحذر من الأتربة والرمال غدًا - خريطة المناطق المتأثرة إسرائيل تعتقل 18 مشتبه به في حرائق القدس للإعلان كامل للإعلان كامل 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: أوروبا تستخدم ملف اللاجئين السوريين لتحقيق مصالحها
  • التوقعات القادمة لأسعار الذهب من الخبير التركي إسلام مميش: هل سيتجه السوق نحو الانخفاض؟
  • وزير العدل يلتقي وفداً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئين
  • مفوضية اللاجئين: إيران وباكستان رحّلتا قسرا 96 ألف أفغاني
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • ماليزيا تؤكد أن القيود الإسرائيلية على “الأونروا” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية