مرابي: بعث ديناميكية جديدة لمجابهة التحديات التي ستواجه منظومة التكوين المهني
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أكد وزير وزير التكوين و التعليم المهنيين الدكتور مرابي ياسين، أن التحديات التي تواجه منظومة التكوين والتعليم المهنيين في بلادنا ستزداد وطأتها في قادم السنين ما يتطلب بعث ديناميكية جديدة في مجال تكوين كفاءات عالية التأهيل.
وأوضح مرابي خلال جلسة استماع من طرف لجنة الصحة و الشؤون الاجتماعية و التكوين المهني للمجلس الشعبي الوطني.
وأكد الوزير أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين عكف بصفة مستمرة على تحسين نوعية التكوين. والإرتقاء بأداء المنظومة التكوينية بهدف مواكبتها للتحديات لمسايرة الوضع الراهن. وذلك من خلال وضع إستراتيجية محكمة ترتكز على جملة من العمليات الهادفة أساسا إلى دعم قدرات القطاع وتطويره كما ونوعا. بالإرتكاز على رؤية مستقبلية ترمي على وجه الخصوص إلى تعزيز قدرات المؤسسات التكوينية وترقية أداء مهامها مع توطيد مسؤوليتها الإجتماعية والإقتصادية.
مرابي: القطاع يسهر على تحفيز الشباب على الولوج لعالم التكوينوأشار مرابي أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يسهر على تحفيز الشباب بجميع فئاته العمرية على الولوج لعالم التكوين. لذلك تم هذه السنة تخصيص عدد معتبر من المناصب البيداغوجية والذي قدر 415.222 منصب منهم 604 مقعد. خصص لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة حسب طبيعة وأنماط وأجهزة التكوين وكذا مستويات التأهيل. أما بخصوص التعداد الإجمالي فقد وصل إلى 446.406 متكون موزعين على مستوى 1225 مؤسسة تكوينية تضاف لها 806 مؤسسة تكوين مهني خاصة. في أكثر من 495 تخصص بمجموع 23 شعبة مهنية قابلة للتطور والتحسين. بنسبة زيادة مقدرة بـ 107.51 % مقارنة بعدد المناصب المعروضة لهذه السنة وما ميز هذه الدورة. أن إنطلاقها كان رقميا بامتياز عبر تقنية التحاضر المرئي من ولاية بسكرة تحت شعار ” التكوين المهني .. ورهانات التجديد الإقتصادي “. بمشاركة كل ولايات الوطن وتحت إشراف السادة ولاة الجمهورية.
كما أفاد أن موضوع عصرنة القطاع وتحديدًا في ميدان التحول الرقمي يشكل أحد الرهانات الرئيسية. التي توليها السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمورية عبد المجيد تبون. في أحد التزاماته 54 المتضمنة تسريع التحول الرقمي من خلال تعميم إستخدام تكنولوجيات الإعلام والإتصال. لاسيما في الإدارات والخدمة العمومية. وفي هذا الشأن ، فقد تم إتخاذ عدة تدابير ترمي إلى عصرنة القطاع وتحديثه. من خلال إشراك كل الفاعلين التابعين لقطاع التكوين والتعليم المهنيين حرصا على تحقيق توافق حسب مقاربة تشاركية تشاورية لبناء مؤسسات قادرة على رفع التحديات وتحقيق الرهانات .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: التکوین والتعلیم المهنیین من خلال
إقرأ أيضاً:
التربية والتعليم تنظم ورشة عمل لتدريب معلمي الصف الأول الإعدادي
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ورشة عمل، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع معلمي الصف الأول الإعدادي على مستوى الجمهورية للتدريب على المناهج الجديدة للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024/2025، وذلك خلال الفترة من 29 يناير إلى 6 فبراير 2025.
وشارك في التدريب مستشارو المواد الدراسية وخبراء مركز تطوير المناهج، ومؤلفو الكتب الدراسية، من خلال جلسات تدريب حوارية ونقاشية مع موجهي ومعلمي المواد الدراسية، وقد استهدف التدريب الموجهين وجميع معلمي المادة بالمرحلة الإعدادية، وخاصة الذين يقومون بالتدريس للصف الأول الإعدادي على مستوى الجمهورية، من خلال تقنية الفيديو كونفرانس من داخل القاعات في الإدارات التعليمية، كما تم إتاحة مشاركة المعلمين من أي مكان من خلال رابط يتم من خلاله المشاركة في التدريب.
مساعد وزير التربية والتعليم يستعرض تطوير مناهج الإعداديةوأشرف على التدريب الدكتور أكرم حسن مساعد وزير التربية والتعليم لشئون تطوير المناهج، حيث استعرض ملامح التطوير في مناهج المرحلة الإعدادية والتي تم بناؤها اتساقًا واستكمالًا لخطة التطوير 2020 - 2030، وتعد نقطة تحول وإصلاح للعملية التعليمية بشكل عام والمناهج التعليمية بشكل خاص.
وأشار مساعد وزير التربية والتعليم إلى أن النظام التعليمي الجديد، استهدف، إعادة التعلّم؛ ليكون هو الهدف الأسمى للتعليم، والابتعاد بالمتعلمين عن الحفظ، والتوجه نحو التركيز على المهارات، ولذا فقد ارتكز المنهج التعليمي على أبعاد أربعة للتعلم وهي تعلم لتعرف، وتعلم لتعمل، وتعلم لتعيش، وتعلم لتكون، وتم تنظيم محتوى المنهج من حيث المهارات والقيم حول تلك الأبعاد الأربعة.
وأوضح مساعد وزير التربية والتعليم أن منهج المرحلة الإعدادية يرتكز على عدة مبادئ منها أن لكل مرحلة تعليمية خصوصيتها وأهميتها، وأن المتعلم هو محور العملية التعليمية، والتعلّم هو السبيل لتحقيق جودة حياة المتعلمين وأسرهم، وضرورة التركيز على الكيف وليس الكم كأساس التعلم الفعال، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يزيد من فاعلية التعلم، بالإضافة إلى اعتبار التفكير الناقد والإبداعي كركائز أساسية في منهج المرحلة الإعدادية، فضلا عن الرياضيات التي تمثل أساساً محورياً في عمليات التعلّم عبر المواد الدراسية المختلفة، مشيرا إلى أن تحقيق أهداف المنهج مسئولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية؛ المتعلم، والمعلم، والمدرسة، وأولياء الأمور، ومؤسسات المجتمع المدني، والإعلام، ودور العبادة، وكذلك شمول المنهج للقضايا المعاصرة والتحديات المحلية والدولية كضرورة لتنمية وعي المتعلمين.
وتابع مساعد وزير التربية والتعليم أن من المبادئ التي يرتكز منهج المرحلة الإعدادية عليها، أيضًا، التركيز على دمج المفاهيم والمهارات العابرة للتخصصات بنواتج تعلم كل مادة دراسية؛ كما أن التقييم في المرحلة الإعدادية تعد عملية مستمرة تلازم عمليات التعلم، فضلًا عن ضرورة مراعاة المنهج لتنوع المتعلمين؛ مشيرًا إلى أن الكتاب المدرسي يجب أن يعكس اتساقاً كاملاً مع نواتج التعلم المستهدفة، وأن المدرسة بكل من يعمل بها مشاركون أساسيون في تحقيق أهداف منهج المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى ضرورة وعي أولياء الأمور والتواصل الفعال معهم.
وتابع الدكتور أكرم حسن أن التدريب يركز على محتويات المنهج، واستعراض كتاب الطالب ودليل المعلم مع المعلمين لتوضيح أفضل الاستراتيجيات والطرق المستخدمة في توصيله للطلاب، وكذلك أساليب التقييم المناسبة، والتركيز على خصائص طلاب المرحلة الإعدادية وكيفية التعامل مع مرحلة المراهقة، ومعالجة الفروق الفردية بين المتعلمين، وكيفية النهوض بالضعاف، وكيفية التعامل مع الطلاب الفائقين والموهوبين من خلال أنشطة إثرائية تناسبهم، وكذلك مراعاة فئات الدمج وكيفية التعامل معهم داخل الصف الدراسي، واستراتيجيات إدارة الصف، وكيفية استخدام التقنية الحديثة (AI) والتحول الرقمي ومواكبة التكنولوجيا الحديثة وكيفية دمجها في العملية التعليمية، بما ييسر عمليتي التعليم والتعلم.