اليوم.. «أوكيو» تسلط الضوء على قضايا إدارة المياه والقيمة المهدرة فـي مختلف العمليات
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن اليوم أوكيو تسلط الضوء على قضايا إدارة المياه والقيمة المهدرة فـي مختلف العمليات، مسقط ـ العمانية تنظم المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة أوكيو اليوم بمقرها الرئيسي بمسقط ملتقى الإدارة المستدامة للمياه، تأكيدًا على التزامها .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اليوم.
مسقط ـ العمانية: تنظم المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة «أوكيو» اليوم بمقرها الرئيسي بمسقط ملتقى الإدارة المستدامة للمياه، تأكيدًا على التزامها بإدارة الموارد المائية الهادفة إلى تحقيق استدامة المياه في مجالات الطاقة والمساهمة بشكل فاعل في الجهود الدولية الرامية لترشيد المياه. وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع أهداف رؤية عُمان 2040، لتمكين التحول نحو مستقبل أكثر استدامة في كافة أنشطة المجموعة، وتضمين الاستدامة في جميع مراحل سلسلة القيمة في أوكيو، من خلال التركيز على وضع الأهداف ورسم الخطط للاستفادة من القيمة المهدرة في مختلف العمليات. وسيُسلط الملتقى الضوء على عدة جوانب مستهدفًا إيجاد بيئة محفزة للتعاون في تحقيق الاستدامة المائية، وتبادل أفضل الممارسات والمعارف في مجال إدارة المياه، ومعالجة القضايا الملحّة في إدارة المياه والقيمة المهدرة في مختلف العمليات. كما يناقش الملتقى تحسين إدارة موارد المياه لدى المؤسسات من خلال تحليل المخاطر وتقليل استهلاك المياه والاستفادة من أفضل الممارسات لقيادة التحول في مجال إدارة موارد المياه. إضافة إلى ذلك، سيتناول الملتقى استغلال التقنيات الحديثة في تعزيز الجوانب الفنية لإدارة موارد المياه، فضلًا عن الإدارة الرشيقة لموارد المياه، وسيركز الملتقى على ضرورة وضع الأطر والإجراءات الأساسية لإدارة المياه بالسبل الملائمة. وسيسعى إلى إيجاد الوسائل اللازمة لضمان التكامل بين عمليات إدارة المياه والجهود المبذولة لتحقيق الحياد الكربوني. وأكدت شيماء بنت مرتضى اللواتية نائب الرئيس التنفيذي للاستدامة في أوكيو تفاؤلها بالتزام أوكيو بالاستدامة المائية، مشيرة إلى أن المجموعة تسعى إلى تحقيق الاستدامة في عملياتها التي تتضمن استخدام المياه. وقالت: حيث جاء تنظيمنا لهذا المنتدى بهدف جمع الأطراف المعنية لمناقشة الهدف من إدارة المياه والتحديات التي تواجه هذا الجانب محليًّا؛ من أجل العمل معًا على تحقيق المساواة للوصول للمياه على الصعيدين الاجتماعي والثقافي، بما يضمن الاستدامة البيئية والمنفعة الاقتصادية على حد سواء.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الأمطار .. الثروة المهدرة
مع هطول الأمطار الغزيرة على عدد من مناطق المملكة ومشاهداتنا لسريان الأودية بكميات هائلة من السيول، إلا أننا بعد مدة قصيرة لا نجد أثراً مستداماً لتلك المياه التي غاصت في بطن الأرض وضاعت بين الرمال. وأجدني منحازاً لرأي سعادة الدكتور محمد حامد الغامدي حول مسألة مياه الأمطار المهدرة وضرورة الاستفادة منها بشكل أكبر، وبحث السبل الكفيلة بحفظها وتقنين صرفها، كونها من الثروات الهامة التي يجب المحافظة عليها، وما تحمله من تربة خصبة بعناصرها المعدنية العالية.
لا سيما وإننا في بلد شبه صحراوي نعاني في الأصل من قلة المياه. وبالنظر إلى دول العالم الخارجي التي لا تنقصها الموارد المائية، نجدها تهتم كثيراً بموضوع الأمن المائي رغم نزول الأمطار المستمرة عليها وجريان الأنهار الكبيرة فيها. ومع ذلك يستشعرون ما هو أبعد من ذلك، ويعملون على حفظها بإقامة السدود العملاقة، وإيجاد البدائل الأخرى، وإعداد البرامج التوعية والإرشادية من أجل ترشيد الاستخدام ونحو ذلك، لأنهم يعلمون جيداً أن الماء أساس الحياة وركيزة البناء ودعامة الاستقرار، وأي دولة تعاني من أزمات المياه، يظل مستقبلها مخيفاً جداً مع التحول المناخي، وزيادة العدد السكاني لدرجة تشير فيها بعض الدوائر السياسية بأن الحروب القادمة ستكون حروب المياه، وهي تذكِّرنا بحروب قبائل العرب قديماً على موارد الشرب في أزمنة سلفت!
ومن الجميل، اهتمام المملكة العربية السعودية بهذا الموضوع، حيث أن جهودها واضحة في إنشاء عدد من السدود في مناطق المملكة، وإن كانت الاستفادة منها سابقاً، لم تكن بالشكل المأمول لعدم تصريفها في الأوقات المناسبة، وقلة الاستفادة منها، كون النسبة العظمى منها، كانت تضيع بالتبخر بسبب الشمس الحارقة والأجواء الحارة. كما أن بعض السدود تكلَّست جوانب من أرضياتها، أو غاصت مياهها بين تجاويف الشعاب، فلم تستفد الأرض من بعدها بالشكل المأمول، والشواهد قائمة بجفاف أقرب المزارع منها! والمسألة تحتاج إلى معالجات أفضل لتكون الفائدة منها بحسب أهدافها التي أنشئت من أجلها.
ولعل إقامة السدود الجوفية في الأودية الكبيرة، هي إحدى الوسائل المقبولة لإيقاف تدفق المياه الجوفية، وللتخفيف من الجفاف على المدى الطويل، بما ينبت عليها من أشجار وشجيرات ونباتات، تساهم في تثبيت التربة، وحفظ المياه -والشيء الذي يشار إليه هو العلاقة الربانية بين الاخضرار ونزول الأمطار بإرادة الله. ومن المهم أيضا زيادة أعداد السدود ليبقى هناك مخزون استراتيجي في مكامن آمنة سيكون له مردود جيد على أعمال الزراعة، وتحّسين البيئة وتلّطيف الأجواء وتجّويد الحياة، إذا وظِّفت بالطريقة الصحيحة. خاصة وأن الأمن الغذائي، مرتبط بالأمن المائي بشكل مباشر، ممّا يتطلب العمل الجاد للمحافظة على هذه الموارد، والسعي لتنميتها بكافة الوسائل، والاهتمام كذلك بإيجاد موارد مائية جديدة لحاجة البلاد لذلك. وبالله التوفيق.
alnasser1956@hotmail.com