لبنان ٢٤:
2024-07-07@04:11:22 GMT

مستوى الاشتباك الداخلي يرتفع.. التسوية تحت الصغط

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

مستوى الاشتباك الداخلي يرتفع.. التسوية تحت الصغط

اخذت عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الكثير من الأخذ والرد الاعلامي، الا انها بطبيعة الحال تعكس الانقسام السياسي والطائفي الذي تشهده الحياة السياسية الداخلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة ومشاركة "حزب الله" عبر المعارك في جنوب لبنان. ولعل دخول البطريركية المارونية على هذا الاشتباك السياسي بشكل مباشر من مدخل القرى المسيحية وامتعاضهم من الوضع القائم يوحي بأن الازمة ستزيد تعقيداً.



سيعطي كلام الراعي غطاءاً سياسيا وكنسياً للقوى السياسية المعارضة للحزب، لكنه في الوقت نفسه يزيد من تكريس شكل الانقسام الطائفي، اذ باتت الغالبية الكبرى من المسيحيين غير موافقة على انخراط الحزب في المعركة، وان بمستويات مختلفة من الاعتراض، وغالبية مسلمة موافقة او اقله غير منزعجة مما يحصل، وعليه فإن الازمة الداخلية تتعمق بشكل خطير مع استمرار المعارك التي لا افق واضح لنهايتها.

وبحسب مصادر مطلعة فإن القوى المسيحية المعارضة سترفع سقف خطابها المعترض في الايام المقبلة ضد الحزب وخياراته العسكرية وهذا الامر قد يترافق مع اصوات من داخل "التيار الوطني الحر" منزعجة من سلوك "الحزب" السياسي، كل ذلك سيزيد الضغط على "حزب الله" الذي يرفع مستوى تصعيده العسكري عند الحدود الجنوبية بالتوازي مع التهديدات الاسرائيلية بفتح مسار الحرب الشاملة.

وترى المصادر أن رد كل من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اضافة ردود اخرى من رجال دين مسلمين ستضع الكباش  الداخلي على مفترق مصيري في ظل تحرك "الخماسية الدولية" التي ستجتمع لاستعادة اطر الحل اللبناني،من دون ان يكون لايران اي دور فيها حتى اللحظة، بمعنى آخر ، فإن الخماسية زائد واحد لن تبصر النور وسيظل الحوار القائم مع طهران تقوده واشنطن من جهة والرياض من جهة اخرى.

ترى المصادر ان التصعيد الداخلي سيكون جزءاً من التصعيد الذي يحصل في المنطقة، وتحديداً التصعيد العسكري، وهذا الامر يؤشر لاحد امرين، اما اقتراب التسوية وسعي الاطراف لتحسين شروطهم التفاوضية قبل الحل النهائي، او الذهاب الى التصعيد الكبير الذي باتت تُمهد له الطريق في اكثر من ساحة، من العراق واليمن وجنوب لبنان بالتوازي مع تخفيف اسرائيل الضغط على قطاع غزة وسحب قواتها البرية منه..

التطورات اليوم تفتح المجال امام امكانية حصول حلول بمعزل عن التدهور للعسكري واستغلال لحظة الانشغال الكاملة لبعض الدول بالملف الفلسطيني.لكن، على الهامش قد تؤدي الضربات الكبرى التي بدأت تخرج عن الاطار"المسموح" الى تدهور غير مسبوق. ولعل استهداف القاعدة العسكرية الاميركية في الاردن ومقتل ٣ جنود اميركيين واصابة العشرات مثال حي على امكانية حصول تحولات مفاجئة تخرج الامور عن السيطرة، وتنهي فرص التسوية في كل الساحات.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي

تستمر الجبهة اللبنانية ضمن الوتيرة ذاتها التي بدأت بها قبل اشهر من دون ان يعني ذلك عدم حصول موجات من التصعيد المحسوب والمدروس والذي لا يؤدي الى حرب شاملة او كبرى بين الطرفين، وهذا مرتبط بشكل اساسي، في الاشهر الاخيرة على الأقل، بتطورات المعركة بين الحزب واسرائيل ولا علاقة للحرب بغزة بالأمر، لان الستاتيكو الغزاوي بات واضح المعالم ولا يمكن ان يتطور بشكل دراماتيكي يهدد قوة وحضور حماس مثلاً، او حتى الواقع الديموغرافي في قطاع غزة.

السؤال الابرز المطروح اليوم في لبنان يمكن في امكانية توسع الحرب الحاصلة لتشمل كامل الاراضي اللبنانية وتالياً كامل فلسطين المحتلة، اذ ان التهديدات الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة اضافة الى زحمة الوسطات والمبعوثين الغربيين، يوحي بأن القرار قد اتخذ في تل ابيب بتوجيه ضربة عسكرية جوية او بريّة لـ "حزب الله"، مع ما يعنيه ذلك من اتساع رقعة الاشتباك لتشمل دولا وساحات اخرى مثل سوريا والعراق، وعليه فإن الاجابة على هذا السؤال تتطلب فهم الواقع الدولي والاقليمي وليس فقط الواقع الميداني.

من الواضح بأن الدخول في حرب مع "حزب الله" سيعرض اسرائيل لخسائر كبرى قد لن تستطيع تحملها، وهذا يفرض عليها ضمان عدة امور قبل الاقدام على هذه المغامرة، وكل هذه الامور مرتبطة بالاميركيين، اولاً من خلال الحصول على انواع اسلحة مخصصة للمعركة مع "حزب الله" وبكميات كبيرة، وثانياً الحصول على غطاء سياسي دولي كامل وهذا ما لا يستطيع احد تأمينه سوى واشنطن، وثالثاً اخذ إلتزام حقيقي من الولايات المتحدة الاميركية بالمشاركة المباشرة بالمعركة في حال تطلب الأمر ذلك.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الولايات المتحدة الاميركية، ولأسباب متعددة وكثيرة، ليست في وارد الموافقة على اي حرب اسرائيلية على لبنان، لذلك فهي لن تدعم إسرائيل ولن تؤمن لها حاجاتها السياسية والعسكرية والاستخباراتية الكافية للدخول في مثل هذه الحرب، من هنا يصبح احتمال حصول حرب شاملة ضعيفا للغاية، خصوصاً ان الطرف الآخر، اي "حزب الله" لا يجد أي مصلحة بالحرب الكبرى بل يؤمن بالتقدم على اسرائيل بالنقاط ولا يرغب ابداً بتوريط ايران وسوريا بحرب اقليمية في هذه اللحظة بالذات.

لكن، وكما تقول المصادر، فإن ضعف إحتمالات الحرب الشاملة لا ينفي فرضية التصعيد، فإسرائيل وبالرغم من كل عمليات الاغتيال التي قامت وتقوم بها، لم تستطع ردع "حزب الله" الذي سيتمكن في حال انتهت الحرب ضمن القواعد الحالية، من اعادة فتح جبهة مزارع شبعا، وان عبر عمليات متقطعة، وفي الوقت نفسه لن يكون من السهل على تل ابيب اعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال بسهولة من دون القيام بعملية عسكرية، وان كانت شكلية ضدّ الحزب.

وترى المصادر، انطلاقاً من كل ما تقدم، ان امكانية التصعيد العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل عالية جداً في النصف الثاني من الصيف، وهذا سيؤدي الى ازمة جدية في لبنان وفي الداخل الاسرائيلي، لان دائرة النار ستصبح أكبر بكثير، لكنها لن تصل الى بيروت او الضاحية الجنوبية او حتى البقاع، بل سيكون الجنوب المتضرر الأكبر منها، لكن الخطير هو أن ضبط مثل هذه المعركة لن يكون سهلاً وسيكون تدحرج الحرب حينها الى حرب شاملة واقليمية اسهل من تدحرجها اليوم. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • التصعيد بين حزب الله واسرائيل … جسّ نبض قبل المسار الاخير
  • الحكيم في خطاب عاشوراء رسائل في بريد النظام السياسي
  • كير ستارمر.. محام أعاد حزب العمال لحكم بريطانيا
  • خصوم حزب الله يكرّسون شرعيته...تلافيا للتصعيد
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • ختام الدورة الثانية من برنامج التأهيل السياسي لكوادر حزب حماة الوطن
  • المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • التسوية بعد الهدنة.. لن تنتظر النقاط الخلافية