قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن كبار مسؤولي الأمن القومي من السعودية والأردن ومصر وفلسطين اجتمعوا سرا في الرياض قبل 10 أيام لتنسيق الخطط بشأن مستقبل غزة بعد الحرب الإسرائيلية وسبل إشراك السلطة الفلسطينية في حكم القطاع، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios).

وأضافت المصادر، لم يكشف الموقع عن هويتها في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "اجتماع الرياض استضافه مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان، وشارك فيه أيضا مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ونظيريه المصري (عباس كامل) والأردني (أحمد حسني)".

وقال مصدران إن "بعض المشاركين في الاجتماع أطلعوا المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين على ما دار فيه".

وبحسب المصادر فإن "رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية أبلغوا فرج بأن السلطة الفلسطينية (برئاسة محمود عباس- 88 عاما) بحاجة إلى إجراء إصلاحات جدية تمكنها من تنشيط قيادتها السياسية".

وأوضحت أن "أحد الطلبات التي قدموها هو أنه إذا تم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، فإن رئيس الوزراء الجديد سيحصل على بعض الصلاحيات التي كانت مركزية في السنوات الأخيرة في عهد عباس".

وأفاد أحد المصادر بأن "السعوديين والمصريين والأردنيين أكدوا أن هذه الإصلاحات ضرورية حتى تعود السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة بعد فترة انتقالية بعد الحرب" المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضاً

هآرتس: نتنياهو يقوض السلام بوضع 3 دول عربية في "محور شر"

الرياض وتل أبيب

وخلال اللقاء، قال مستشار الأمن الوطني السعودي إن "المملكة لا تزال مهتمة بالمضي قدما في التطبيع مع إسرائيل، مقابل خطوات عملية وغير قابلة للتراجع عنها من جانب إسرائيل من شأنها أن تمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، حتى لو لم يكن من الممكن إقامة الدولة على الفور"، وفقا لـ"أكسيوس".

واعتبر الموقع أن "اجتماع الرياض يعد علامة أخرى على زيادة التنسيق بين السعودية والسلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، خاصة منذ بدء الحرب في غزة".

وتابع أن "السلطة الفلسطينية وحلفاؤها العرب يناقشون بشكل متزايد خطط اليوم التالي لانتهاء الحرب، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تذكر الكثير عن نظرتها لحكم غزة إذا حققت هدفها المتمثل في هزيمة حركة حماس".

ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في غزة، لكنه لم يقترح بديلا، فيما حذر رئيس أركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي من أن أي مكاسب عسكرية في غزة يمكن أن تذهب سدى دون خطة دبلوماسية إسرائيلية لليوم التالي.

وخلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن استراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن لغزة ما بعد الحرب تتمثل في ربط التطبيع بين إسرائيل والسعودية بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية.

وتضغط إدارة بايدن على السلطة الفلسطينية لإجراء إصلاحات ليكون لها دور في غزة، في حين تضغط على نتنياهو للموافقة على مناقشة خطة ما بعد الحرب وكيف يمكن أن تكون السلطة الفلسطينية جزءا من حكومة مستقبلية في القطاع، كما تابع "أكسيوس".

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي يقترح إدارة دولية لقطاع غزة تضم مصر والسعودية

المصدر | أكسيوس/ ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة اجتماع سري السعودية مصر الأردن فلسطين السلطة الفلسطینیة بعد الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات: لن ندعم خطط اليوم التالي في غزة دون دولة فلسطينية

قالت الإمارات العربية المتحدة، السبت، إنها لن تدعم خطط "اليوم التالي" في غزة بعد انتهاء الحرب، دون قيام دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يعارضه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وجاءت التصريحات على لسان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان على منصة إكس إن بلاده غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية.

الامارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية — عبدالله بن زايد (@ABZayed) September 14, 2024
نهاية العام الماضي، قال نتنياهو، إن "إعادة إعمار قطاع غزة سيتم تمويله من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، بحسب وسائل إعلام عبرية.



جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تطرقت إلى تطورات العدوان على قطاع غزة.

وهاجم رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة السلطة الفلسطينية في رام الله، متعهدا بعدم السماح لها بتولي إدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قال الكاتب الأمريكي، ديفيد إغناتيوس، إن الإمارات العربية ألقت بثقلها في نقاشات اليوم التالي في غزة الشائكة، وذلك لأنها ترى أن المقترحات السابقة تفتقر لـ"الإبداع".

ولفت في مقاله المنشور في "واشنطن بوست" إلى أن الإمارات أخذت زمام المبادرة للاجتماعات الأخيرة مع الأمريكيين والإسرائيليين، مستفيدة من علاقة ثقة مع إسرائيل ونتنياهو طورتها خلال التفاوض على اتفاقيات أبراهام في عام 2020 في نهاية إدارة الرئيس دونالد ترامب.



وتابع بأن جوهر الاقتراح الإماراتي هو "سلطة فلسطينية مُجدّدة "، تدير غزة، وشركاء دوليون لدعم الأمن والمساعدات الإنسانية في غزة، على أن يقود هذه الجهود سلام فياض، رئيس الوزراء السابق، إلى جانب الاستفادة من أنصار القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، المقيم في الإمارات، والذي لديه الكثير من الأنصار في قطاع غزة.


مقالات مشابهة

  • ناشط لـ "صفا": اجتماع الأجهزة الأمنية في الخليل تنسيق أمني موسّع لا يمثل المحافظة
  • ناشط لـ "صفا": اجتماع الأجهزة الأمنية في الخليل تنسق أمني موسّع لا يمثل المحافظة
  • شرطة دبي تحتجز أشخاص في قضية ”فهد المولد” وكشف تفاصيل صادمة عن حالته ولماذا رفضوا نقله إلى الرياض
  • الإمارات تصعد موقفها: لا دعم لغزة بعد الحرب دون قيام دولة فلسطينية
  • تمهيدًا لاستيطانه وضمه..السلطة الفلسطينية تحذر من إخلاء شمال غزة
  • الإمارات: لن ندعم خطط اليوم التالي في غزة دون دولة فلسطينية
  • عبدالله بن زايد: الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية
  • تمهيداً لاستيطانه وضمه..السلطة الفلسطينية تحذر من إخلاء شمال غزة
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بالبيان الصادر عن اجتماع مدريد بشأن القضية الفلسطينية
  • دبلوماسي أميركي يحذر دولا عربية من نوايا إسرائيل لاحتلالها / شاهد