«موظفي غزة» تعلّق أنشطتها الاحتجاجية بشأن تأخر رواتب يونيو
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أعلنت نقابة الموظفين في غزة، اليوم الثلاثاء، صرف رواتب الموظفين الحكوميين عن شهر يونيو الماضي، غدًا الأربعاء، بنفس النسبة المعتمدة ومن دون نظام الفئات، في انتظار الإعلان الرسمي من وزارة المالية.
أخبار متعلقة
فلسطين تطالب بالضغط على دولة الاحتلال لإعلان موقفها من حل الدولتين
مندوب فلسطين بالجامعة العربية يندد بجرائم الاحتلال المتكررة
شيخ الأزهر يهنئ أوائل شهادة الثانوية الأزهرية بمعاهد فلسطين بقسميها العلمي والأدبي
وقالت نقابة الموظفين، في بيان، عقب لقاء عقده مجلس إدارتها مع وكيل وزارة المالية، عوني الباشا: «سيتم صرف الراتب بنفس نسبة الـ60% المعتمدة من قبل وزارة المالية، ومن دون نظام الفئات».
وأكدت النقابة، أنّها قررت تعليق جميع أنشطتها الاحتجاجية التي كانت بصدد تنفيذها؛ حال عدم الاستجابة لمطالبها بصرف رواتب الموظفين، وأوضحت أنَّها تواصلت خلال الأسبوعين الماضيين مع جهات حكومية ونقابية عدّة، وعقدت العديد من اللقاءات للضغط في جميع الاتجاهات من أجل الإسراع في صرف رواتب الموظفين وعدم تأخيرها.
وعبّرت النقابة عن تفهمها لما تعانيه الحكومة من شح الموارد المالية نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة، لكنّها أكدت أن رواتب الموظفين «خط أحمر» لا يمكن المساس به تحت أي ظرف من الظروف، وترفض مطلقا أي حديث عن تخفيض نسبة الصرف الحالية، بل تطالب بزيادتها حتى الوصول إلى صرف الراتب الكامل والالتزام بموعد الصرف مطلع كل شهر، وفقا لوكالة «سوا» الفلسطينية.
ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية أن حركة «حماس» في قطاع غزة تعجز عن دفع رواتب 50 ألف موظف في القطاع العام، وأثارت أزمة الرواتب موجة من الانتقادات غير المألوفة على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة، ومنها انتقادات وجّهها بعض موظفي حركة «حماس،» مضيفة أن معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعيشون في حالة من الفقر، ويعتمد اقتصادها على المساعدات الخارجية.
ودفعت قطر مئات ملايين الدولارات منذ العام 2014 لمشاريع البناء كما أنها تدفع حاليًا 30 مليون دولار شهريًا على شكل منح للعائلات ولتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، وللمساعدة في دفع أجور موظفي القطاع العام.
ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة المالية في قطاع غزة، عوني الباشا، الذي قال وفقا لما نقلت قناة الأقصى، إن الحكومة تمر بأزمة مالية خانقة متدرجة، بحيث تكون هناك زيادة في العجز المالي شهرًا بعد الآخر، حتى وصلت لتأخير الرواتب هذا الشهر، وتابع: «نبذل جهوداً كبيرة لصرف الرواتب، ونأمل صرفها في أواخر هذا الأسبوع، حيث تكلف الرواتب حركة حماس، 34.5 مليون دولار شهرياً».
وقال رئيس المكتب الإعلامي لحكومة «حماس»، سلامة معروف، إن هناك زيادة أيضاً في معدل الإنفاق، في وزارة الصحة وسداد ديون البنوك، وطالب قطر بزيادة منحة الرواتب إلى 7 ملايين دولار، فيما نقلت الوكالة عن النقاشات في وسائل التواصل الاجتماعي، عن مصير الضرائب التي يجمعونها والمنح التي تدخل غزة؟ حسب الوكالة.
وكانت قد هددت نقابة الموظفين في غزة، بتنفيذ إجراءات احتجاجية للمطالبة بحقوق الموظفين، وعلى رأسها انتظام صرف الدفعة الشهرية من الراتب على رأس كل شهر دون تأخير.
وفى إطار المعاناة التي يشهدها القطاع، نقلت وكالة «معا»، عن وزارة الصحة في غزة، أن نقص الأدوية يهدد حياة أكثر من 9 آلاف مريض سرطان، مشددة على ضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، ووفقا لما قاله مدير عام مستشفى الصداقة التركي، ومركز غزة للسرطان، الدكتور صبحي سكيك، إن مرضى السرطان في قطاع غزة يعانون من نقص الإمكانات التشخيصية والعلاجية مع تزايد تسجيل حالات لمرضى السرطان بين سكان القطاع.
وأشار «سكيك»، إلى أن نسبة حدوث السرطان هي 93.1% بين كل 100 ألف مواطن، بينما كانت هذه النسبة عام 2000 تبلغ 60%، وذكر أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تتحدث عن زيادة نسبة الأورام الحالية البالغة 93.1% بين كل 100 ألف مواطن إلى الضعف عام 2040، لافتا إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين مرضى السرطان إلى 12.5%، ودعا سكيك، أحرار العالم والجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في قطاع غزة.
من جهته، أوضح مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بغزة، أشرف أبومهادي، أن النقص الموجود في الدواء يؤثر بشكل سلبي على تقديم الخدمة للمرضى، كما أن المنظومة الصحية بالقطاع تتعرض لإجهاد كبير في ظل عدم توافر الأدوية وسعي المرضى المستمر للحصول على العلاج المفقود، دون إيجاد أي حل مناسب.
فلسطين غزة القدسالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فلسطين غزة القدس رواتب الموظفین وزارة المالیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: خسائر سوريا تجاوزت 500 مليار دولار.. قطر تعتزم تمويل «رواتب الموظفين»
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن سوريا تكبدت خسائر تجاوزت 500 مليار دولار، داعيا الدول العربية إلى دعم إعادة إعمار البلاد.
وقال أردوغان: “إننا نمر بفترة أحداث مهمة للغاية في منطقتنا، إن الأحداث التي تجري في سوريا جارتنا التي يبلغ طول حدودها 910 كيلومترات، تهمنا بشكل خاص من جميع النواحي”.
وتابع: “الأضرار التي لحقت بهذا البلد على مدى 13 عامًا من القتل الجماعي تتجاوز 500 مليار دولار”.
وأضاف: “فرقنا التي زارت سوريا تقول إن الصورة على الأرض أسوأ بكثير مما كان متوقعًا، ومن الواضح أن سورية تحتاج إلى بعض الوقت للتعافي، فضلاً عن الدعم من العالم العربي والإسلامي، ومن المهم أن يسهم المجتمع الدولي بشكل أكبر في هذه العملية”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “تركيا لا ترضى بتفكك سوريا وتدمير وحدتها”.
وقال أردوغان، في كلمة له، إنه “إذا رأت تركيا خطورة في هذا الشأن، فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة”، مؤكدًا أن “الدائرة بدأت تضيق على حزب العمال الكردستاني وأتباعه في سوريا”، حسب وكالة “الأناضول” التركية.
و حول الشأن الاقتصادي السوري، قال دبلوماسي كبير ومسؤول من الولايات المتحدة، “إن قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا تعهدت بها الإدارة الجديدة هناك”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عربي قوله إن “المحادثات جارية بشأن تمويل قطر لرواتب موظفي الحكومة السورية لكن لم يتم التوصل لشيء بعد”، مضيفا أن دولا أخرى قد تشارك في هذه الجهود.
وقال الدبلوماسي والمسؤول الأميركي إن قطر “ظلت تضغط بشدة على واشنطن لإعفاء سوريا من العقوبات حتى تتمكن من توفير التمويل بطريقة رسمية”.
وقال وزير المالية في الحكومة الانتقالية “إنه سيتم بزيادة رواتب موظفي القطاع العام 400 في المئة، إن إجمالي الرواتب الشهرية بما يشمل الزيادة يبلغ نحو 120 مليون دولار، مع وجود أكثر من 1.25 مليون موظف على جداول رواتب القطاع العام”.
وذكر مصدر بوزارة المالية السورية أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن على وجود تمويل من دول أجنبية لرواتب موظفي القطاع العام، لكنه أشار إلى أن هناك تعهدات عامة بالدعم.
وفي 8 ديسمبر الماضي، سيطرت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى آذار 2025. وكان البشير يرأس “حكومة الإنقاذ”، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير 2024.