البنك السعودي الأول يحصل على تصنيفات محسنة للاستدامة في مؤشرات الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أعلن البنك السعودي الأول اليوم حصوله على تصنيفات محسنة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية من ثلاث وكالات تصنيف عالمية رائدة في مجال الاستدامة هي: “مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال” و”ساستيناليتيكس” و”إي إس جي إنفيست”، وتؤكد هذه التحسينات على نجاح استراتيجية “الأول” في مجال ممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، كما تدعم طموحاته في ترسيخ ريادته في مجال الخدمات المصرفية المسؤولة داخل المملكة.
وحصل “الأول” على تصنيف “بي بي بي” من وكالة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، ما يعكس نجاح جهوده في تضمين معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشراكات في استراتيجية أعماله.
كما قدمت مؤسسة “ساستيناليتيكس” نظرة مستقبلية محسّنة “للأول”، مع مخاطر متوسطة فيما يخص الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، حيث حصل على درجة 27,7. ما يشير إلى النهج الاستباقي الذي يتبعه البنك في إدارة المخاطر والفرص المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. كما قامت المؤسسة أيضًا بتحسين محاذاة التحول منخفض الكربون “للأول” إلى 1,9 درجة مئوية.
ومنحت وكالة “إي إس جي إنفيست”، “الأول” تصنيفًا قويًا للاستثمار في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، في إشارة إلى التزامها بالاستثمار المسؤول والمستدام. ويوفر هذا التصنيف رؤى قيمة للمستثمرين الذين يسعون إلى مواءمة استثماراتهم مع مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
وتعد هذه التصنيفات بمثابة شهادة على نجاح السياسات والممارسات الداخلية “للأول”، كما تعكس مدى التزامه بأعلى درجات الشفافية في إفصاحاته العامة، حيث بذل البنك جهودًا متسقة لدمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة في استراتيجية أعماله الأساسية مع تحسين الممارسات في مجال الموارد البشرية والحوكمة وإدارة المخاطر والإفصاحات.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير التعليم يدشن الحملة التعريفية بالأولمبياد
وقال توني كريبس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لدى الأول: “سعداء بحصولنا على هذه التصنيفات المحسنة من وكالات عالمية رائدة مثل مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال و”ساستيناليتيكس” و”إي إس جي إنفيست” والتي تشيد بالتزامنا بالممارسات المستدامة وتخفيف المخاطر المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ودمج مبادئها في قراراتنا وأعمالنا. ويعكس هذا الإنجاز التزامنا بتعزيز الممارسات في مجال الموارد البشرية والحوكمة وإدارة المخاطر والإفصاحات. وعلى الرغم من أننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا، إلا أننا لا نزال مستمرين في جهودنا لتعزيز مكانتنا كمؤسسة مالية رائدة ومسؤولة في القطاع المصرفي”.
وأضاف كريبس: “يعكس هذا الإنجاز موقفنا الراسخة طويلة المدى والممتدة لعزمنا والتزمنا تجاه عملائنا والأطراف المعنية والبيئة”.
وتعتبر هذه التصنيفات مقياسًا معترفًا به على نطاق واسع المدى لمرونة الشركات في مواجهة المخاطر المرتبطة بتبني وتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية على المدى الطويل.
وتعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية العامة “للأول”، حيث يواصل البنك التركيز على الأمور الفعلية الملموسة عالية التأثير بالنسبة له، وفي ذات الوقت يعمل على تطوير المسائل المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية على مستوى القطاع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحوکمة البیئیة والاجتماعیة والمؤسسیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
عن الجذور الحضارية والاجتماعية بين عُمان والبحرين
لن يجد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عندما يحل ضيفا عزيزا على عُمان، سلطنة وسلطانا - اليوم - أي عناء في سعيه لتوثيق العلاقات الأخوية بين البحرين وعُمان، وهو يطالع جدول الأعمال؛ فالعلاقات بين البلدين الشقيقين أكبر بكثير من إرهاصات اللحظة التاريخية الآنية ومعطياتها السياسية، إنها علاقات متأصلة في تاريخ الشعبين، وجذورها ممتدة في الأعماق السحيقة، وخيوطها مفتولة بعبقرية الإنسان في بعده وحضوره الاجتماعي الرصين قبل أي بعد آخر من تلك التي تخضع لتحولات اللحظة والأحداث. سيكون أمام جلالة الملك تاريخ ثري من العلاقات بين البلدين/ الحضارتين: حضارة عُمان وحضارة دلمون.. وأي صفحة يقابلها أولا في سفْر تاريخ العلاقات بين البلدين سيكون أمامه معين كبير، ودلالات عميقة، وسيكون سعيه نحو المزيد من توثيق العلاقات وإعطائها بعدا جديدا يتناسب مع هذه اللحظة التاريخية سالكا وفي كل الأبعاد.. فعُمان التي يحل عليها ضيفا ترى في البحرين مملكة شقيقة متخمة بالتاريخ وبالمنجز الحضاري الذي حققه إنسانها على مدى قرون طويلة مضت.. وتلك البصمة التي تحولت إلى العمق الجيني في الشعب البحريني تبقى محل تقدير لدى الشعب العماني القادم هو الآخر من سياق تاريخي عريق ومنجز حضاري فريد في المنطقة.
وبهذا المعنى الذي نقرؤه فإن زيارة ملك البحرين لسلطنة عمان ولقاءه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - هي امتداد لسياقات تاريخية بين البلدين تأسست في حقب زمنية بعيدة. أما أن تكون الزيارة زيارة «دولة» ففي هذا تكريم من جلالة السلطان المعظم لضيفه، وإلا فإن جلالة الملك يفد على أهله وإخوته.
وإذا كانت العلاقات السياسية بين البلدين في ذروة تألقها، وما كانت في يوم من الأيام إلا في القمة، فإن البعد الاجتماعي والإنساني والثقافي هو ما يميز هذه العلاقة ويكسبها الحياة ويضعها على خط الديمومة الأبدية.
لكن الشعبين في سلطنة عمان وفي مملكة البحرين ينظران إلى هذه العلاقة القوية والمتينة بوصفها أرضية صلبة يمكن أن يبنى عليها أو انطلاقا منها تعاون اقتصادي واستثماري أكبر مما هو حاصل الآن، خاصة أن البلدين لديهما الطموح نفسه في تنويع مصادر الدخل والانتقال من اقتصاد النفط إلى اقتصادات تتمتع بالاستدامة والتجدد.
وسيكون أمام جلالة السلطان المعظم وأخيه ملك البحرين ملفات تتعلق بالتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة وهي ملفات يطال تأثيرها الجميع سواء في اللحظة الآنية أو في المستقبل إلا أن تأثيرها قوي في وجدان الشعبين لأنها تمس المنطقة العربية وتمس الأمن العربي الذي هو أمن الجميع.
وتستحق البحرين هذا الاحتفاء فهي حاضرة في الوجدان العماني باعتبارها دانة من دانات الخليج ومنطقة ضوء حضارية تنثر شعاعها فوق جزيرة العرب.. فأهلا بملك البحرين في أرض عُمان وبين شموخ جبال عُمان وحضارة عُمان وفي ضيافة سلطان عُمان المعظم.