دانت قيادة حركة فتح في لبنان في بيان، "بشدة حملة التحريض الممنهجة التي تقودها دولة الإحتلال، ضد وكالة الأونروا"، محذرة من "التداعيات الخطيرة للقرار الذي اتخذته بعض الدول المانحة بتعليق تمويلها لوكالة الأونروا، الذي يعدُّ انحيازًا سافرًا لإدعاءات ومزاعم حكومة الاحتلال الإسرائيليّ، التي تهدف إلى إنهاء عمل ودور الأونروا، مما سيكون له عواقب خطيرة ووخيمة على مستقبل الشعب الفلسطيني، تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين، سيما ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزّة من حرب إبادة جماعية مُمنهجة لتهجيرهم خارج وطنهم".

ودعت "الدول التي علقت تمويلها، لإعادة النظر والتراجع الفوري والعاجل عن قراراتها"، مؤكدة أن "هذه الحملة ليست جديدة، وأن الرغبة في تصفية عمل "الأونروا" وقد تكررت خلال السنوات الماضية وأن الهدف منها بات مكشوفا، وهو دفع المجتمع الدولي إلى التخلي عن مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء الشاهد الحي على النكبة وقضية اللاجئين، لأن قرار إنشائها تم بقرار أممي عام 1949، وأن مسؤولية إغاثتهم تقع على عاتق المجتمع الدولي والدول المانحة، إلى حين إيجاد حل لقضيتهم وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم بموجب القرار الدولي 194".  ولفتت إلى أن "التحلل من هذه المسؤولية وسط حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين يعني تركهم للمجاعة والتشريد، وتنفيذ المخطط الإسرائيلي بتصفية قضيتهم نهائيا، وتوجيه ضربة قاصمة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين، الذي يفوق الخمسة آلاف لاجئ". وأكدت أن "قضية اللاجئين كانت ستبقى جوهر القضية الفلسطينية، وأن لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بعودة اللاجئين إلى أرضهم وبيوتهم وديارهم التي هجروا منها بالقوة مهما طال الزمن". وحيت "شعبنا الصامد الصابر والمقاوم في غزة والضفة والقدس وكل أماكن تواجده،" معاهدة أن "تستمر بالنضال حتى نيل شعبنا حقوق الوطنية الثابتة بالعودة والحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مخاوف بشأن سلامة اللاجئين اللبنانيين العائدين من سوريا

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، الذي دفع بعض اللبنانيين الذين فروا إليها هربًا من النزاع بين إسرائيل وحزب الله إلى اتخاذ قرار العودة إلى لبنان، رغم المخاطر التي تواجههم هناك.

وفي تصريح عبر رابط فيديو من الحدود السورية-اللبنانية، أوضح غونزالو فارغاس يوسا، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، أن عائلات لبنانية تواجه قرارًا "صعبًا للغاية وربما يهدد حياتها" بالعودة إلى مناطقها في لبنان. وأكد أن أعداد العائدين ما زالت صغيرة، لكنها تعكس واقعًا مقلقًا.

150 ألف لاجئ لبناني وصلوا إلى سوريا

وأشار يوسا إلى أن نحو 150 ألف لبناني لجأوا إلى سوريا منذ تصاعد القصف والمعارك الحدودية بين إسرائيل وحزب الله أواخر سبتمبر الماضي. وأكد أن المجتمعات السورية استقبلت هؤلاء اللاجئين بكرم "استثنائي"، رغم الوضع الاقتصادي المتدهور وتدمير البنية التحتية في البلاد.

عودة يومية رغم المخاطر

ورغم هذا الكرم، حذر يوسا من أن الظروف الاقتصادية الكارثية في سوريا ونقص التمويل الإنساني يجعلان من الصعب استمرار الدعم. وكشف أن حوالي 50 شخصًا يعودون يوميًا إلى لبنان، مفضلين المخاطر في بلادهم على مواجهة الأوضاع الصعبة في سوريا.

560 ألف لاجئ فروا إلى سوريا منذ سبتمبر

قدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 560 ألف شخص فروا إلى سوريا منذ اندلاع النزاع الأخير، بينما تشير تقديرات السلطات اللبنانية إلى أن العدد تجاوز 610 آلاف شخص.

تحذيرات أممية من تصاعد الأزمة

وأكدت الأمم المتحدة أن هذه التحركات تعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا ولبنان، محذرة من أن استمرار الأزمات في كلا البلدين قد يؤدي إلى تفاقم أوضاع اللاجئين ويزيد من معاناتهم.

مقالات مشابهة

  • بدر عبدالعاطي: يجب احترام قرارات الجنائية الدولية وكل الدول تخضع للمحاسبة
  • المجلس الدولي للاتصالات يعتمد قرارا حول حماية الصحفيين الفلسطينيين
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • الأمم المتحدة: مخاوف بشأن سلامة اللاجئين اللبنانيين العائدين من سوريا
  • سلطنة عمان تؤكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • سفير سلطنة عمان يطالب بالالتزام بالقانون الدولي والإنساني لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تعتمد 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطين
  • مصطفى بكري: الأزمات التي تحيط بالمنطقة جعلت الدولة تضع قانونا لتنظيم وجود اللاجئين
  • تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو
  • لجنة أممية تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين