أمجد مصطفى يكتب: "حلم الحجار".. الحضارة لم تصنع لتكون خلفية لصورة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يظل الفنان الكبير علي الحجار أحد ايقونات الغناء العربى، لما يملكه من ثراء فنى، ومشوار حافل بالأعمال الغنائية الجادة والهادفة، مرت على الساحة الغنائية عواصف ورياح ممثلة فى موجات من الهبوط الغنائية، لكنه ظل متماسكًا، ممسكًا بزمام أمور الغناء، رافضًا الانزلاق ومسايرة تلك الموجات، بل أنه تصدى لها بمجموعة من الاعمال المحفورة فى وجدان كل عربى من المحيط إلى الخليج، ظل الحجار صاحب مدرسة فى الغناء، مدرسة لها جذور فهو ابن قدماء المصريين الذين يسطرون تاريخ الغناء على جدران المعابد، هو ابن حضارة ٧ آلاف سنة، وهو ايضا ابن الفنان ابراهيم الحجار صاحب البصمة المؤثرة على اغلب مطربى مصر و العالم العربى، وهو شقيق أحمد الحجار الموسيقار الكبير.
مساء الجمعة الماضى اختص الفنان الكبير على الحجار مؤسسة الوفد لاطلاق مشروع ١٠٠ سنة غنا من بين جدرانها، و لِم لا وهى المؤسسة العريقة التى تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الاربعين، و هى شاهدة على ٩٠% من مشوار الفنان الكبير ، ولان الوفد تعى قيمة هذا الفنان الكبير استهلت به سنة الاحتفال بهذا الميلاد.
١٠٠ سنة غنا هو حلم على الحجار الذى ظل سنوات طويلة يعمل على تحقيقه، تعرض لمعوقات تحبط اي انسان، لكنه صمم على إنهاء المعركة لصالحه، و بالفعل يشهد يوم ١٤ فبراير أولى تلك الحفلات، بليلة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بمشاركة رفيق المشوار الفنان الكبير محمد الحلو ضيف شرف، إلى جانب ثلاثة أصوات من ابناء الاوبرا، وقيادة المايسترو هشام جبر.
الحجار يهدف من خلال مشروعه القومى هو تقديم تراثنا الغنائى لأبناء الشعب المصرى والعربى فى ثوب جديد يستحقه المستمع و يستحقه ايضا تراثنا، شباب هذه الأيام لابد أن يعى قيمة تراثنا وأهميته، و كم ترك لنا الآباء و الأجداد من ميراث كبير.
ولأن الحجار هو ابن مدرسة التراث، فهو يعى قيمته، و أهمية أن يكون هناك جسر بين ماضينا و حاضرنا و مستقبلنا، لا أمل فى مستقبل بلا ماضى.
وبما اننا على بعد خطوة من تحقيق حلم الحجار أتمنى من الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الثقافة و دار الاوبرا إزالة أى معوقات تعترض استمرار هذا المشروع القومى، لأنه ليس مشروع الحجار بل أنه فى الحقيقة مشروع دولة لها حضارة، و إرث ثقافى، لابد أن يظل فى النور، نزيح عنه الاتربة، خاصة أن هناك دولاً كثيرة الآن تعمل على صنع مجدها على حساب ما قدمته مصر من حضارة للانسانية.
حلم الحجار أتصور أنه حلم مصرى يحب وطنه و تراثها، فأى حضارة لم تصنع لكى تكون خلفية فى صورة، لكنها حقيقة فى عمر الأوطان لابد من احترامها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحجار علي الحجار الفنان الكبير علي الحجار مؤسسة الوفد الفنان الکبیر سنة غنا
إقرأ أيضاً:
المغرب يمنع دخول برلمانيين أوروبيين على خلفية دعمهم لأطروحة الانفصال
منعت السلطات المغربية دخول ثلاثة برلمانيين أوروبيين، وهم البرلمانية الإسبانية إيزابيل سيرا سانشيز من حزب “بوديموس”، البرلماني الفنلندي تيوسي سارامو من حزب “فاسيميستوليتو”، والبرتغالية كاتارينا مارتينز من حزب “بلوكو دي اسكيردا”، إلى مطار العيون، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قرار سيادي منسجم مع القواعد الدبلوماسية الدولية.
ويُعتبر هذا القرار جزءًا من سياسة المغرب الثابتة في الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية، حيث يمثل رفض دخول هؤلاء البرلمانيين تعبيرًا عن عدم قبول المملكة لأي تصرفات تؤيد الانفصال أو تدعم الأطروحة التي تمولها الجزائر، بحسب التصريحات الرسمية.
وأكدت السلطات المغربية أن قرار المنع يعكس احترام المغرب لسيادته، ويؤكد أن الحق في تحديد من يدخل أراضيه يعود حصريًا له، وفقًا لما يقتضيه القانون الدولي.
كما شددت الحكومة على أن هذا القرار لا يستهدف الدول التي ينتمي إليها البرلمانيون الممنوعون، بل يخص الأفراد الذين يعبرون عن مواقف غير مرحب بها في المملكة، مؤكدة في الوقت نفسه الترحيب بمواقف دولهم الداعمة للوحدة الترابية المغربية.
وفي هذا السياق، أشار مراقبون إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز موقف المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، لاسيما في ظل محاولات البعض زعزعة استقراره الداخلي من خلال دعم أطروحات الانفصال.