سرايا - أعلن جيش الاحتلال -بحسب مصادر رسمية- سحب لواءين من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، رغم تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين المتكررة حول تكثيف العمليات هناك.

يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس تبلغ مساحتها أضعاف مدينة خان يونس، وتوجد بها قوات النخبة من كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحين العسكريين لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تواليا.



ويضيف الدويري أن الاحتلال دمر بلدة خزاعة شرقي خان يونس ولم يستطع دخولها، وكذلك يواجه صعوبات كبيرة شرقي منطقتي عبسان الجديدة وعبسان الكبيرة ويتكبد فيها خسائر بشرية عالية، "ولهذا آثر الذهاب للمنطقة الأكثر أهمية لأهدافه الإستراتيجية"، في إشارة إلى تركيز هجومه على مدينة خان يونس وانكفاء القوات بالمنطقة الشرقية.

ويقصد الدويري، وجود قيادات الصف الأول لحماس السياسية والعسكرية، والأسرى "الإسرائيليين" بالمكان، "وهو ما يعني أن هناك فائض قوات"، علاوة على أنها هذه الألوية تقاتل منذ أشهر وتحتاج للتعافي وإعادة التأهيل بعد تعرضها لخسائر كبيرة.

كما يبرز سيناريو آخر -وفق الدويري- ويتمثل بسحب هذه القوات من خان يونس نحو الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني في ظل تصاعد النبرة "الإسرائيلية" حول ضرورة تراجع الأخير إلى ما وراء نهر الليطاني وإلا سيتم ذلك عسكريا.

وكانت هيئة البث العبرية قد أفادت بانسحاب اللواءين الرابع والـ55 من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما هناك، بينما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن اللواء الرابع احتياط المعروف باسم "كرياتي" يضم آلاف العسكريين وكان يقاتل في مناطق شمال وشرق خان يونس.

أما بشأن بقية محاور القتال في القطاع، يؤكد الخبير العسكري، أن هناك قرارا بانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الشمالية، والاكتفاء بالدخول لتنفيذ مهمات عسكرية محددة، مشيرا إلى أن النقطة الأكثر الأهمية للاحتلال هي إقامة منطقة عازلة من أقصى الشمال الشرقي إلى كامل الشريط الشرقي للقطاع.

وفي المحافظة الوسطى التي توجد فيها 3 ألوية، نجحت الآليات الصهيونية جزئيا بفصل المخيمات عن بعضها، ولكن بعد عملية المغازي النوعية وفشل الاحتلال بتحقيق أي إنجاز في مخيم البريج انكفأت القوات وأبقت على منطقة عازلة مع المغازي.
 
إقرأ أيضاً : مشاهد تسر الناظرين .. المقاومة تطبق على قوة صهيونية بكمين محكم في غزةإقرأ أيضاً : عرض جديد بين يدي حماس .. وإنهاء الحرب يلوح بالأفق


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

الدويري: عناصر حزب الله قادرة على القتال حتى لو فقدت الاتصال مع قياداتها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عناصر حزب الله قادرة على القتال تحت بند ما يعرف بـ"التعليمات العسكرية الثابتة" للوحدات الدنيا، التي تحدد كيفية القتال إذا انقطعت الاتصالات وفقدت القيادة والسيطرة، مما يمنح الحزب قدرة على الاستمرار في القتال حتى في ظل الظروف الصعبة.

وأرجع الخبير العسكري احتفاظ حزب الله بقدراته حتى الآن -رغم الضربات التي تلقاها- إلى أنه لا يزال يمتلك القدرة على القتال بفضل هذه التعليمات الثابتة.

ولكن الدويري اعتبر أن السؤال الأهم هو مقدرة القوات الإسرائيلية على تحقيق اختراقات والاستقرار والسيطرة في الأيام الأولى من أي عملية برية محتملة.

ضرب البيئة الاجتماعي

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن العملية الجوية الإسرائيلية، التي دخلت يومها العاشر، تعد عملية واسعة النطاق وذات أهداف محددة، موضحا أن هذه الأهداف تتمثل في السيطرة على مرتكزات قدرة حزب الله على إدارة المعركة، بدءا من القوات المنتشرة في الجنوب أو الموجودة في البقاع، وصولا إلى حدود الهرمل.

وبحسب الدويري، فإن قيام إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال طالت مستويات قيادية عليا في حزب الله، منها استهداف الأمين العام للحزب وحوالي 20 من القيادات المرافقة له، يهدف إلى ضرب سلسلة القيادة والسيطرة وإفقاد حزب الله توازنه.

وأضاف الخبير العسكري أن الحملة الإسرائيلية تشمل أيضا ضرب البيئة الاجتماعية الحاضنة لحزب الله، مشيرا إلى توسع نطاق الضربات وما نتج عنها من تهجير للسكان، مستشهدا بتحديث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن وجود مليون مهجر.

تمهيد للعملية البرية

وفي ضوء هذه التطورات، طرح الدويري تساؤلا مهما عن إمكانية تنفيذ عملية برية إسرائيلية في لبنان، وأوضح أن المعطيات الحالية تشير إلى أن هذه العملية قد تكون قريبة.

وتوقع أن يستغرق الأمر عدة أيام، معتمدا على تطور العمليات الجارية، واعتبر أن كل ما يجري حاليا يمكن النظر إليه على أنه تمهيد للعملية البرية مع الإشارة إلى الاختلاف بين هذا الوضع وما حدث في غزة من قصف تمهيدي.

وفيما يتعلق بشكل المناورة المحتملة، أوضح الدويري أن هناك أكثر من احتمال، فهناك معلومات عن وجود قوات من حزب الله في الجولان السوري، إضافة إلى تقارير عن وجود جماعات من "الحشد الشعبي" وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأعداد تتراوح بين 45 ألفا و65 ألفا، وهي أرقام غير مؤكدة، وفقا للدويري

وتوقع أن يكون التعامل مع هذه الجبهة عبر "عملية تثبيت وتجميد أو عبر عمليات مناورة"، مع التركيز الرئيسي على جنوب لبنان، لافتا إلى أن مدى العملية، وعمقها قد يتباين بين عدة كيلومترات وصولا إلى نهر الليطاني، مع الإشارة إلى أن الجبهة تمتد لمسافة 105 كيلومترات من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا.

مقالات مشابهة

  • كمائن الموت لا تتوقف.. القسام يفتك بجنود الاحتلال جنوب شرق خان يونس
  • برلماني لبناني: هناك تباطؤ من المجتمع الدولي في إغاثة شعبنا.. فيديو
  • الاحتلال يستهدف النازحين مجددا في بيت لاهيا ويقصف سيارة بخان يونس
  • الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع.. ويقصف سيارة في خان يونس
  • الدويري: عناصر حزب الله قادرة على القتال حتى لو فقدت الاتصال مع قياداتها
  • ركام ودمار وغارات مستمرة.. الاحتلال الإسرائيلي يكرر سيناريو قطاع غزة في لبنان
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 370 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • شهيد في قصف الاحتلال شرق خان يونس
  • الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال يحاول تكرار سيناريو غزة التدميري في لبنان