ظاهرة الفايب والأيكوس تغزو المجتمع اللبناني.. تحذير يخصُّ فئة الشباب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بتنقلك في الشوارع اللبنانية، أمام المقاهي والجامعات خصوصًا، صورة مستجدة ستلفت نظرك، غزت مجتمعاتنا، وتغلغلت بين جيل الشباب.. إنّه عصر "الفايب" و"الأيكوس".. آخر نوع من التدخين، قرّر اللبنانيون اعتماده كخيارٍ بديل عن الدخان أو النرجيلة. في الواقع، معتقدات عديدة خاطئة، يرسمها مدخنو "الفايب" و"الأيكوس" حول هذه الظاهرة، إذ يعتقدون بأنّ هذه العادة هي أفضل من التدخين، ومن شأنها أن تساعد المدخنين على تلافي أضرار الدخان، إلا أنّ واقع الحال مُغاير بشكل كامل لهذه المعتقدات.
ومن هنا يشدّد المختص لـ"لبنان 24" على ضرورة منع أي مراهق يقل عمره عن 25 سنة من اللجوء إلى التدخين، إذ إن دماغه سيتأثر بشكلٍ مباشر، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تقلّص حجم الدماغ، وهذا يعني مشاكل صحية خطيرة، عدا عن عملية الإدمان السريعة لتنشق بخار هذه السجائر، الذي يُضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي عجز الأوعية الدموية على الانفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب والأنسجة الأخرى بالدم الكافي. بالتوازي، فإن البيئة كان لها حصة الأسد من هذه الظاهرة، إذ يحذّر خبراء البيئة من أزمة مقبلة يدور محورها حول المواد التي تصنّع منها "الفايب" "والأيكوس"، إذ إنّها غير قابلة للتدوير أبدًا، خاصةً لناحية المواد المستخدمة مثل الالمنيوم والليثيوم والفولاذ المقاوم للصدأ. من هنا، يؤكّد خبير البيئة بسام أيوب خلال حديث مع "لبنان 24" أن السجائر الإلكترونية التي تتعرض لأعطال، أو التي تنتهي صلاحية بطارياتها يصعب التخلص منها، خاصة مادة "التيفنول" داخلها، التي تعتبر من أكبر أعداء البيئة. أضف إلى مادة الليثيوم التي تُصنّع منها البطاريات، إذ إنّها تشكّل خطر اندلاع حرائق عند تعرّضها للتلف أو لحرارة مرتفعة. ولفت أيوب إلى أن رمي هذه السجائر في لبنان يتم على الطريق، وفي المستوعبات، ومع النفايات، إذ لا يقدّر أحد حجم الضرر الذي قد تسببه، خاصة عندما يتم خلط هذه السجائر مع المواد الصلبة التي تتعرض للتلف، والتي من شأنها أن تشكّل خطرًا جسيمًا وخطيرًا، لا يستهان به أبدًا. وإلى حدّ الآن لا توجد دراسات رسمية تظهر أعداد مدخني السجائر الإلكترونية في لبنان، إلا أنّه يمكن لأي شخص رصد التغير الكبير في أماكن عرض الدخان في المحال التجارية، إذ بات يخصّص للسجائر الإلكترونية زاوية خاصة بها، علمًا أن أسعارها متفاوتة حسب النوعية، وهذا ما حذّر منه أيوب، إذ أكّد لـ"لبنان 24" أن السجائر الإلكترونية ذات الأسعار المنخفضة جدًا لا تراعي غالبا أي معيار صحي أو بيئي، لا بل إن بطاريتها عرضة للإنفجار في وجه المدخن في اي وقت.
عالميًا، يُعتبر لبنان نقطة ببحر انتشار هذه الظاهرة، إذ إنّ دولاً عظمى كبريطانيا يُرمى فيها أسبوعيًا ما يفوق المليون ونصف المليون سيجارة إلكترونية، تحمل 10 أطنان من الليثيوم، أي ما يعادل الكمية الموجودة في بطارية 1200 سيارة كهربائية، وهذا ما استدعى تدخّلا سريعا من المسؤولين لتشريع قوانين تحدّ من استخدام المواد التي تُصنّع منها السجائر الإلكترونية، وذلك تحت ضغط الإلتزام بالمعايير البيئية. المصدر: خاص لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة لبنان 24
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره
بيروت - قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأربعاء 30ابريل2025، إن تمادي إسرائيل في عدوانها وخروقاتها ضد لبنان يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة.
جاء خلال لقائه رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب (اللبناني) الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم للجنة اليوم.
وقال بري في بيان ، إن اللقاء "تناول آخر التطورات والمستجدات الميدانية في الجنوب على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها وخرقها لبنود القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وأشار بري، إلى "التمادي الإسرائيلي في الاعتداءات والخروقات بشكل يومي في حين أن لبنان التزم بكافة ما هو مطلوب منه".
وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الانسحاب المطلوب منه من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب".
وأكد بري أن "التمادي الإسرائيلي في العدوان والخروقات إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة".
وطالب الولايات المتحدة، "بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701".
من جهته أكد الجنرال ليني، وفق بيان بري، على أن اللجنة "ستبدأ اجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع".
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السفارة الأمريكية في بيان أن "رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الميجور جنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أمريكي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأمريكي".
وأضاف بيان السفارة وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية:" سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".