إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن الآن أن يستمر في إعطاء إسرائيل تفويضا مطلقا للإبادة الجماعية في غزة؛ مما يهدد بإشعال حرب إقليمية، أو يمكنه الاستماع إلى موظفي حملته، الذين يُصرون على أن وقف إطلاق النار في القطاع يمثل "ضرورة أخلاقية وانتخابية" قبل انتخابات يأمل أن يفوز فيها بفترة رئاسية جديدة.
ذلك ما خلصت إليه ميدي بنجامين ونيكولاس ديفيز، في تحليل بموقع "كونتر بانش" الأمريكي (counter punch) ترجمه "الخليج الجديد"، محذرين من احتمال توسع الحرب في الشرق الأوسط؛ جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بأسلحة أمريكية.
والأحد، أعلن بايدن مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة في شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا.. وهذا هو أول هجوم يؤدي إلى مقتل جنود أمريكيين منذ اندلاع الحرب على غزة.
وحذرت بنجامين وديفيز أن "التصرفات الأمريكية والإسرائيلية تدفع إلى توسيع نطاق الحرب، في حين تحاول إيران وغيرها إيجاد سبل فعّالة لمواجهة وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، مع تجنب حرب إقليمية".
وتابعا أن "القوات الإسرائيلية والأسلحة الأمريكية قتلتا ما معدله 240 من سكان غزة يوميا لأكثر من ثلاثة أشهر، ولا يزال 70% من القتلى من النساء والأطفال"، ضمن حرب يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضاً
بايدن يواجه ضغوطا بعد هجوم الأردن: مررنا بيوم صعب وسنرد
تصعيد متبادل
و"الناس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يشعرون بالرعب إزاء المذبحة التي ترتكبها إسرائيل وخطط التطهير العرقي في غزة، وبينما أغلب حكوماتهم لن تدين إسرائيل إلا لفظيا، فإن موقف حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) في اليمن مختلف"، كما زادت بنجامين وديفيز.
وتضامنا مع غزة، استهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات بدون طيار سفن شحن تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وردت إدارة بايدن دون موافقة الكونجرس بشن ست جولات على الأقل من القصف، بينها غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت بنجامين وديفيز إن "اليمن ليس دمية إيرانية، ولكن كما هو الحال مع حماس وحزب الله وحلفاء إيران العراقيين والسوريين، قامت إيران بتدريب اليمنيين على بناء ونشر صواريخ مضادة للسفن وصواريخ كروز وصواريخ باليستية قوية".
وأردفا أن "الحوثيين أوضحوا أنهم سيوقفون الهجمات بمجرد أن توقف إسرائيل مذابحها في غزة، لكن بدلا من الضغط لوقف إطلاق النار في غزة، يختار بايدن ومستشاروه الجاهلون تعميق التدخل العسكري الأمريكي في صراع إقليمي".
ولفتا إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل شنتا غارات جوية على عواصم أربع دول مجاورة، هي لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتشتبه إيران في أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لها دور في انفجارين بقنابل في مدينة كرمان، خلّفا حوالي 90 قتيلا، خلال إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال واشنطن قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بقوات الحرس الثوري الإيراني)".
اقرأ أيضاً
قاضٍ أمريكي يدرس دعوى تتهم بايدن بالفشل في وقف الإبادة الجماعية بغزة
حرب بالوكالة
بنجامين وديفيز قالا إنه "بعد أن أدت إخفاقاتها في أفغانستان والعراق إلى مقتل الآلاف من القوات الأمريكية، تجنبت واشنطن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا العسكريين الأمريكيين لمدة عشر سنوات، منذ مقتل 128 بأفغانستان في عام 2013".
وزادا بأنه "منذ ذلك الحين، اعتمدت واشنطن على القصف والقوات بالوكالة لخوض حروبها، ويبدو أن الدرس الوحيد الذي تعلمته من حروبها الخاسرة هو تجنب وضع قوات أمريكية على الأرض".
ولفتا إلى أن "واشنطن أسقطت أكثر من 120 ألف قنبلة وصاروخ على العراق وسوريا في حربها على تنظيم الدولة (منذ عام 2014)، في حين قام العراقيون والسوريون بكل القتال العنيف على الأرض".
"لكن الإبادة الجماعية التي ترتكبها الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة تطلق العنان لأزمة تخرج عن نطاق السيطرة في جميع أنحاء المنطقة"، كما استدركت بنجامين وديفيز.
وحذرا من أن "هذا الوضع من شأنه أن يحطم وهم السلام الذي عاشه الأمريكيون خلال السنوات العشر الأخيرة من القصف الأمريكي والحروب بالوكالة، ويعيد بقوة حقيقة النزعة العسكرية الأمريكية وصناعة الحرب".
اقرأ أيضاً
الضربات تزداد خطورة.. هل تقترب أمريكا وإيران من حافة الحرب؟
المصدر | ميدي بنجامين ونيكولاس ديفيز/ كونتر بانش- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إبادة هجوم الأردن بايدن حرب إقليمية إسرائيل الإبادة الجماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
صرح مسؤولون إسرائيليون، الإثنين، بأن إسرائيل اقترحت هدنة في غزة مقابل إعادة حوالي نصف الرهائن المتبقين.
وستترك هذه المقترحات الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، التي دمرت مساحات واسعة من غزة، وأودت بحياة عشرات الآلاف، وشردت معظم سكانها منذ أن بدأت في أكتوبر 2023.
وتنص المقترحات على عودة نصف الرهائن الـ 24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وحوالي نصف الـ 35 الذين يُعتقد أنهم في عداد الأموات، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
وكشفت تقارير إعلامية أن هناك خلافين أساسيين بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن مقترح هدنة لوقف الحرب الدامية في قطاع غزة.
ومساء السبت قالت حماس إنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطتين مصر وقطر، لكن إسرائيل ذكرت أنها قدمت "اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل" مع الوسيطة الثالثة، الولايات المتحدة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخلاف الأول يكمن في أن إسرائيل تصر على أن أي اتفاق الآن يجب أن يركز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفي المقابل تسعى حماس وفقا للصحيفة إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
أما الخلاف الثاني، وهو إجرائي، فيتعلق بعدد الرهائن المفترض الإفراج عنهم، حيث أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح 5 محتجزين من بينهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أما إسرائيل فتقول إن أي اتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على الأقل، وذلك مقابل وقف الحرب لمدة 50 يوما.