انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية لبرنامج «قادة الوطن العربي» بالأقصر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شهدت قاعة المؤتمرات بمحافظة الأقصر انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية للبرنامج التدريبي الذي نظمه معهد إعداد القادة بعنوان إعداد قادة الوطن العربي تحت شعار LEADERS 2030، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وبمشاركة 200 طالب وطالبة من 20 دولة عربية بجانب الجامعات المصرية.
وعقد البرنامج التدريبي بالتعاون مع اتحاد اتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة الامين العام لاتحاد الجامعات العربية، وجامعة الأقصر برئاسة الدكتور حمدى محمد حسين رئيس الجامعة، وتنظيم المعهد برعاية الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي ومدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، الدكتور عبد المنعم الجيلاني منسق البرنامج.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور كل من، اللواء أركان حرب مهندس حافط محمود مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق ومساعد رئيس هيئة عمليات أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الدكتور عادل زين الدين رئيس جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، الدكتور صلاح رشوان، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالأقصر، ولينا البيطار، مديرة الادارة العامة بالاتحاد، ودينا أبو رزق منسق اتحاد الجامعات العربية، وعمداء كليات جامعة الأقصر.
وبدأ فعاليات افتتاح البرنامج بطابور عرض أعلام الدول المشاركة.
وخلال كلمة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أعرب عن سعادته بتواجده اليوم وسط شباب الدول العربية فهم بناة المستقبل، الذين يجسدون معاني الإبداع والإنجاز والتنافس والتميز، ويعملون على تحويل أفكارهم الخلاقة إلى أعمال ومشروعات مستقلة ومستدامة.
واستكمل كلمته على التأكيد على الحرص دوما على تمكين الشباب والتوجه إليهم لكي نستلهم من عزمهم ومن طموحهم، ما يحفزنا جميعا، في سبيل أن نقدم لهم، سبل الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد، وخلق أجيال قادرة على التعامل مع التطورات في مجال إدارة الموارد وقيادة المؤسسات، وتحقيق القدرةِ التنافسية على المستوى العالمي.
وفي هذا الإطار، أكد الامين العام لاتحاد الجامعات العربية على أهميةَ بناء مجتمع الكفاءة، الذي يصون مقدراتنا، ولا تتحقق التنميةُ الشاملة المستدامة إلا به، مبيناً إننا نواجه اليوم تحديات هائلة للتنمية المستدامة، فنحن نعيش اليوم عصر تحول مجتمعي غير مسبوق من خلال الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، لا سيما، من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يجتاح العالم في جميع المجالات. ففي عام 2022، على سبيل المثال، كانت اثنتان من جوائز نوبل مرتبطتين بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي: جائزة الطب لدراسة جينومات البشر المنقرضة والتطور البشري، وجائزة الاقتصاد لنماذج تشغيل البنوك.
حيث فرضت تداعيات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة واقعا جديدا على مستقبل الوظائف، حيث أدت إلى وظائف مهددة بالاختفاء، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى وظائف قائمة تحتاج إلى تطوير واكتساب مهارات جديدة، فأصبح التحديث في البرامج والمقررات الدراسية ضرورة لتطوير وخلق قدرات ونوعيات متميزة من أعضاء هيئة التدريس وإكسابهم المهارات المطلوبة لمواكبة المستجدات التكنولوجية وتوظيفها في ممارساتهم التعليمية، مما من شأنه أن يدعم تحقيق التعليم الجيد والشامل ويعزز فرص الوصول إلى اقتصاد المعرفة.
كما حث الدكتور عمرو عزت سلامة الشباب على الاستثمار في الابتكار الذي يمثل في العصر الحالي أحد أهم العوامل التي يتوقف عليها نجاح المنظمات.
وأشاد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية بجهود ودور قيادة الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي والفني من حيث إنشاء وتطوير الجامعات ووضعها فى مراكز متقدمة عالميًا، وإنتاج المعرفة للإسهام فى التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يساهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تقدم في ختام كلمته بالشكر لجامعة الأقصر، ولمعهد إعداد القادة لتقديم برامج وخدمات معنية بإعداد وتطوير قادة الغد لمصر والدول العربية والعالم.
وتحدث الدكتور حمدى حسين رئيس جامعة الأقصر موجها الشكر لدور معهد إعداد القادة لتجميع طلابنا العربي والمصري على مبدأ الوحدة العربية، وتوجه بالشكر لاتحاد الجامعات العربية.
وحث رئيس جامعة الأقصر الشباب على تحصيل العلم ومواكبة التكنولوجيا والعصر لكي تصبح جامعاتنا جامعات من الجيل الخامس، مؤكداً على أهمية البرنامج التدريبي الذي يأتي انطلاقاً من حرص وتوجيه القيادة السياسية بشأن بناء جسور التواصل مع الجامعات المصرية والجامعات العربية، لتطبيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأهداف التنمية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتي لا تتجه إلى الطلاب فحسب بل تتجاوزها إلى القائمين على التعليم، فتيسر لهم أسباب التزود بالمعرفة للارتقاء بالأداء من خلال التنمية البشرية والفكرية وتحفيزِ الإبداع في مجتمع جامعي متكامل من النواحي العلمية والأكاديمية والثقافية والفنية والرياضية، لتكون بوتقة تتلاقى فيها الأفكار وتنمي فيها المواهب وروح العمل الجماعى.
وأوضح رئيس جامعة الأقصر، أن أهداف البرنامج التدريبي الجمع بين طلاب الجامعات العربية والمصرية والذين يتمتعون بروح التآلف والانسجام والقدرات العقلية الجيدة والطاقة والشجاعة، وقدراتهم الفائقة على استيعاب أحدث الثقافات والحضارات، وإمكانياتهم أن يصنعوا المعجزات ويحافظوا على الوحدة العربية.
ومن جانبه نقل الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، موجها خالص الشكر والتقدير لوزراتى التعليم العالي والشباب والرياضة على رعايتهم وتقديم كل الدعم لنجاح هذا البرنامج التدريبي.
وأكد خلال كلمته اننا بصدد برنامج تدريبي جديد بافكار جديدة وأحلام تراودنا من أجل التطوير والبناء وتعزيز قوميتنا وعلاقاتنا الراسخة على مر التاريخ والزمان.
موضحا ان هذا البرنامج التدريبي يهدف إلى إعداد القيادات الشابة في الوطن العربي، ويستهدف طلاب الجامعات العربية والمصرية بهدف صقل مواهبهم القيادية لكى يكونوا سفراء لبلدانهم وقادة المستقبل، وتمكين الشباب من تحقيق التنمية المستدامة في بلدانهم ونشر ثقافة القيادة الإيجابية، وبعث رسالة للعالم أجمع إن مصر تفتح أبوابها لاستقبال الشباب العربي من أجل رفع قدراتهم وخبراتهم، وذلك تأكيدا على دورها الريادي في الوطن العربي.
هذا وصرح "همام" شباب الوطن العربي يمثلون الركيزة الأساسية لبناء مستقبل أمتنا ووطننا العربي، فهم مصدر إلهامنا وأملنا، وفيهم نرى معاني الإبداع والتميز والعطاء اللامحدود"، فهم قادرون على تحويل أفكارهم وطموحاتهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة، تسهم في تقدم وازدهار مجتمعاتنا، مضيفا قوله، نحن من مسئولية معهد إعداد القادة حريصين دومًا على تمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة، وانطلاقا من توجيهات وزارة التعليم العالي بتعظيم الاستفادة والتعاون المشترك بين الهيئات والمؤسسات التعليمية، لذا وجب علينا تنظيم هذا البرنامج التدريبي لإدماج الطلاب والشباب العربي مع بعضهم البعض بما يسهم في تعزيز التواصل والتشبيك بين الشباب.
موضحاً "همام"حرص المعهد بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية على تنظيم النسخة الثالثة لإعداد وتأهيل الشباب على مستوى الوطن العربي و تأهيل القيادات من الشباب العربى والمصرى لذا فإن إعداد القائد ذو المهارات الفائقة من أهم أولوياتنا الذي نسعى للوصول إليها فى معهد إعداد القادة.
وفى ختام الجلسة الافتتاحية تم تبادل الدروع، واختتمت بفقرة موسيقية غنائية قدمها فريق الموسيقى والكورال بجامعة الأقصر، واستكملت فعاليات اليوم بالتقاط الصورة التذكارية، وزيارة إلى متحف الأقصر، وكذلك جولة حرة بالسوق السياحى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة الجامعات المصرية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى معهد إعداد القادة دول عربية الدكتور أشرف صبحى الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي مشاركة الطلاب مدير المعهد وكيل المعهد إعداد قادة الوطن العربي اتحاد الجامعات العربیة البرنامج التدریبی الجلسة الافتتاحیة معهد إعداد القادة التعلیم العالی جامعة الأقصر الوطن العربی رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر المنشورات المتداولة حول عضو هيئة تدريس في كلية الزراعة بجامعة سوهاج، الذي أساء التعامل مع الطلاب بأسلوب غير لائق، في إثارة الجدل واستنكار المجتمع الأكاديمي.
قد يعتقد البعض أن هذه الواقعة حالة فردية، لكن الحقيقة أن ما يحدث يشير إلى خلل عميق في النظام التعليمي الذي يعاني من غياب الرقابة والمحاسبة الفعّالة.
هذه الواقعة ليست مجرد تصرف شخصي، بل هي بمثابة جرس إنذار لوزارة التعليم العالي.. المشكلة ليست في سلوك فرد واحد، بل في ظاهرة قد تتكرر في جامعات عديدة، نتيجة لغياب آليات المراقبة والرقابة الحقيقية من قبل الجهات المعنية.
ورغم أن الجامعات تتحمل جزءًا من المسؤولية في حل هذه الأزمات، يبقى دور الوزارة في إدارة هذه الملفات غائبًا أو متأخرًا بشكل يثير القلق.
في النظام التعليمي الحالي، يصبح الطلاب ضحايا لإهمال بعض الأساتذة الذين يفتقرون إلى القيم الأخلاقية والاحترام الواجب لهم.. وفي وقت تشهد فيه بعض الجامعات ضعفًا في القيادة، لا يمكن أن يُحمل اللوم فقط على المؤسسات التعليمية؛ بل يقع العبء الأكبر على وزارة التعليم العالي التي يبدو أنها غافلة عن هذه التجاوزات أو تتعامل معها بطريقة غير جادة.
المؤسف أن هذه المشكلات لا تقتصر على التصرفات الفردية لبعض الأساتذة، بل تتسع لتشمل قضايا أخرى تهدد استقرار النظام التعليمي.. من ذلك ما حدث في جامعة جنوب الوادي، حيث تم استغلال المرضى في المستشفيات الجامعية لصالح مراكز طبية خاصة بهدف تحقيق الأرباح على حساب صحة المواطنين.. وفي حادثة أخرى، تم إحالة مسؤولين في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اختلاس أجهزة طبية بقيمة 8 ملايين جنيه، وهي قضية تشكل تهديدًا حقيقيًا لأرواح المرضى وتكشف عن حجم الفساد في بعض المؤسسات الجامعية.
المنظومة التعليمية بحاجة إلى إصلاح جذري:
لا تقتصر المشكلات في الجامعات على التصرفات الأخلاقية غير المقبولة فقط، بل تشمل العديد من القضايا التي يجب معالجتها بشكل فوري.. مثل المشاكل المستمرة لطلاب مدارس STEM وطلاب التكنولوجيا التطبيقية، التي تتعلق بطريقة قبول الطلاب في الجامعات بناءً على معايير غير واضحة أو غير عادلة خاصة في الجامعات الأهلية، مما يفتح المجال للتساؤلات حول العدالة والمساواة في الفرص الأكاديمية.
كل هذه القضايا تشير إلى أن وزارة التعليم العالي إما غافلة أو متقاعسة عن معالجة المشكلات الحقيقية التي تهدد جودة التعليم في مصر.
هل يعقل أن تظل الوزارة في حالة تقاعس بينما تتفاقم الأزمات في العديد من الجامعات؟.. هل سيستمر هذا الوضع المتراخي في التعامل مع القضايا الأكاديمية والإنسانية على حد سواء؟
أما فيما يتعلق بالمعيدين والمدرسين الذين يتجاوزون المدة القانونية لتقديم بحوث الترقية، فإن تساهل الكليات في التعامل مع هذه التجاوزات يعد أحد أكبر الأخطاء التي تؤثر مباشرة على جودة التعليم.
إذا كان النظام الأكاديمي غير قادر على محاسبة موظفيه المتجاوزين، فكيف له أن يحقق التميز الأكاديمي ويعزز من مهنية طلابه؟
إن التساهل مع مثل هذه التجاوزات يضر بمصلحة الطلاب والنظام الأكاديمي بشكل عام.
إن الواقع المؤلم الذي نشهده اليوم يتطلب من وزارة التعليم العالي تحركًا حقيقيًا وإجراءات ملموسة لحل هذه الأزمات.. لا بد من تشكيل لجان فاعلة من الوزارة، بالتعاون مع مستشارين أكفاء، لمراجعة القضايا العالقة وتطبيق حلول عملية تضمن بيئة تعليمية صحية وآمنة.
يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمسؤولين عن الإهمال أو التجاوزات.. لقد أصبح ذلك ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكاديمي يتسم بالعدالة، الاحترام، والمهنية!
"كفاية نوم في العسل"، إذا أردنا تحقيق العدالة الأكاديمية وتقديم تعليم يتناسب مع تطلعات الطلاب ويخدم مصلحة الوطن في النهاية، فإن الوقت قد حان لتصحيح المسار وتطبيق إصلاحات جذرية في النظام التعليمي!