كسوف كلي للشمس يغرق كوكب الأرض في الظلام.. متى يحدث ؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أول كسوف للشمس لعام 2024، أيام تفصلنا عنه حيث يستعد العالم لإستقبال أكثر الظواهر الفلكية تأثيرآ، حيث يتحضر العالم لمشاهدة كسوف كلي للشمس في يوم الخميس الموافق 8 أبريل، وتعد ظاهرة احتجاب الشمس من اهم الظواهر الطبيعية و يحرص علي متابعتها عدد كبير من الناس سواء كانوا من محبي الظواهر الفلكية أو ومن غير محبيه.
وكشف الدليل الفلكي الذي يصدره المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أول كسوف للشمس لعام 2024، حيث انه وفقآ للدليل الفلكي فسوف يحدث كسوف كلي للشمس يوم الخميس الموافق 8 أبريل، حيث يحجب القمر الشمس تماماً عن ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية.
كسوف الشمسوكسوف الشمس حدث سماوي مذهل نرى خلاله الشمس محجوبة بواسطة القمر ما يلقي بظلاله على الأرض، وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الشمس والقمر والأرض، وعندما يأتي القمر بين الأرض والشمس خلال مرحلة القمر الجديد، فإنه يحجب الضوء ويشكل ظلا عبر الكرة الأرضية.
واوضح الدليل الفلكي أن كسوف الشمس القادم سوف يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال (هلال عيد الفطر) وأنه يمكن رؤيته ككسوف كلي في (المكسيك - الولايات المتحدة الأمريكية - كندا).
ويمكن رؤيته ككسوف جزئي في (غرب أوربا - أمريكا الشمالية - شمال أمريكا الجنوبية - المحيط الباسفيكي - المحيط الأطلنطي - القارة القطبية الشمالية).
وأشار أن أول كسوف للشمس لعام 2024، (كسوف كلي للشمس) يظهر بشكل إجمالي في بعض أجزاء العالم وحلقي في أجزاء أخرى، وتكون أجزاء من مساره بالقرب من شروق الشمس وغرويها
علي شكل حلقي، ولن يرى هذا الكسوف بشكل كلي أو جزئي في مصر.
وسوف يستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات 10دقائق تقريبا، عند ذروة الكسوف الكلي يغطي قرص القمر حوالي 105.7% من كامل قرص الشمس، ويغطي الكسوف الكلي مساحة عرضها 5. 197 كم وسوف يستفرق مدة قدرها 4 دقائق و28 ثانية.
وتكون بداية الكسوف ككسوف جزئى في تمام الساعة 17:42:07
بداية الكسوف الكلي 18:38:45
ذروة الكسوف الكلي 20:17:13
نهاية الكسوف الكلي 21:55:29
نهاية الكسوف 22:52:13
وفي الكسوف الكلي يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطحها بالكامل بطول مسار صغير من سطح الأرض، وهو ما يسمى "طريق الكسوف" أو "مسار ظل القمر"، وتتحول السماء أثناء النهار إلى الظلام مثل المغيب أو الفجر.
وبالرغم من أن القمر أصغر من الشمس بـ400 مرة إلا أنه أقرب إلى الأرض بـ400 مرة بالمقارنة مع بعد الشمس عن الأرض، وبسبب هذا التوازن المُحكم في الكون يتمكن القمر من حجب الشمس، فيحدث الكسوف الكلي.
يحذر الخبراء من أنه من غير الآمن النظر مباشرة إلى الشمس الساطعة دون استخدام وسائل حماية العين المتخصصة المصممة للنظر نحو أشعة الشمس. ووفقا لهؤلاء، فإن مشاهدة الكسوف من خلال عدسة الكاميرا أو المنظار أو التلسكوب دون استخدام مرشح شمسي خاص يمكن أن يسبب إصابة خطيرة للعين.
وينصحون باستخدام نظارات شمسية آمنة أو نظارة شمسية آمنة محمولة باليد، مشيرين إلى أن النظارات الشمسية العادية ليست آمنة لمشاهدة الشمس. اللحظة الوحيدة التي يمكن فيها إزالة حماية العين بأمان أثناء كسوف الشمس الكلي وهو الوقت القصير الذي يحجب فيه القمر سطح الشمس بالكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كسوف كسوف الشمس كسوف الشمس القادم الشمس والأرض
إقرأ أيضاً:
المشاط: استمرار الإصلاحات الهيكلية يُعزز استقرار الاقتصاد الكلي ويدعم مرونته
واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُشاركاتها في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025، الذي ينعقد تحت شعار «التعاون من أجل العصر الذكي»، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة تحت مظلة رؤية مصر 2030، لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التكامل بين الموارد المحلية والخارجية، وحشد الشراكات الدولية لمواجهة تحديات التنمية.
تخفيف عبء الديون
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول «العودة إلى الوضع المالي المستقر.. كيفية تخفيف عبء الديون»، وذلك إلى جانب محمد أورنكزيب، وزير المالية في باكستان، وأندريه إستيفيز، رئيس مجلس الإدارة وكبير الشركاء في بنك بي تي جي باتشوال البرازيل، وريبيكا جرينسبان، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، جنيف.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن النمو الاقتصادي المستدام، يتحقق من خلال عدد من العوامل أهمها استقرار الاقتصاد الكلي، والمرونة المالية، ووضع السياسات المحفزة للاستثمارات، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي تُرسخ هذا الاستقرار وتعمل على تعزيز قدرة الدول على مواجهة التقلبات، من خلال دفع مُشاركة القطاع الخاص، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
كما أشارت إلى أهمية التركيز على قطاعات بعينها تُسهم في زيادة معدلات النمو، ضاربة المثل بقطاع السياحة في مصر الذي استطاع خلال العام الماضي أن يُحقق تطورات إيجابية على مستوى الإيرادات والسياحة الوافدة وذلك رغم التوترات الإقليمية بالمنطقة، بالإضافة إلى التصنيع، مشيرة إلى أن مصر تعمل على العديد من القطاعات التي تعد محركات للنمو كما تتخذ إجراءات مستمرة مثل وضع سقف للاستثمارات العامة من أجل إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لقيادة جهود التنمية.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلي أهمية التمويل من أجل التنمية، وضرورة توافر الموارد اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، سواء من خلال التمويل المحلي، أو المؤسسات الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي ضرورة إعادة هيكلة النظام المالي لمساعدة الدول متوسطة الدخل من خلال المزيد من الأدوات التمويلية المبتكرة، في ظل الصدمات العالمية المتتالية وضيق الحيز المالي.
وتطرقت إلى الشراكات المتميزة لمصر مع شركاء التنمية، وقدرتها على حشد التمويل المبتكر للتنمية في مصر، من خلال العديد من الآليات مثل مبادلة الديون من أجل التنمية، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج مع ألمانيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى توفير مذكرة تفاهم مؤخرًا مع الصين.
وأشارت "المشاط" إلى قيام الحكومة المصرية باتخاذ خطوات جادة للإصلاح المالي، بهدف خلق مساحة مالية لتمويل البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات الضعيفة والطبقة المتوسطة، وفي نفس الوقت الحفاظ على استدامة الدين.
وتابعت قائلة: «وسط تلك الأزمات العالمية يتحدث المجتمع الدولي عن النموذج الجديد للنمو، وضرورة تشجيع القطاعات الإنتاجية والقابلة للتصدير وزيادة استثمارات القطاع الخاص، لكن في ذات الوقت يتأهب العالم لسياسات حمائية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية ستؤثر على كافة الدول من بينها الدول النامية والناشئة».
واختتمت كلمتها بالتأكيد على دور بنوك التنمية متعدد الأطراف الحيوي في تنويع الأدوات المالية المتاحة للبلدان، وأهمية السندات الخضراء وآليات مبادلة الديون من أجل التنمية، مشيرة إلى أن التمويل التنموي أصبح للقطاع الخاص أيضًا وليس للحكومة، ولأول مرة يتجاوز تمويلات القطاع الخاص تمويلات الحكومية في مصر.
مستقبل العمل المناخي
وألقت «المشاط»، الكلمة الافتتاحية بجلسة رفيعة المستوى حول «مستقبل العمل المناخي»، وذلك ضمن أنشطة مبادرة «سوانيتي» العالمية للمناخ التي تسعى للعمل في مجال تقاطع المناخ والحكومة وخدمات الوصول إلى الفئات المستهدفة؛ كما شارك في الجلسة عدد كبير من مسئولي الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية، من بينهم ممثلي بنك أوف أميركا، وشركة أمازون، وصندوق بيزوس للأرض، ومجموعة آي إن جي، وبنك اليابان للتعاون الدولي، وغيرهم.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على المخاطر التي يسببها تغير المناخ عالميًا ليس فقط على النظام البيئي، ولكن على الحياة بشكل عام، وهو ما يحتم تسريع وتيرة التحرك الدولي نحو مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من خلال الحلول المبتكرة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، ضرورة زيادة الجهود المبذولة للتحول العادل نحو الطاقة النظيفة، وتسريع وتيرة هذا التحول على مستوى العالم، رغم الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصدد وزيادة القدرات الكهربائية المولد من الطاقة المتجددة عالميًا، مشيرة إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) التي تؤكد ضرورة أن تُشكل الطاقة المتجددة 70% من إجمالي إنتاج الكهرباء العالمي، وتصل إلى 91% بحلول عام 2050. لكن من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات وحشد استثمارات تصل إلى 4.5 تريليون دولار سنويًا.
وذكرت أنه رغم التقدم الذي أحرزته بعض المناطق، إلا أن جهود التحول العادل نحو الطاقة المتجددة لا تزال غير متكافئة على الصعيد العالمي، حيث يواجه هذا التحول تحديات متعددة، وهو ما يتطلب التوسع في الاستثمارات، وحلول تخزين الطاقة، ونظم الكهرباء الذكية، وغيرها من المجالات، كما أن قضية التمويل تعد من التحديات الرئيسية الأخرى في هذا المجال. على الرغم من أن استثمارات الانتقال العالمي للطاقة قد بلغت 1.7 تريليون دولار في عام 2023، إلا أن هذه المبالغ تبقى بعيدة عن الحد المطلوب .
وخلال الجلسة استعرضت «المشاط» الجهود الحكومية في التوسع بمجال الطاقة المتجددة، وإقرار الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وكذلك تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وإصدار الحوافز الجاذبة للقطاع الخاص.