استهلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،  زيارتها لمحافظة الدقهليه بزيارة مقر ديوان عام المحافظة، وكان في استقبالها الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، لتدشين فعاليات جولاتها للمحافظة في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للمحافظات الأكثر عرضه لتصدير الهجرة غير الشرعية، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وقد رافقها في الجولة الأستاذة/ دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة/ سارة مأمون معاون الوزيرة للمشروعات والتعاون الدولي.

وخلال اللقاء، قالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إن زيارة الدقهلية تستهدف لقاء أهالي المحافظة للنقاش معهم وتوعيتهم بمخاطرالهجرة غير الشرعية بجانب تعريفهم بسبل الهجرة الآمنة، حيث تستهدف الوزارة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، استكمالجهود التوعية في عدة محافظات، ومن بينها محافظة الدقهلية، وذلك بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، لدعمشباب القرى في المحافظة ومساعدتهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة، وكذلك استعراض جهود المجلس القومي للمرأة لتوعية السيداتوالأمهات بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتدريبهم على المهن التي من شأنها ان تخلق البديل الآمن والحياة الكريمة.

من جانبه، ثمن  المحافظ دور وزارة الهجرة، وعلى رأسها السفيرة سها جندي، على كل ما تقدمه لعلاج أسباب الهجرة غير الشرعيةوتوفير البدائل الآمنة، بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسالجمهورية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتوعية الشباب بالطرق الصحيحة للهجرة الشرعية، عن طريق الدولة المصرية سواء للدارسةأو العمل خارج مصر.

 وخلال اللقاء، قدم محافظ الدقهلية د. أيمن مختار درع المحافظة إلى وزيرة الهجرة تقديرا لجهودها المبذولة في معالجة أسباب الهجرة غيرالشرعية وتقديم الدعم للمصريين بالخارج وحل كافة مشاكلهم، ومن جانبها قدمت وزيرة الهجرة درع الوزارة إلى محافظ الدقهلية تقديرالتعاونه مع الوزارة في دعم تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة" على أرض محافظة الدقهلية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومعالجة أسبابها.

هذا وتتضمن الزيارة كذلك تفقد السفيرة سها وزيرة الهجرة للقافلة الطبية بالمحافظة التي تنظمها الجمعية الأهلية "راعي مصر"، في العديدمن التخصصات الطبية لأهالي المحافظة، وخصوصاً في القرى الأكثر عرضه للهجرة غير الشرعية، بهدف تقديم خدمات طبية متميزة لأهاليهذه القرى، كونها ضمن الأكثر احتياجا.

 ويتضمن برنامج الزيارة أيضًا افتتاح معرض "أيادي مصرية" بالمحافظة، للترويج للمنتجات والحرف التراثية التي تمتاز بها المحافظة،بجانب تفقد الغرفة الخاصة بالمحافظة للمركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، ضمن جهود التدريب من أجل التوظيفوالالتقاء برجال الأعمال والمستثمرين في المحافظة للاستفادة القصوى من المتدربين بالمركز والاستعانة بجهودهم ايضاً لخلق الفرص البديلةللعمل الآمن الكريم بالمحافظة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الدقهلية المحافظة السفيرة سها جندي الهجرة غیر الشرعیة السفیرة سها

إقرأ أيضاً:

هذا هو الفرق بين زيارتي 9 كانون الثاني 2017 و3 آذار 2025 للرياض

ما بين 9 كانون الثاني 2017 و3 آذار 2025 فاصل زمني مفصلي. ففي هذه السنوات السبع شهدت الساحة اللبنانية أهم التطورات، التي طبعت الخمس سنوات من عهد الرئيس ميشال عون، وما تلاها من فراغ ترك بصمته المشؤومة على عتبة كل بيت في لبنان كانت امتدادًا لعهد أوصل اللبنانيين إلى جحيم الحرب الإسرائيلية بكل وجوهها البشعة والمدمرة، وإلى ما سبقها من كل أنواع عذابات ما في هذا الجحيم. وإذا بدأ المرء بتعداد هذه العذابات فلن ينتهي إلاّ وتكون هذه العذابات قد توالدت في الذاكرة الجماعية لشعب لم يعرف العيش الهني منذ اليوم الأول، الذي تبخّرت فيه ودائعه التي جمعها بالعرق والدموع والتعب والشقاء، قرشًا قرشًا، وخبأ ما جنته أيديه من "قروش بيض" على مدى سنوات لتجنّب الوصل إلى "أيامه السود". ومنذ ذاك "اليوم الأسود" لم يبقَ لدى اللبنانيين ما يدعوهم إلى التفاؤل والأمل إلى أن حلّ تاريخ 9 كانون الثاني، حيث لاح لهم أمل جديد بغد أفضل يتطلب الحفاظ عليه الكثير من العمل والجدّ وتحمّل المسؤولية الجماعية من قِبل رئيس جديد لـ "جمهورية ثالثة" وسلطة تنفيذية يؤمل في أن تستطيع تجاوز العقبات وتخطّي العراقيل، وهي ليست بقليلة، وتحتاج إلى إرادة من فولاذ لا تلين أو تنكسر أمام التحديات، وإلى تصميم وتخطيط ووعي ودراية وحكمة في التعاطي مع الأزمات بواقعية وبعيدًا عن الغوغائية و"الدينكاتوشيات" ومقارعة طواحين الهواء بسيوف من ورق.
في 9 كانون الثاني من العام 2017 زار الرئيس ميشال عون المملكة العربية السعودية في أول زيارة له إلى الخارج. واعتقد كثيرون يومها أن هذه البداية ستكون فاتحة خير للبنان ولعهد أُطلقت عليه تسمية في غير محلها، وهي تسمية لم يكن فيها من القوة ما يكفي للحؤول دون إيصال اللبنانيين إلى الجحيم. واعتقد كثيرون أيضًا أن هذه الزيارة ستكون تأسيسية لتعميق علاقة لبنان بأشقائه العرب، وبالأخص مع دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وكذلك اعتقد كثيرون أن زيارة الرئيس ميشال عون للرياض ستكون بداية لعودته من اتفاق وقعه في 6 شباط من العام 2006، وسمي بـ "اتفاق مار مخايل" مع "حزب الله"، والذي تلاه بعد سنوات اتفاقان لولاهما لما تمكّن من الوصول إلى عتبات قصر بعبدا، وهما "اتفاق معراب" واتفاق "بيت الوسط"، اللذان لم لبثا أن تهاويا ما أن انتهى "التمسكّن" بـ "التمكّن".
 لكن ما تلا هذه الزيارة من مواقف اتخذها الرئيس عون الأول دفاعًا عن سلاح "المقاومة" من على منبري الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فأعطى لهذا السلاح مشروعية رسمية بعدما كان قد أعطاها من خلال "تفاهم مار مخايل" غطاء مسيحًا، وإن غير مكتمل، مع ما رافق ذلك من حملات شنّها "حزب الله" ضد السعودية وإغراقها بحبوب "الكابتاغون" أدّت إلى قطع الرياض علاقتها الديبلوماسية مع لبنان، وهو الذي وقفت المملكة إلى جانبه في أقسى محنه، ولم تتركه ينزلق في خلال أزماته إلى الجحيم فكانت له السند والمعين.
أمّا زيارة اليوم فمختلفة عمّا سبقها. فالرئيس جوزاف عون لا يحمل على اكتافه نير أي من الاتفاقات الثلاثة، التي حملها معه سلفه إلى بعبدا، ومنها إلى الرياض. وما اتخذه من مواقف منذ اليوم الأول لاعتلائه السدّة الرئاسية عندما رفع يده وأقسم اليمين بأنه سيحافظ على الدستور ويحمي السيادة اللبنانية، وتعهد في خطاب القسم بأن يرسم خارطة طريق لإنقاذ الوطن من الغرق، شجّعت دول الخليج العربي، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، على إعادة تموضعها على الساحة اللبنانية، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، من خلال ما لمسته من استعداد للعودة الآمنة والطوعية لـ "الابن الشاطر" إلى كنف حضنه العربي الدافئ.  
لن يذهب اللبنانيون بعيدًا في التفاؤل، الذي يبقى مشروطًا بمدى ما يمكن أن تحقّقه أول زيارة للرئيس جوزاف عون إلى الخارج، ومن الطبيعي أن تكون الرياض محطتها الأولى بالتوازي مع زيارة مماثلة من حيث أهميتها الرمزية لحاضرة الفاتيكان لولا الوضع الصحي الطارئ لقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي يخضع للعلاج في المستشفى منذ أكثر من أسبوعين.
فما سبق هذه الزيارة من مواقف سيادية بامتياز يتخذها الرئيس عون، وأهمها أن قرار السلم والحرب قد أصبح في يد الدولة، تؤشر إلى زيارة 3 آذار من العام 2025 لن تكون نتائجها بالتأكيد كزيارة 9 كانون الثاني من العام 2017.
في الزيارة الأولى كانت بداية انهيار العلاقات اللبنانية – السعودية. وفي الزيارة الثانية يؤمل في ان تكون بداية عودة هذه العلاقات إلى طبيعتها الأخوية والتاريخية، وعودة لبنان إلى حيث كان يجب أن يكون. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتقدير دور المملكة في دعم لبنان
  • محافظ الدقهلية يتابع تقوية وإعادة رصف طريق50/57 بقرية حفير بـ11 مليون جنيه
  • القاضي زيدان يبحث مع وزيرة الهجرة ملف إعادة النازحين
  • هذا هو الفرق بين زيارتي 9 كانون الثاني 2017 و3 آذار 2025 للرياض
  • اللجنة الأمنية بتعز تبحث خطة الانتشار الأمني وتشديد الإجراءات لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • محافظ الشرقية يترأس إجتماع اللجنة العليا للإستثمار ويؤكد حرص المحافظة علي النهوض بالإقتصاد الوطني
  • تموين الشرقية تنفذ أسواق اليوم الواحد بالمحافظة
  • السيسي يؤكد أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية
  • المناطق الحرفية بالسويداء تترقب المزيد من الدعم لتوسيع مساهمتها في ‏تنمية المحافظة