العُمانية – أثير

انطلقت اليوم أعمال “قمة عُمان للذكاء الاصطناعي” التي تنظمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة تعزيز وفيوتشر على مدار يومين في فندق جراند ميلينوم – مسقط، تحت رعاية صاحب السّمو السّيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، بمشاركة أكثر من 200 متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من مختلف دول العالم وأكثر من 40 متحدثًا.

وتهدف القمة إلى تسهيل إجراءات الاستثمار والتأسيس للشركات الأجنبية لتشجيع الاستثمارات، وتحفيز المستثمرين على الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التنافسية المتاحة بسلطنة عُمان، كما تهدف إلى دعم التطوير والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتشجيع المشاركين على تقديم الحلول والابتكارات الجديدة، وعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل أفضل الاستراتيجيات للاستثمار في هذا المجال.وأوضح سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان أن إقامة قمة عُمان للذكاء الاصطناعي تأتي لاستشراف المستقبل المأمول نحو بيئة رقمية ذكية وثروة تقنية مستدامة من خلال جهود تعزيز منظومة الابتكار وإعداد الكوادر والكفاءات وتعزيز المنتج الوطني في الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل بما يقود إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان دوليًّا في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف سعادته في كلمته أن قمة عُمان للذكاء الاصطناعي ومع ما تمثّله من منصة جامعة للخبراء والمتخصصين والتنفيذيين والمهتمين بمستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي من داخل سلطنة عُمان وخارجها تعد فرصة لتبادل الخبرات والرؤى في مختلف مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الواقع في حياتنا اليومية، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان في هذه القمة تعكس أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لتعزيز الاقتصاد المعرفي ودور القطاع الخاص في أخذ زمام المبادرة من أجل توطين الصناعات التكنولوجية واستحداث قطاعات صناعية واعدة تعتمد على التقنية والذكاء الاصطناعي.

ولفت سعادته إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تقوم به من حلّ للمشكلات المعقدة، وتمكين الشركات من زيادة الإنتاجية واستشراف التوقعات المستقبلية بما يساعد في اتخاذ القرار الداعم لاستدامة الأعمال, تمثّل أحد القطاعات الداعمة لتوجهات التنويع الاقتصادي من خلال ما تجلبه من استثمارات وما توفره من فرص لتوسيع قاعدة الأعمال ورفع التنافسية وبما يحقق التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان المُنسجمة مع “رؤية عُمان 2040”.

وتشهد القمة مشاركة واسعة من أصحاب السعادة والخبراء المختصين من القطاعين العام والخاص في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى خبراء التقنية والذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم.

وتناقش القمة 3 محاور رئيسة، المحور الأول بعنوان “الذكاء الاصطناعي والحكومات” وسيتم فيه مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأمن القومي والأمن السيبراني، ودور الحكومات في دعم وتحفيز الشركات الناشئة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

أما المحور الثاني “الذكاء الاصطناعي وبيئة الأعمال” فسيناقش الذكاء الاصطناعي والتشريعات القانونية، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي وأثره على الاقتصاد الرقمي والتنمية، والذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير القطاع المالي، وابتكار الأعمال والذكاء الاصطناعي.

في حين يتناول المحور الثالث “الذكاء الاصطناعي والاقتصاد” الذكاء الاصطناعي والهيدروجين الأخضر، والذكاء الاصطناعي والبيئة المستدامة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتحولات في قطاع اللوجستيات.

وتتضمن القمة العديد من العروض التقديمية من قبل خبراء ومختصين في مجال صناعة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة أبرزها: ثورة الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وكيفية مساعدة المؤسسات على اتخاذ القرارات وبشكل أفضل من خلال الاستفادة من تحليلات الذكاء الاصطناعي، والمستقبل العالمي للتعليم العالي في عصر الاضطراب والتكنولوجيا وثورة الذكاء الاصطناعي.

ويصاحب قمة عُمان للذكاء الاصطناعي معرض تشارك فيه مجموعة كبيرة من الخبراء والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي، يعرض المشاركون فيه أحدث التقنيات والحلول في هذا المجال.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی والذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نعمل على نظام تعليمي مرن يستجيب للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيدة لورا فريجينى، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية" (HCI) ، في العاصمة السعودية الرياض، والذي تنظمه هيئة تنمية القدرات البشرية بهدف تطوير رأس المال البشري وتعزيز فرص التعليم المستدام.

 نظام تعليمي مرن يستجيب للتحول الرقمي و الذكاء الاصطناعي

وفي مستهل اللقاء، أكد  الوزير أن الشراكة العالمية من أجل التعليم تُعد من الشراكات الاستراتيجية المهمة التي تحرص الوزارة على توطيدها، مشددًا على التزام الوزارة بتفعيل هذا التعاون بما يدعم تطوير المنظومة التعليمية في مصر، ويحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفقًا لمعايير الجودة الدولية، وبرنامج الحكومة المصرية نحو بناء إنسان قادر على التنافس محليًا وعالميًا.

 بحث آفاق التعاون الدولي لتطوير المنظومة 

وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك فرصة فريدة لتوسيع نطاق التدريب على المهارات الرقمية داخل نظام التعليم العام، ولجذب استثمارات من القطاع الخاص، بما يعزز جهود التحول الرقمي، موضحًا أن التحول الرقمي لا يمثل مجرد تطوير تقني، بل هو ركيزة رئيسية لتحقيق تعليم أكثر كفاءة ومرونة واستجابة للتحديات المستقبلية.

كما أكد الوزير أن مصر لا تنظر إلى التطوير التعليمي بمعزل عن محيطها الإقليمي، بل تضع ضمن أولوياتها دعم التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم الرقمي، ومن خلال العمل مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) والشركاء الإقليميين، يمكن لمصر أن تساهم في صياغة إطار تعليمي رقمي شامل للوطن العربي، يدعم تبادل المعرفة، ويتيح الوصول المفتوح لمنصات التدريب، ويعزز مبادرات الارتقاء بالمهارات، بما يسهم في خلق مجتمع تعليمي عربي متكامل قادر على مواجهة التحديات الحديثة.

وأضاف أن التعاون متعدد الأطراف لا يقتصر على الجانب التمويلي فحسب، بل يرتكز على رؤى موحدة وقيم العدالة والتضامن الإقليمي، مشيرًا إلى استعداد مصر لتكثيف جهودها في هذا المجال، بمساندة الشراكة العالمية باعتبارها شريكًا موثوقًا في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

ومن جهتها، أعربت الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، عن تقديرها العميق لما تبذله مصر من جهود للنهوض بالمنظومة التعليمية، مؤكدة أن التقدم الملحوظ في السياسات التعليمية والتوسع في مشروعات التحول الرقمي يعكس رؤية طموحة لبناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وابتكارًا، مضيفة أن مصر تُعد من الدول الفاعلة والمؤثرة داخل الشراكة، بما تمتلكه من إرادة حقيقية للإصلاح وقدرة على إحداث أثر ملموس على مستوى التعليم الوطني والإقليمي.

وأكدت لورا فريجينى، أن الشراكة العالمية، تضم 90 دولة، وتركز على ضمان التعليم والتعلم للجميع بجودة وإنصاف، من خلال دعم أنظمة تعليمية فعالة وقادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة، لاسيما المرتبطة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية بناء أنظمة تعليمية مرنة تدعم الابتكار وتتكيف مع احتياجات المستقبل.

وقد ناقش اللقاء الاستراتيجية المستقبلية للشراكة للفترة من 2025 إلى 2030، وسبل التعاون لتنفيذ خطط إصلاح التعليم في مصر، وخطط التمويل الداعمة للمشروعات التعليمية التي تستهدف تحسين نواتج التعلم، وتنمية المهارات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الفني وتطوير قدرات المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في العملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • 24 متسابقاً بنهائيات التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان التعاون في ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي
  • صاحب عمل ولا شغال؟.. إليك أبرز تعديلات قانون العمل بعد إقراره
  • روبوتس واختراعات.. ننشر تفاصيل الملتقى التكنولوجي الثاني للذكاء الاصطناعي
  • جامعة صحار تنظم ورشة علمية حول "التطبيقات الموثوقة للذكاء الاصطناعي"
  • وزير التعليم: نعمل على نظام تعليمي مرن يستجيب للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي يستقطب 3800 مشاركة من 125 دولة
  • إنفيديا تخطط لتصنيع شرائح خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة
  • رئيس جامعة المستقبل: الذكاء الاصطناعي أبرز مظاهر التطور العلمى
  • السفير الصيني في موسكو: احتكار الذكاء الاصطناعي سيعيق التنمية البشرية