“بنات ألفة”.. قصة حقيقية تمثّل السينما العربية في جوائز “الأوسكار”
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: نجح الشريط الوثائقي «بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية من العبور إلى المرحلة النهائية المختصرة من ترشيحات جوائز الأوسكار العالمية في دورتها السادسة والتسعين ضمن فئتي أفضل فيلم دولي وأفضل فيلم وثائقي.
وأصبح عملها هذا الممثل الوحيد للسينما العربية في هذه التظاهرة العالمية التي تستقطب أنظار عشاق الفن السابع.
يروي هذا العمل الوثائقي والروائي قصة حقيقية لامرأة تونسية تدعى ألفة لديها 4 بنات، تنخرط اثنتان منهن في تنظيم «داعش» في ليبيا، وتكافح الأم لإعادتهما إلى تونس مرة أخرى، في محاولة لإنقاذهما من مصير غامض.
وقد استعانت المخرجة التونسية بالأم الحقيقية وابنتيها الأصغر سناً، ليشاركا في بطولة الفيلم؛ بينما تؤدي الفنانة هند صبري مشاهد روائية للأم.
وحظي هذا العمل بإشادات واسعة من النقاد السينمائيين والمهتمين بالفن السابع منذ انطلاق عرضه العالمي الأول، خلال الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، حيث حصد فيها جائزة «العين الذهبية» لأفضل فيلم وثائقي بالاشتراك مع فيلم «كذب أبيض» لأسماء المدير. كما عرض هذا الفيلم في مهرجانات دولية عديدة؛ أبرزها مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وقال الناقد السينمائي المغربي خالد الدامون: «الجميل في هذا الفيلم هو كيف تفوقت المخرجة في التحكم في الانتقال من الواقعي إلى التخييلي، وأضاف أنه يؤكد نظرة كوثر بن هنية إلى المرأة في علاقتها بالرجل، الذي لا يرى في المرأة إلا ما يشبع رغباته؛ وبالتالي نجد ممثلا واحدا في الفيلم يقوم بأداء جميع الأدوار: الزوج، الشرطي، دلالة على أن الرجل هو الرجل».
وكان الفيلم قد فاز بجائزة غوثام كأفضل فيلم وثائقي في المسابقة السنوية المخصصة للسينما المستقلة. وجاء فوزه بعد منافسة شديدة مع أربعة أفلام هي «جسدنا» للمخرجة كلير سيمون، و«ضد المد» للمخرجة سارفينك كاور، وفيلم «أبولونيا.. أبولونيا» للمخرجة ليا غلوب، و«20 يوما في ماريوبول» من إخراج مستيسلاف تشرينوف.
وشارك الفيلم أيضا في مهرجان كان السينمائي لعام 2023، وحصد العديد من الجوائز في المهرجان منها جائزة «العين الذهبية» التي تذهب للأفلام الوثائقية، وجائزة «السينما الإيجابية»، التي تمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الأفلام المرشحة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، كما حصل على تنويه خاص من لجنة الناقد فرنسوا شالي والتي تقدمها جمعية فرنسوا شالي على هامش مهرجان كان.
main 2024-01-29 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: مهرجان کان
إقرأ أيضاً:
“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.
تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.
وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.
ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟
لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.
كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.
ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.
وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.
وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.
وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.
وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.
وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.
منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
محمد الحاضري ــ المسيرة