مسرحية ياسين ولدي.. بين الواقعية والملحمية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
مما لا شك فيه، أن واقع الشارع المصري ومعه العربي في بداية سبعينيات القرن العشرين، وبالتحديد قبل نصر حرب أكتوبر عام 1973، كان يغلي ويفور ويمور، بسبب هزيمة العرب من إسرائيل في يونيو 1967، وبالطبع لم ينفصل الفن والإبداع عن هذا الغليان، في سبيل شحذ الهمم، واستعجال النصر الذي تحقق بالعبور نحو سيناء العزيزة وعودتها إلى الحضن المصري الكبير في أكتوبر 1973.
وسط هذا الجو المفعم بالقومية العربية والهوية الوطنية الواحدة، جاءت مسرحية "ياسين ولدي" كخير معبر عن هذه المرحلة العصيبة في عمر الصراع العربي الإسرائيلي، فبعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 كادت العزيمة العربية أن تخور وتنهار، باعتباره كان "المخلص الأوحد" ولا غيره.
فكانت مسرحية "ياسين ولدي" التي أُنتجت وعُرضت عام 1971 لتؤكد وتعارض في الوقت ذاته هذا المفهوم الخاطئ. وهي من إنتاج "فرقة تحية كاريوكا"، وإخراج كرم مطاوع، في أول تعاون فني بينهما، ومن تأليف زوجها فايز حلاوة، وبطولته، مع شكري سرحان (في دور ياسين) وتحية كاريوكا (في دور بهية أم ياسين) وعبد الغني قمر، وأحمد عبد الحليم (في دور الراوي) ورشدي المهدي وسيف الله مختار، وسعاد نصر في أول ظهور لها.. وآخرين، والبطولة الغنائية كانت من نصيب المطربة الصاعدة عفاف راضي والمطرب الشاب محمد رؤوف، على موسيقى وألحان وقيادة أوركسترا أثناء العرض المسرحي للموسيقار الشاب بليغ حمدي، في أول تعاون فني أيضا مع الشاعر الغنائي عبد الرحيم منصور.
والمسرحية في المجمل عبارة عن مباراة فنية حامية الوطيس، تجمع في فصولها الثلاثة، وببراعة مخرجها الفذ، كل أنواع الفرجة المسرحية؛ من تمثيل وإلقاء شعر وغناء طربي ودرامي، فهي ملحمة وطنية تمثيلية غنائية، عن بطل مصري ينشد العدل والمساواة، وقضيته هي الحرية، وأمنياته أن ينسج شعبه من العنكبوت حبالا يشد بها المستحيل ليجعله ممكنا، وأن يزرعوا الشجرة ليجنوا الثمرة، وينسجوا الثوب ليحميهم من البرد، وأياد تعمل للبناء وأخرى تحمل البندقية.
هذا ما نادت به المسرحية وأكدت عليه، كما تنبأت بالعبور الذي تحقق بعدها بعامين، مع النصر العظيم الذي تحقق واسترددنا معه سيناء الحبيبة في أكتوبر عام 1973.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري الفن مصر الفن مسرحيات اكتوبر 1973 مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«كلاكيت تاني مرة».. أشرف عبد الباقي وآسر ياسين يجتمعان في مسلسل «قلبي ومفتاحه»
أعمال درامية متنوعة ينتظرها الجمهور في الموسم الرمضاني 2025، يشارك بها عمالقة التمثيل، حيث تتنافس العديد من الثنائيات الفنية في هذا السباق، ومن أبرزها مشاركة الفنانين أشرف عبد الباقي، وآسر ياسين، ومي عز الدين في مسلسل «قلبي ومفتاحه» الذي يُعرض على شاشات الشركة المتحدة.
التفاعل مع بوسترات مسلسل قلبي ومفتاحهتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع بوسترات المسلسل بعد طرحها عبر منصة «واتش إت»، حيث نشرت المنصة صورًا لعدد من أبطاله، منهم أشرف عبد الباقي، وآسر ياسين، ومي عز الدين، وخالد صالح.
وجاءت التعليقات كالتالي: «المسلسل ده شكله هيكسر الدنيا عشان فيه عمالقة الفن زي أشرف عبد الباقي وآسر ياسين»، و«متوقعة إن المسلسل هيقدم رسالة هادفة عشان فيه أشرف عبد الباقي وآسر ياسين»، و«أشرف عبد الباقي وآسر ياسين حاجة عظمة»، إلى جانب تعليقات أخرى تعكس ترقب الجمهور لعرض المسلسل في رمضان 2025.
تعاون سابق بين الثنائيلم تكن هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها الفنانان أشرف عبد الباقي وآسر ياسين في عمل فني، فقد شاركا سابقًا في فيلم «على جنب يا أسطى» عام 2008، والذي ضم عددًا من الفنانين مثل أروى جودة، وخيرية أحمد، وروجينا.
ونشر أشرف عبد الباقي البوستر الدعائي لشخصيته في المسلسل معلقًا: «استنوني في عمل مختلف في رمضان، مسلسل قلبي ومفتاحه».
أبطال مسلسل قلبي ومفتاحهالمسلسل من تأليف تامر محسن ومها الوزير، وإخراج تامر محسن، وإنتاج شركتَي «ميديا هب» وسعدي جوهر. ويشارك في بطولته آسر ياسين، ومي عز الدين، ومحمد دياب، وأشرف عبد الباقي، وأحمد خالد صالح، وسما إبراهيم، وعايدة رياض، إلى جانب عدد آخر من الفنانين.