نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لفت إلى أن حزب العمال البريطاني علق عضوية النائبة كيت أوسامور بسبب وصفها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية".

وتواجه أوسامور تحقيقا داخليا بسبب منشور على منصات التواصل الإجتماعي قبل يوم ذكرى الهولوكوست الذي تحييه بريطانيا هذا الشهر.

وقالت الصحيفة إن النائبة ذكرت في رسالة وجهتها لأعضاء منطقتها الحرب على غزة كواحد من الأمثلة عن الإبادة.



وأكد مسؤولو الحزب  تعليق عضوية أوسامور، التي كانت مسؤولة عن شؤون التنمية الدولية في حكومة الظل السابقة بزعامة جيرمي كوربن وتجلس في المقاعد الخلفية، بقرار من مسؤول الانضباط سير ألان كامبل و "بانتظار نتائج التحقيق".

وذكرت الصحيفة أن تعليق عضوية النائبة العمالية عن منطقة إدمنتون في شمال لندن هو واحد من الأمثلة عن عدم الارتياح وسط اليسار في داخل الحزب والذي يريد من زعيمه كير ستارمر اتخاذ موقف متشدد من "إسرائيل".

وكتبت أوسامور منشورها يوم الجمعة قائلة: "غدا هو يوم ذكرى الهولوكوست، يوم دولي لتذكر 6 ملايين يهودي قتلوا في أثناء الهولوكوست، والملايين من الناس الآخرين الذين قتلوا بسبب الاضطهاد النازي للجماعات الأخرى والإبادات الأخيرة في كمبوديا ورواندا والبوسنة والآن في غزة".

وسارع قادة الجالية اليهودية في بريطانيا لشجب تعليقها وأصدرت لاحقا اعتذارا عن "أي أذى تسببت به"، وكانت أوسامور في الطائرة يوم الأحد وعلقت عضويتها مع هبوطها في المطار، حسب مصادر عمالية. ووصفت أوسامور في منشورات لاحقة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية" وليس إبادة. ومن المتوقع أن تجري مناقشات مع سير كامبل في الأيام المقبلة.
ورفض مجلس الممثلين اليهودي في بريطانيا اعتذارها بأنه "أجوف" وشجب محاولات أوسامور ربط الهولوكوست بالوضع الحالي في غزة.

وقال في بيان: "لا يمكن مقارنة القتل الجماعي لستة ملايين يهودي بمحاولات إسرائيل اقتلاع حماس من غزة" و "نعتقد أن أوسامور كانت تعي بالكامل ما تقوله ولهذا نرى أن اعتذارها فارغ"،


وطالب المجلس بطردها من مجموعة نواب الحزب في البرلمان. وقال وزير شؤون الاقتصاد في حكومة الظل جوناثان رينولدز لـ "سكاي نيوز": "من الواضح أن ما يجري في غزة هو كارثة إنسانية ويعترف به" و "لكن هناك أسباب محددة تجعل من الهولوكوست كما هو ، فهو يوم ذكرى الهولوكوست" و"أفهم أن كيت اعتذرت، وهناك حديث مع مسؤول الضبط  وستجري نقاشات أخرى في الأسبوع المقبل ولكننا نتعامل مع كل شيء في هذا الوقت بجدية".

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال لليوم الـ115 على التوالي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26422 شهيدا، و65087 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة بريطانيا الاحتلال بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جدعون ليفي: وفي نهاية المطاف حماس هي الباقية

قال الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي إن ما فشلت إسرائيل في تحقيقه بالقوة الأشد "همجية" في تاريخها لن يتحقق بقوة أكثر بطشا.

وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستظل باقية في نهاية المطاف بعد حرب سُفِكت فيها الدماء، وقُتل فيها مئات الجنود الإسرائيليين وعشرات الآلاف من سكان قطاع غزة، ودمار هائل بحجم ما حلَّ بمدينة درسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا الألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبيران دوليان: أوقفوا الحرب المقبلة بين إثيوبيا وإريتريا قبل اشتعالهاlist 2 of 2عنف الاستعمار بالجزائر.. فرنسا استخدمت التعذيب والحرق والأسلحة الكيميائيةend of list

وأضاف أن على إسرائيل أن تعترف بأنه لن يبق في قطاع غزة سوى حركة حماس، وعليها أن تستخلص من هذه الحقيقة الدروس والعبر.

واللافت للنظر أن جدعون ليفي كرر اسم حماس في مقاله 24 مرة، ليؤكد ما ذهب إليه من أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية رغم أنها تضررت من الناحية العسكرية بشكل كبير، إلا أنها ستتعافى.

ومن الناحية السياسية والأيديولوجية، يقر بأن حماس ازدادت قوة خلال الحرب، بعد أن بعثت الروح مجددا في القضية الفلسطينية التي اعتقدت إسرائيل والعالم أن النسيان طواها.

والشاهد في الأمر أن إسرائيل -برأي الكاتب- لا تستطيع تغيير حقيقة أن حماس باقية، فهي لا تملك القدرة على تعيين كيان حاكم آخر في غزة، وليس ذلك لأن وجود كيان من هذا القبيل مشكوك فيه فحسب ولكن أيضا، وبالدرجة الأولى، لأن هناك حدودا لجبروتها، أي دولة الاحتلال.

إعلان

ولهذا السبب، فإن ليفي يعتقد أن الحديث عن "اليوم التالي" مضلل؛ "فليس هناك يوم بعد حماس، ومن المحتمل ألا يكون هناك يوم بعد حماس في أي وقت قريب".

وعزا ذلك إلى أن حماس هي الجهة الوحيدة الحاكمة في قطاع غزة، على الأقل في ظل الظروف الراهنة التي تكاد تكون غير قابلة للتغيير، ومن ثم، فإن "اليوم التالي" سيشمل حركة المقاومة الإسلامية، وعلى الإسرائيليين أن يعتادوا على ذلك.

استئناف الحرب خطوة عديمة الجدوى، فهي ستقتل من تبقى من الأسرى الإسرائيليين وعشرات الآلاف من سكان غزة، وفي النهاية ستبقى حماس

والاستنتاج الأول الذي خلص إليه المقال أن استئناف الحرب خطوة عديمة الجدوى، فهي ستقتل من تبقى من الأسرى الإسرائيليين وعشرات الآلاف من سكان غزة، وفي النهاية ستبقى حماس.

وبدلا من خوض حرب أخرى "لاجتثاث حماس من السلطة إلى آخر هذا الكلام الفارغ، علينا أن نعوّد أنفسنا على وجودها"، حسب تعبير ليفي الذي يضيف أن ذلك يستوجب من إسرائيل أن تتحدث مع الحركة.

وقال أيضا: "لو أن إسرائيل أوفت بوعودها كما فعلت حماس، لكنا الآن في المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار".

من المستحيل تعيين زعيم في قطاع غزة ولا حتى محمد دحلان، من دون موافقة حماس، والسلطة الفلسطينية تحتضر ببطء في الضفة الغربية ولن تعود إلى الحياة فجأة في غزة.

وتابع أنه لو كان لدى إسرائيل رجل دولة يتمتع بالرؤية والشجاعة -وهي فكرة ربما ميؤوس منها، حسب قوله- لحاول التحدث مع حماس بشكل مباشر وعلني وعلى مرأى من الجميع في غزة أو في القدس.

ومع أن الكاتب يرى أن من الأفضل لو كان في غزة حكومة مختلفة، إلا أنه يقر أن هذا الخيار ليس في متناول اليد في المستقبل القريب.

ووفقا له، فمن المستحيل تعيين زعيم في قطاع غزة ولا حتى محمد دحلان، من دون موافقة حماس. وفي اعتقاد ليفي أن السلطة الفلسطينية، التي قال إنها تحتضر ببطء في الضفة الغربية، لن تعود إلى الحياة فجأة في غزة.

مقالات مشابهة

  • استهداف مكتب نائبة بـرمانة صوتية جنوبي العراق
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (5)
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • أول تعليق مصري رسمي على تصريحات «ترامب» حول غزة
  • 9 شهداء اليوم الخميس.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • جدعون ليفي: وفي نهاية المطاف حماس هي الباقية
  • بلديات قطاع غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة
  • أول تعليق من روسيا على مقترح "وقف الحرب شهرا"
  • قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية مروعة