شهد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية فعاليات توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للرقابة المالية وبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف توسيع نطاق الشمول المالي غير المصرفي للمرأة، الذي تنفذه شركة باثفايندر، وذلك في إطار تعزيز آليات التعاون بين الطرفين للعمل على شمول المرأة ماليا في القطاع المالي غير المصرفي.


 

 قام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كلا من الدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة ، والسيدة دينا كفافي مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، بحضور شون جونز مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وإلسي فالديز استشاري أول إدارة برامج بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية ،و محمد عياد مدير المركز الإعلامي للهيئة وعدد من العاملين بالهيئة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وقال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ان الهدف من هذا الاتفاق هو تأهيل وتمكين السيدات للاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية، وذلك لتحسين مستوياتهم المعيشية والتخطيط المالي السليم لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وذلك عبر اختيار وترشيح ممثل من الإدارة العليا بالهيئة للمشاركة في اللجنة الاستشارية الوطنية الخاصة ببرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، التي تتضمن ممثلين من كل من شركاء البرنامج من القطاع الحكومي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ، وكذا ترشيح مجموعة من المؤسسات التي تقدم الخدمات والمنتجات المالية غير المصرفية التي تدعم الشمول المالي للفئات النسائية المستهدفة من قبل البرنامج( التأمين متناهي الصغر، التأجير التمويلي متناهي الصغر، التمويل متناهي الصغر والتمويل الاستهلاكي) وتيسير تواصل برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة مع تلك المؤسسات بالإضافة إلى مشاركة المعلومات عن مبادرات وأنشطة التثقيف المالي التي تطرحها كل من الهيئة العامة للرقابة المالية ومعهد الخدمات المالية على أن تشمل تلك المعلومات محتوى التثقيف المالي المطروح بالإضافة الي معلومات عن متلقي أنشطة التثقيف ومعدل وآليات طرح تلك الأنشطة.

وأكد فريد أن تأهيل وتمكين السيدات يتطلب معرفتهم بكافة الخدمات المالية غير المصرفية، وبالأخص الاستثمار التدريجي طويل الأجل داخل سوق الأوراق المالية وكذلك التأمين متناهي الصغر كعنصر أساسي لتوفير الحماية وكذلك بناء وفورات مالية تساعدهم على تلبية احتياجاتهم المستقبلية، وأن الهيئة على حريصة على تطوير أليات التعاون من مع شركاء التنمية متعددي الأطراف وذلك بهدف تحقيق الشمول المالي والتأميني والاستثماري كأحد المحاور الرئيسية التي وضعتها الهيئة لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، وتعمل على تعزيز جهود التمكين الاقتصادي للمرأة بشكل خاص، مضيفا أن هذه الاتفاقية تستهدف مشاركة البرنامج في تيسير واستضافة برامج تدريبية من خلال منهجية "تدريب المدربين" وذلك لبناء قدرات كوادر مختارة على طرح محتوى التثقيف المالي الخاص بالخدمات والمنتجات المالية غير المصرفية، والتعاون مع البرنامج لإعداد حملات توعية مشتركة وبالتنسيق مع الجهات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بهدف تعزيز الشمول المالي ورفع الوعي بالثقافة المالية للمرأة بما يسهم في تحقيق الأثر الإيجابي لأهداف التنمية المستدامة.
وأوضح فريد أنه على مستوى إدارة الهيئة والعاملين بها فإن نسبة السيدات تمثل حوالي 35% من قوة العمل لدى الهيئة بشكل عام، كما أن نسبة السيدات من العاملين الذين انضموا للعمل بالهيئة في الفترة الحالية تمثل حوالي 65% من عدد العاملين الجدد، مؤكدا على أن معيار الكفاءة هو أساس العمل والتقييم، وكذا الترقي داخل إدارات الهيئة المختلفة ، دون أي انحياز لأي من الجنسين، مضيفا أن الهيئة قد ألزمت الشركات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية والشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة المصرية بوجود تمثيل نسائي في مجلس إدارة الشركات بنسبة 25% من عدد أعضاء مجلس الإدارة أو عضوتين بالمجلس على الأقل، كما ألزمت مجالس إدارة الاتحادات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بأن يتضمن مجلس الإدارة عنصر نسائي على الأقل.

من جانبه قال شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن التعاون بين الهيئة العامة للرقابة المالية وبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة يأتي تماشيا مع الأهداف الوطنية للتنمية الاقتصادية المستدامة لرؤية مصر 2030 حيث يتضمن خطوات فعالة لتوسيع نطاق الشمول المالي للمرأة من خلال تعزيز آليات الاتصال والتعاون بين مقدمي الخدمات المالية غير المصرفية العاملين تحت إشراف الهيئة مع مستفيدات برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة واللاتي يشملن مستفيدات المبادرات الشمول المالي المطروحة من خلال شركاء البرنامج في القطاع الحكومي بالإضافة الى العاملات في القطاع الخاص، كما يتضمن التعاون أنشطة مشتركة لتثقيف المرأة ماليا لدعم استفادتها من المنتجات المالية غير المصرفية مثل التأمين متناهي الصغر والتمويل الاستهلاكي والتمويل متناهي الصغر.
 

وأعرب الدكتور محمد عبد العزيز، مساعد رئيس الهيئة عن بالغ سعادته وتقديره بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، لما لذلك التعاون من أهمية تدعم تحقيق رؤية الهيئة العامة للرقابة المالية نحو تعزيز مستويات الشمول المالي في المجتمع وخاصة السيدات عبر تأهيلهم وتعريفهم للاستفادة من المنتجات والخدمات المالية غير المصرفية في تحسين مستوياتهم المعيشية، وتطوير مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة وكذا تعريفهم بفرص الاستثمار من خلال أسواق الأسهم، مؤكدا أن الهيئة تولي اهتمام كبير بدعم وتأهيل وتمكين المرأة داخل الأسواق والمؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تم إصدار عدة قرارات خلال الفترة الماضية تقضي بضرورة تمثيل نسائي في مجالس إدارات كافة الشركات المالية غير المصرفية.
وأضافت دينا كفافى مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة أن التعاون بين الهيئة والبرنامج يأتي كخطوة هامة نحو شمول المرأة ماليا من خلال تيسير حصول السيدات ذوات النصيب الأصغر من الخدمات المالية على منتجات مالية تساعدهن على تنظيم أمورهن المالية بشكل أفضل ومواجهة المخاطر المالية المتنوعة بكفاءة وفعالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التمكين الاقتصادي الهيئة العامة للرقابة المالية الخدمات المالية غير المصرفية الدكتور محمد فريد الشمول المالي الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة الهیئة العامة للرقابة المالیة الخدمات المالیة غیر المصرفیة الشمول المالی الدکتور محمد متناهی الصغر رئیس الهیئة التعاون بین من خلال

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تستقبل 57 مليونا و129 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية

أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 57 مليونًا و129 ألفًا و6 زيارات من السيدات، لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية فبراير 2025.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و459 ألفا و695 زيارة لأول مرة، و22 مليون و256 ألفا، و493 زيارة دورية، و12 مليون، و413 ألفاً و817 زيارة عارضة.

وزير الصحة يفتتح مؤتمر "قمة زراعة الأسنان" لمناقشة احدث الابتكاراتوزير الصحة: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس أولوياتهاوزير الصحة يدعو لتنسيق الجهود لدعم أهداف المشروع القومي للتنمية البشريةوزير الصحة يبحث استراتيجية التحول الرقمي للمشروعات الهندسية

ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

وذكر «عبدالغفار» أن 870 ألفًا و376 سيدة ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.

أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي

وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

ومن جانبه، أشار الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي للمبادرة، إلى اكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 416 ألفاً و667 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 47 ألفًا و947 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 105 آلاف و774 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وتم سحب وتحليل باثولوجي لـ 47 ألفاً و947 سيدة.

وقال «أمين» إنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه في إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمي الخدمة؛ بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي) والذين بلغ عددهم 30 ألف و5 متدربين، بالإضافة إلى استقبال 27 ألفاً و495 مكالمة استفسارية عن خدمات المبادرة.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يترأس اللجنة المصرية البحرينية للتعاون الاقتصادي والتجاري
  • نحو تصحيح المسار الاقتصادي للشركات
  • «الصحة» تستقبل 57 مليونا و129 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • الزمالك يفوز على وادي دجلة في دوري طائرة السيدات
  • «التعليم»: شراكة مصرية يابانية في التعليم الفني وإنشاء مدارس تكنولوجية
  • سفاح الإسكندرية.. روان أبو العينين تكشف غموض قاتل السيدات في المعمورة
  • اجراءات البنك المركزي لنشر التثقيف المالي..تفاصيل
  • إمارة منطقة تبوك تقيم ورشة عمل عن الاحتيال المالي بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية
  • صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي
  • الرقابة المالية: 82 مليار جنيه أقساط تأمينية خلال العام المالي الماضي