الاتفاق مع إثيوبيا يسمح ببناء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أعلن رئيس إقليم أرض الصومال «صوماليلاند»، – غير المعترف به دولياً – موسى بيهي عبدي، أن حكومته ستمضي قدماً في الاتفاق الذي تم توقيعه في وقت سابق من هذا الشهر مع إثيوبيا لمنحها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر. جاء ذلك خلال مقابلة مع تلفزيون «صوماليلاند» الوطني، يوم الخميس الماضي.
وخلال المقابلة، قدم رئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، مزيداً من التفاصيل حول مذكرة التفاهم التي وقعها في الأول من يناير الجاري مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأوضح أن هذين الجانبين الحاسمين يشكلان أساس الاتفاقية، في حين يشمل التعاون الإضافي مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والأمن وتغير المناخ.
يأتي ذلك في أعقاب توقيع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد مع زعيم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، اتفاقاً يمنح إثيوبيا، الدولة الحبيسة، منفذاً على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضم ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك لمدة 50 عاماً مقابل أن تعترف أديس أبابا رسمياً بأرض الصومال كجمهورية مستقلة.وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت تضامنها مع حكومة الصومال في رفض وإدانة الاتفاق الموقع بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية وإقليم «أرض الصومال». ووصفت الجامعة العربية، في بيان الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال بأنه «انتهاك لسيادة الدولة الصومالية وسلامة أراضيها».
كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أيضاً معارضتها للاتفاق المبرم بين إقليم «أرض الصومال» الانفصالي وإثيوبيا. ودعت واشنطن «كل الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار دبلوماسي».
ومن جانبها، صرحت مصر، بأن إثيوبيا باتت مصدراً لبث الاضطراب في محيطها الإقليمي، محذرة من السياسات الأحادية لإثيوبيا المخالفة لقواعد القانون الدولي، ولمبادئ حسن الجوار، والتي تهدف للعمل على فرض سياسة الأمر الواقع دون الاكتراث بمصالح الحكومات والشعوب الأفريقية.
وأشارت إلى أن «التطور الأخير – بتوقيع إثيوبيا على اتفاق بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم صومالي لاند – جاء ليثبت صحة وجهة النظر المصرية».كما أعربت مصر عن دعمها الكامل لجمهورية الصومال، ودعوتها لجميع الأطراف العربية والدولية للاضطلاع بمسؤوليتها في التعبير عن احترامها لسيادة الصومال ووحدة أراضيها.
جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: البحر الأحمر أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
وصول 17 ألف سائح إلى الغردقة ومرسى علم في 84 رحلة طيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد المدن السياحية بمحافظة البحر الأحمر، خاصة الغردقة ومرسى علم، حالة من الانتعاش السياحي الملحوظ مع بداية موسم السياحة الشتوية لشهر نوفمبر الجاري. هذه الفترة تُعد واحدة من أهم المواسم السياحية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، في ظل ارتفاع نسب الإشغال الفندقي التي تجاوزت 80%، مما يعكس الإقبال الكبير على هذه الوجهة السياحية المميزة.
ووفقًا لجداول الوصول اليومية، شهد يوم الاثنين وحده وصول حوالي 17 ألف سائح على متن 84 رحلة طيران دولية قادمة من وجهات أوروبية متنوعة. ويستقبل مطار الغردقة الدولي النصيب الأكبر من الحركة، حيث وصلت حوالي 77 رحلة تقل نحو 16 ألف سائح. وتشير البيانات إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية القادمة من أسواق رئيسية مثل ألمانيا وإنجلترا وروسيا، التي تُعد من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى البحر الأحمر.
فيما استقبل مطار مرسى علم الدولي، نحو ألف سائح آخرين على متن 7 رحلات طيران دولية. هؤلاء السياح جاءوا للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة في جنوب البحر الأحمر، حيث الشواطئ الرملية النقية والمياه الصافية التي تشتهر بها المنطقة.
ومن جانبه، أكد بشار ابو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الاحمر ، أن هذا الانتعاش يعود إلى جهود الترويج المكثفة التي بذلتها الجهات المعنية بالسياحة، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية وتقديم خدمات راقية للسياح.
وفاد ابو طالب، الي انه من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة مزيدًا من التدفق السياحي، مما يعزز مكانة البحر الأحمر كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، خصوصًا في موسم الشتاء الذي يتميز بمناخ معتدل وأجواء مثالية للزوار.
تُعد هذه الطفرة السياحية بمثابة شهادة حية على نجاح الجهود المبذولة لاستعادة الحركة السياحية إلى مستوياتها الطبيعية بعد التحديات التي واجهها القطاع في السنوات الأخيرة.