هل تستطيع الدول الخمس فرض الخيار الثالث... وكيف سيتحرّك حزب الله؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بينما ينتظر الكثيرون في السياسيين في لبنان، كلمة السرّ من الخارج، من أجل إنتخاب رئيس للجمهوريّة، بدأت الدول الخمس المُكلّفة بالملف اللبنانيّ تحرّكها، واجتمع سفراء هذه البلدان في دارة السفير السعوديّ وليد بخاري، تمهيدا لجولة سياسية سيبدأونها غدا بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد أصبح ثابتاً أنّ الخارج بات يدعم مرشّحاً وسطيّاً، أو "الخيار الثالث"، بعد تعذّر وصول رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، والمرشّح الذي تُسمّيه "المعارضة"، إلى سدّة الرئاسة.
ولاقت المعارضة حتّى الآن، الدول الخمس، وسبق لها أنّ اختارت وزير الماليّة السابق والمسؤول في صندوق النقد الدوليّ جهاد أزعور، وهي ليست ضدّ دعم أيّ إسم آخر، إنّ حصل على تأييد أكثريّة نوابها، والبعض من الوسطيين ونواب "التيّار الوطنيّ الحرّ". أمّا في مقلب الفريق المُؤيّد لفرنجيّة، فيظهر أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لم يُبدلّ من موقفه، وهو يصرّ على إيصال مرشّحه إلى بعبدا، وقد رفض كافة الأسماء الوسطيّة التي طُرِحت.
ويُنقل في أوساط فريق الممانعة، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي لا يُعارض الدعوة لجلسة إنتخاب جديدة، إنّ تمّ التوافق على إسم جديدٍ يُنافس فرنجيّة، لكن هذا الأمر لا يعني بتاتاً أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" سيقبل بمبادرة الدول الخمس، وهو سينطلق هذه المرّة من تصريح رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط، الذي قال إنّه لا يُمانع إنتخاب رئيس "المردة"، إضافة إلى التقدّم الذي أحرزه محور "المقاومة" في المنطقة، على إثر الحرب الدائرة في غزة، وما قد يحصل عليه "الحزب" من مكاسب سياسيّة، إنّ طُلِبَ منه وقف الحرب، والإنسحاب عدة كيلومترات في الجنوب.
ويعتبر مراقبون أنّ برّي لن يدعو إلى جلسة إنتخاب، إلّا إذا كانت تضمن وصول فرنجيّة، أو بعدم حصول أيّ من المرشّحين على 65 صوتاً، تماماً كما جرى في جلسة الإنتخاب الأخيرة. ويتوقّع المراقبون أنّ ينسحب نواب "الثنائيّ الشيعيّ" في الدورة الثانيّة، مع تعطيل الإنتخابات، وعدم الدعوة لجلسات أخرى، والمطالبة من جديد بالحوار والتوافق، مع تقديم مرشّحهم على أنّه الأوفر حظاً، والقادر على أنّ يجمع اللبنانيين.
وبعد الذي أعلنه جنبلاط، من أنّه لا يُمانع وصول فرنجيّة، سيعمل "حزب الله" بعد انتهاء الحرب، على تكثيف إتّصالاته بنواب "اللقاء الديمقراطيّ"، لترجمة ما صرّح به "وليد بيك" على الورق، وزيادة الأصوات الداعمة لرئيس "المردة"، ما يعني أنّ مرشّح "الحزب" وحركة "أمل" سيحظى بدعم أكبر من الأسماء التي قد تطرحها الدول الخمس، وقد تُوافق المعارضة على أحدها، علماً أنّه نُقِلَ عن الموفد القطريّ أنّه لن يقوم بطرح مرشّحين، ما رأى فيه المراقبون أنّ إجتماعات سفراء السعوديّة وقطر ومصر وأميركا وفرنسا قد تكون من دون بركة.
ويلفت المراقبون إلى أنّ "حزب الله" سيُقابل المبادرات الخارجيّة بزيادة رصيد فرنجيّة، وسيعمل على أنّ يحصل الأخير على عدد من الأصوات، أكبر من الأسماء التي قد تدعمها الدول الخمس، حتّى تقتنع عواصم البلدان المعنيّة بالإنتخابات الرئاسيّة، أنّه يستحيل إنتخاب رئيسٍ لا يُوافق عليه "الثنائيّ الشيعيّ"، وأنّ فرنجيّة هو الأقوى على الورق.
وترى أوساط سياسيّة أنّ مهمّة الدول الخمس لن تكون سهلة أبداً، إذا استمرّ "حزب الله" بالتمسّك بفرنجيّة، وانتقلت كتلٌ جديدة إلى تأييده، وستفقد المعارضة القدرة على تعطيل الجلسات. وتُتابع أنّ أيّ مرشّح سيُؤيّده الخارج من دون أنّ يُسمّيه، لن يحظى بدعمٍ مُطلق، لأنّ هناك نواباً يرفضون أنّ يتمّ فرض الرئيس عليهم، ولا يقبلون في الوقت عينه الإقتراع لفرنجيّة.
وتقول الأوساط إنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يُدرك أنّ هناك إنقساماً عميقاً في مواقف الكتل المعارضة، وهي لن تلتقي بالضرورة مُجدّداً مع النائب جبران باسيل على دعم إسمٍ آخر، وإذا دعى برّي لجلسة إنتخاب، قد تُشكّل مفاجأة من حيث حصول رئيس "المردة" على أصوات من تكتّل "لبنان القويّ"، وأخرى من اللقاء الديمقراطيّ"، ومن بعض المستقلّين. وتُشير إلى أنّ هناك العديد من النواب الذين لن يقبلوا بإطالة الشغور الرئاسيّ، وحديث جنبلاط الأخير تجاه فرنجيّة، أبرز دليل على ذلك، ما قد يخلط الأوراق لدى الدول الخمس، وتُراجع حساباتها بما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسيّ. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدول الخمس حزب الله فرنجی ة
إقرأ أيضاً:
قطر تستضيف نهائي بطولة العالم للثلاثي بالسنوات الخمس المقبلة
قال منظمون، اليوم الثلاثاء، إن نهائي بطولة العالم للثلاثي (تي 100) سيقام في قطر على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وانطلقت العام الماضي سلسلة السباقات الجديدة للثلاثي لمسافات أطول، (كيلومتران سباحة و80 كيلومترا للدراجات و18 كيلومترا للعدو) وتمنح جوائز مالية أكثر من 7 ملايين دولار، بواسطة منظمة الثلاثي للمحترفين والاتحاد الدولي للثلاثي.
وحصدت الأميركية تيلور نيب (26 عاما) والبلجيكي مارتن فان ريل (32 عاما) لقبي السيدات والرجال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما أقيم النهائي في دبي.
وسيقام نهائي 2025 في الدوحة في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول، حيث ستقام منافسات السباحة في الخليج بينما تقام منافسات الدراجات والعدو حول مدينتي الدوحة ولوسيل.