العراق عازم على التخلص من الوجود الأمريكي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
رئيس وزراء العراق واثق من أن الجيش العراقي قادر على القيام بواجباته بمعزل عن مساعدة الغرب. حول ذلك، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
بدأت، في بغداد، الجولة الأولى من المفاوضات بشأن انسحاب قوات التحالف الغربي من العراق. ويأمل رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في انسحاب تدريجي لـ 2500 جندي أميركي، ومئات العسكريين الأوروبيين، من بلاده.
وبحسب الأستاذ المساعد في قسم العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، فلاديمير سوتنيكوف، فقد "بدأت طهران تلعب دورًا متزايد الأهمية في السياسة العراقية، وبغداد لا تريد إفساد العلاقات معها. وفي الوقت نفسه، تدرك السلطات العراقية مدى تعقيد وضع السياسة الخارجية في البلاد، المتاخمة لسوريا المضطربة".
كما لفت سوتنيكوف الانتباه إلى الوضع في اليمن. فإذا لم تسفر العملية الغربية ضد الحوثيين عن نتائج، فمن المستبعد أن يوافق الأمريكيون على الانسحاب في العراق.
وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "وفي حال العكس، سيبقى هناك ما بين 200 إلى 300 من العسكريين الضروريين لأداء المهمة في حدها الأدنى. وعلى العموم، انسحاب القوات قد يشكل سابقة غير سارة بالنسبة للولايات المتحدة. فيمكن لتركيا أن تقول بأنه ليست هناك حاجة للأمريكيين في سوريا أيضًا، فـ "القوات التركية والروسية كافية".
وأكد سوتنيكوف أن القيادة العراقية تمكنت خلال العامين الماضيين من ضمان الاستقرار السياسي جزئيًا. لكن ليس من الصعب زعزعة الوضع مرة أخرى. وهذا يعني أنه إذا تم سحب قوات التحالف، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من الذي سيأتي مكانها، إذا حدث شيء ما". وبحسبه، "يمكن أن تحل محلها قوات عربية، قوات مصرية، وإيرانية، بما في ذلك قوات الحرس الثوري الإسلامي. علما بأن التهديد الذي يشكله تنظيم"داعش" تم تحييده إلى حد كبير. ولا ينبغي توقع صراع كبير جديد في الشرق الأوسط. فلا مصلحة لأيّ من اللاعبين الرئيسيين في العالم في ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
هجوم مجهول على مخيم للاجئين الإيرانيين في أربيل العراقية
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان يوم الخميس، تعرض مخيم للاجئين الإيرانيين إلى قصف جوي.
وبيًن الجهاز في بيان له ؛ ان "طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مخيما للاجئين الكورد الايرانيين على جبل كورك ضمن محافظة اربيل".
وذكر البيان؛ أن الطائرة التي لم تفلح في ضرب هدفها وانفجرت دون أن تخلف أضرارا بشرية.
وفي وقت سابق ، أعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق ، أن ضربة جوية تركية بطائرة مسيرة أسفرت عن مصرع 3 أعضاء في حزب العمال الكردستاني بشمال العراق.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن الضربة التركية استهدفت مركبة في منطقة جبلية قرب دهوك في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 3.
وأشار البيان إلى أن أحد القتلى الثلاثة مسئول كبير في حزب العمال الكردستاني.
وتنفّذ تركيا بشكل متكرر ضربات جوية على مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ولديها عشرات المواقع في الأراضي العراقية.
وأطلق حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد أنقرة في عام 1984، بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد قبل أن يعدّل أهدافه إلى الحصول على حقوق أكبر للأكراد وعلى حكم ذاتي محدود في جنوب شرقي تركيا