"على غزة أن تُزهر بالقرى اليهودية".. وزراء إسرائيليون ينضمون إلى مؤتمر يدعو لاستيطان القطاع
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شارك آلاف الإسرائيليين ومن بينهم وزراء من اليمين المتطرف وحلفاء لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مؤتمر "العودة إلى قطاع غزة" بالقدس، للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات في القطاع.
وشارك الآلاف في مؤتمر الأحد، من بينهم 12 وزيرا في الحكومة و 15 عضو كنيست، في مؤتمر يدعو للاستيطان داخل القطاع رداً على السابع من أكتوبر.
وهتف المشاركون "اتفاقات أوسلو ماتت، شعب إسرائيل حي"، في إشارة إلى الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية التاريخية في التسعينات التي منحت الفلسطينيين حكماً ذاتياً محدوداً. بينما ألقى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كلمة قال فيها: "إذا كنا لا نريد 7 أكتوبر آخر، علينا أن نسيطر على المنطقة"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل حرب دخلت الآن شهرها الرابع.
وأضاف أن على إسرائيل أن "تشجع الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة، مكرراً تصريحات سابقة استدعت انتقادات حادة من المجتمع الدولي.
أما موشيه فيغلين، عضو الكنيست السابق الذي يدعمه المستوطنون، فقال: "لا توجد طريقة للانتصار في هذه الحرب الدموية دون إعادة بناء +غوش قطيف+ وقطاع غزة يجب أن يزدهر بالقرى والمدن اليهودية".
وغوش قطيف كانت عبارة عن كتلة استيطانية بدأ بناؤها سنة 1973، و ضمت 21 مستوطنة في قطاع غزة.
وفي سنة 2005 تم إخلاء هذه المستوطنات، ضمن ما عرف بخطة "فك الارتباط" عن غزة التي بادر إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون، وتمّت المصادقة عليها بصعوبة في الكنيست، بسبب معارضة الليكود للخطة التي أيدها على مضض بنيامين نتنياهو وبعض قادة الحزب.
وسبق أن رفض نتنياهو في تصريحات رسمية سابقة إعادة الاستيطان في غزة واعتبره "مشروعاً غير واقعي"، لكن هذا المؤتمر يُظهر أن الموقف الذي كان هامشيا في السابق، قد اكتسب زخما داخل حكومته اليمينية المتشددة، وبات يجد تأييداً واسعاً في الشارع الإسرائيلي.
وخلال المؤتمر زعم رئيس مجلس الاستيطان يوسي دغان أن "اتفاق أوسلو عام 1993 وطرد المستوطنين في 2005 قد دفعا بنا نحو كارثة".
فيما قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: "علينا أن نقرر عند هذه النقطة المفصلية، هل نهرب مرة أخرى من الإرهاب ونسمح لبؤرة القتل بالنمو، أم نستوطن الأرض ونسيطر عليها ونقاتل الإرهاب لتحقيق الأمن لدولة إسرائيل بأكملها.. دون استيطان، لا يوجد أمن".
تقرير| مستوطنون يجدون في حرب غزة "فرصة ذهبية" لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلةإسرائيل و"جريمة التهجير القسري".. الخارجية الفلسطينية تندد بتصريحات سموتريتش وبن غفيرستراتفور: مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة فاشل.. وهذه هي الأسبابوتوالت الانتقادات لهذا المؤتمر، حيث اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن "الحكومة تصل إلى مستوى جديد من الانحدار الليلة".
وقال في منشور على منصة إكس إن المؤتمر "وصمة عار على رأس نتنياهو والحزب الذي كان ذات يوم في قلب المعسكر الوطني ويتم الآن جره بلا هدف وراء المتطرفين" في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش.
وأضاف لابيد أن "هذا التحريض يضر بإسرائيل على المستوى الدولي، ويقوض المفاوضات المحتملة (إطلاق سراح الرهائن)، ويعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ويعكس الافتقار الخطير للمسؤولية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: وقفة احتجاجية في جنوب أفريقيا للتنديد باستهداف الصحفيين في قطاع غزة بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.. بايدن يتوعد بالرد وطهران تنفي علاقتها بالهجوم المسؤولون العراقيون يطالبون قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بمغادرة بلادهم قطاع غزة حركة حماس القدس الشرقية استيطان بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة حركة حماس القدس الشرقية استيطان بنيامين نتنياهو غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس جو بايدن إسرائيل طوفان الأقصى الأردن فرنسا إيران جيش مظاهرات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس جو بايدن إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next أمریکیین فی فی الأردن حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غالانت يناقش في واشنطن خطة تقسيم قطاع غزة لـ24 منطقة إدارية
ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته إلى واشنطن قبل أيام خطة "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة، والتي تشمل تقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية.
وهذه الخطة ليست متعلقة بصفقة تبادل أسرى، لكنها تعبر عن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، الجمعة.
وتقوم خطة غالانت على تشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم جنوداً من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أمريكيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية.
ومن ثم تسلم السلطة بشكل تدريجي لقوة فلسطينية داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات خاصة أمريكية.
مياه الصرف الصحي والقمامة تحاصران الفلسطينيين في غزة وتتسبب بمخاطر صحية كبيرةحرب غزة: حزب الله يقصف الجليل الأعلى بنحو 40 صاروخًا ومستشفيات إضافية في غزة قد تخرج عن الخدمةتغطية متواصلة| سكان القطاع يعيشون في ظروف "لا تطاق" والاشتباكات تستمر في حي الشجاعيةوستنفذ الخطة على مراحل، وستبدأ في شمال القطاع، وتتسع جنوبا بقدر ما يسمح الوضع، ويعتبر غالانت أن قطاع غزة سيقسم بموجب الخطة إلى 24 منطقة إدارية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنهم يؤيدون خطة غالانت. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن رفضه لأي خطة تتيح للفلسطينيين تسلم السلطة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الدول العربية لن تؤيد هذه الخطة إذا لم تكن السلطة الفلسطينية ضالعة فيها بشكل مباشر، وأن الدول العربية تريد رؤية أفق سياسي لدولة فلسطينية، وهو أمر يعارضه غالانت بشدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل عربي من داخل إسرائيل وجرح آخر في انفجار سيارة كانا يستقلانها تل أبيب "بوليفيا تنتصر للديمقراطية".. رئيس المكسيك المنتهية ولايته يشيد بالتصدي لمحاولة الانقلاب الفاشلة شاهد: باندا تايوان الوحيدة تحتفل بعيد ميلادها الرابع: حلوة ولكن شرسة! إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني