كيم أشرف على اختبار إطلاق صواريخ كروز من غواصة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
سانغي هوانغ أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، في ظل تصاعد التوتر بين سيول وبيونغ يانغ.
وسرّعت بيونغ يانغ تجارب الأسلحة هذه السنة، بما في ذلك ما أسمته “نظام الأسلحة النووية تحت الماء” إضافة إلى صاروخ بالستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنّ “صاروخي كروز حلّقا في السماء فوق بحر الشرق… ليضربا الجزيرة المستهدفة” الأحد.
وأشارت الوكالة إلى أنّ الصاروخين من طراز “بولهواسال 3-31″، مضيفة أنّ كيم جونغ أون “وجّه” عملية الإطلاق.
وصاروخ “بولهواسال-3-31” هو جيل جديد من صواريخ كروز الاستراتيجية قالت بيونغ يانغ إنها اختبرته للمرة الأولى الأربعاء، حيث أطلقت صواريخ عدة من هذا الطراز باتجاه البحر الأصفر.
ولا تندرج اختبارات صواريخ كروز التي تحلّق في الغلاف الجوي، ضمن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، على عكس الصواريخ البالستية التي يكون مسارها بشكل أساسي في الفضاء.
وتتميز صواريخ كروز بالدفع النفّاث والتحليق على ارتفاع أقل من الصواريخ البالستية الأكثر تطوراً، ما يجعل كشفها واعتراضها أكثر صعوبة.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنّ “صاروخي كروز الاستراتيجيَين اللذين أُطلقا من الغواصات” بقيا في الجو لمدة 7421 ثانية و7445 ثانية، أي حوالى ساعتين، ولكنها لم تحدّد المسافة التي قطعها الصاروخان وما إذا كانا أطلقا من السطح أو من تحت الماء.
ولا تزال قدرات كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ من البحر غير واضحة بصورة دقيقة، وأُجريت اختبارات سابقة انطلاقاً من منصّة مغمورة بالمياه، وليس من غواصة.
وفي آذار/مارس 2023، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين من هذا النوع قطعا مسافة 1500 كيلومتر، وفقاً لبيونغ يانغ، ما يعني دخول كوريا الجنوبية بأكملها وجزء كبير من اليابان ضمن نطاقها.
تعزيز القوة البحريةوأعرب كيم جونغ أون عن “ارتياحه الكبير” بعد إطلاق الصواريخ الأحد، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر “يحمل أهمية استراتيجية في تنفيذ خطة… تحديث الجيش بهدف بناء قوة بحرية قوية”، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأضافت الوكالة أنّ الزعيم الكوري الشمالي تفقّد أيضاً “بناء غواصة نووية”، كما ناقش القضايا المتعلّقة ببناء سفن حربية جديدة أخرى.
ويعدّ تعزيز القوة البحرية للبلاد من القرارات الرئيسية التي تمّ اتخاذها في اجتماع الحزب الواحد في أواخر العام 2023، ومن المتوقع أن يكون أولوية بالنسبة لبيونغ يانغ هذه السنة، حسبما يرى محلّلون.
وقال يانغ مو جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية “سيركّزون على تحسين القوة البحرية في البحر الشرقي واختبار أنظمة الأسلحة التي يمكن نصبها على غواصات، وكانت المحاولة الأولى عبر صاروخ كروز الاستراتيجي هذا”.
وأضاف “في المستقبل، سيؤدي ذلك إلى تطوير الصواريخ البالستية التي تُطلق من الغواصات والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، ممّا سيكون له تأثير أكبر بكثير”.
وتملك كوريا الشمالية نموذجاً من الصواريخ البالستية التي يتمّ إطلاقها من الغواصات ويطلق عليها اسم “كوكغوكسونغ-3” ويقدّر مداها بـ1900 كيلومتر.
وأطلقت كوريا الشمالية العام الماضي ما وصفته بأنّه أول “غواصة نووية هجومية تكتيكية”، لكن وفق الجيش الكوري الجنوبي “لا يبدو أنّها جاهزة للعمل”.
وتفاقم التوتر بين بيونغ يانغ وسيول بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وقد تخلّت الدولتان العدوّتان عن اتفاقيات أبرمت في العام 2018 لمنع وقوع حوادث مسلّحة.
وقام الزعيم الكوري الشمالي في كانون الثاني/يناير بحلّ الوكالات الحكومية المخصّصة لإعادة توحيد البلدين، كما هدّد بإعلان الحرب إذا تعدّت جارته على أراضيه “ولو بمقدار 0,001 ملم”.
وحذرت سيول وواشنطن عدّة مرّات من أنّ أي هجوم من قبل بيونغ يانغ سيؤدّي حتماً إلى تدمير نظامها.
المصدر أ ف ب الوسومإطلاق صاروخ كوريا الشماليةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إطلاق صاروخ كوريا الشمالية الصواریخ البالستیة الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة صواریخ کروز بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطور دبابة نظيرة لـ”أرماتا” الروسية
كوريا ش – يقام في بيونغ يانغ معرض الأسلحة “تطوير الدفاع الوطني – 2024″، وقد شارك زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في حفل افتتاحه.
وقدم المعرض منظومات الصواريخ، بما فيه منظومات الدفاع الجوي الصاروخية، وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة وأنواعا أخرى من المعدات الحربية.
ولأول مرة تم الكشف عن نموذج معدل لدبابة “M2020” الكورية الشمالية التي أطلق عليها “أرماتا” الكورية الشمالية.
ومقارنة بسابقاتها، فقد أدخلت تعديلات في تصميم البرج المدرع للدبابة الجديدة، وتم تعزيز حماية أجزائها، بما في ذلك حماية السقف. كما تم تركيب مستشعرات في جانبي الدبابة من شأنها الإنذار عن اقتراب الصواريخ المضادة للدبابات، وظهرت في مقدمة الدبابة هوائيات تابعة لمجموعة الحماية النشطة التي تتوزع منصاتها الدوارة على سقف الدبابة. وهناك أيضا أجهزة تسجل إشعاع أجهزة التصويب الليزرية (مقاييس المسافة) للعدو، فضلا عن أنظمة توجيه الأسلحة المرتبطة بأجهزة وضع الستائر الدخانية. كما تحمل الدبابة قاذف القنابل الأوتوماتيكي المتحكم فيه عن بعد وحاويات الصواريخ الموجهة التي تركب على الجانب الأيمن للدبابة.
يذكر أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كانت قد كشفت في وقت سابق عن محركات محلية توفر للدبابات قدرة عالية على المناورة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا