يقترب مصرف لبنان من توحيد سعر الصرف خطوة نحو الأمام، بعدما رفع سعر الدولار المصرفي من 15000 إلى 89500، مع توقف منصة صيرفة بانتظار إطلاق العمل بمنصة بلومبرغ، وهو أحد مطالب صندوق النقد الدولي. وفي هذا الإطار، تُطرح أسئلة كثيرة بشأن انعكاس هذا القرار على الوضع المالي والنقدي، وبالتالي على الرواتب وأموال المودعين.


 
توحيد سعر الصرف "غير منطقي"
مستشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس أوضح في حديث لـ"لبنان 24"، أن ما تفرضه الدولة كي تحصّل رسومها وضرائبها على المعاملات بالعملة الصعبة يبتّ في الموازنة، ولا علاقة له بسعر الصرف الذي يعتمد في انتظام حسابات المصارف والشركات.
وقال: "هناك سعر صرف يعتمد لضبط موازنات وحسابات المؤسسات والمصارف وفق المعايير الدولية، لذا يجب أن تكون هناك قاعدة، سواء عبر منصة رسمية تعتمد لتعديل سعر الصرف الفعلي، أو عن طريق قرار يصدره وزير المال ومصرف لبنان".
وبما أن الدولة هي التي تحدد الضرائب وفق معادلات اقتصادية من خلال الموازنة، أشار نحاس إلى أن حكماً هناك قاعدة قانونية لتنظيم الحسابات في المؤسسات وهناك قاعدة لتحصيل الرسوم والضرائب.
وتابع: "يقول صندوق النقد الدولي إنه يجب جمع القاعدتين سوية عبر منصة واحدة، وفي حالتنا كان يتم البحث في انشاء منصة بلومبرغ التي لم تبصر النور بعد، بعيداً من الموازنة لأن الموضوع يعود لمصرف لبنان.

سلبيات وإيجابيات
أما البروفسور جاسم عجاقة فأشار إلى أنه لا توحيد لسعر الصرف في الموازنة، لأن الأخيرة تحتوي أقله على 3 أسعار للصرف، وإذا وضعت الليرة على منصة بلومبرغ فالسعر لن يكون 89500، إنمّا سيكون حراً تبعاً للمنصة المذكورة.
وفي حديث لـ"لبنان 24"، أشار عجاقة إلى أن الإشكالية الأخرى المطروحة بخلاف الأسعار المتعددة، هي بشأن إعادة تقييم موجودات القطاع المصرفي على هذا السعر، لأن الأخير يعدّ خطيراً ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية على القطاع المصرفي وبالتالي على التزامات المصارف تجاه المودعين.
وأضاف أنه "رويداً رويداً، بات يتحقق توحيد سعر الصرف، وإذا وضعت الليرة مقابل الدولار على منصة بلومبرغ فسوف نرى أن بعض التعاملات لن تلتزم بهذا السعر، إلا أن هذا الأمر موقت، وبالتالي ستكون هذه العملية تدريجية".
وفي حال لم توضع الليرة مقابل الدولار على منصة "بلومبرغ"، فسيتمّ تلقائياً اعتماد السعر الذي يفرضه مصرف لبنان.
أما عن سلبيات قرار توحيد سعر الصرف، فأوضح عجاقة أن الإنعكاس الأكبر سيكون على القطاع المصرفي، مذكّراً بأن أسعار الصرف تعددت نتيجة لعدم قدرة المصارف على تلبية سحوبات المودعين الذين سارعوا لسحب ودائعهم من البنوك، ما أدى إلى نوع من القيود على السحوبات التي نتج عنها خلق سعر صرف للدولار مختلف.
وأضاف: طالما أن أزمة الودائع لم تحلّ فالسلبيات على القطاع المصرفي وعلى الودائع ستكون كبيرة إذا تمّ توحيد سعر الصرف "، إلا أن من إيجابيته تخفيف الهيركات على المودعين لأنهم لن يسحبوا أموالهم على الـ15000 تبعاً للتعميم 151، بل على سعر السوق، مع تخفيض قيمة السحوبات النقدية.
من هنا، لفت عجاقة إلى أنه إذا تمّ السير بقرار التوحيد بشكل تدريجي، فسيكون ذلك بمثابة خطوة إلى الأمام نحو تحصيل أموال المودعين.
هل الشروط متوفرة؟
وعن الشروط التي يحتاجها توحيد سعر الصرف، أكّد عجاقة أنها غير متوفرة في لبنان، وأوّلها أن تكون للدولة سيادة مالية على كافة الأراضي اللبنانية مع ضرورة وقف التهريب في المقام الأول، وتحسين الجباية، علاوة على تحفيز النشاط الإقتصادي.
وفي هذا الإطار، نوّه عجاقة بأنه "على الرغم من عدم توفّر هذه العناصر، إلا أن الواضح أنه لدى المصرف المركزي والحكومة الرغبة في توحيد سعر الصرف، وذلك بنتيجة الضغوطات التي يمارسها صندوق النقد الدولي في هذا الإتجاه، ونتيجة صعوبة إدارة اللعبة وسط تعدد أسعار الصرف".
واعتبر أن "المواطن مظلوم من ناحية ودائعه المحتجزة إلا انه من الممكن أن يستفيد بحال توحيد الأسعار، ولكنه مظلوم أيضاً من ناحية الرواتب والأجور وخاصة لدى القطاع العام الذي يتقاضى الرواتب حتى اليوم على سعر الـ1500".
وأضاف: "الموازنة كرّست سعر الـ15000 للضمان، أي أنه في حال توحيد سعر الصرف، فالمواطن الذي يريد تحصيل تعويضه من صندوق الضمان الإجتماعي سيكون متضرراً".
وعن مصير الأجور في حال توحيد سعر الصرف، لفت عجاقة إلى أن الموازنة حددت هذا الأمر، إذ أشارت على سبيل المثال إلى أن الجباية هي على سعر 89500 الذي يحدده مصرف لبنان، إلا أن الأجور ما زالت على 1500 على الرغم من أنهم يتقاضون أيضاً 10 معاشات، مشدداً على أن هذه ليست أجور بل مساعدات من قبل الحكومة ولا تدخل بأساس الراتب.
كما أوضح أن دولرة الإقتصاد وصلت إلى مرحلة من الإستقرار لناحية تقلبات سعر الصرف الذي لم يعد له وجود، إذ بات أغلبية المواطنين يدفعون قيمة مشترياتهم بالدولار، لافتاً في هذا الإطار إلى أن توحيد سعر الصرف لن يؤثر على القدرة الشرائية سوى لدى فئة معينة وهي تلك التي تتقاضى الراتب بالليرة اللبنانية.
 
أعوام من التشوهات السعرية الخطيرة
من جهته، اعتبر البروفسور بيار الخوري في حديث لـ"لبنان 24" أن توحيد سعر الصرف على طريق التحرير إيجابي وصحّي بالنسبة للمواطن لأنه يعيد تسعير القيم بطريقة سليمة.
وأوضح أن "عانينا لمدة 4 سنوات من تشوهات سعرية خطيرة أساسها تعدد أسعار الصرف، فالعناصر التي يقوم عليها الطلب الإقتصادي، أي العقار والمخزون والأجور، لم تكن مسعّرة بطريقة صحيحة.
واعتبر أنه في حال حصل التوحيد بطريقة غير شفافة أي تسعير كل شيء على الـ89000، فهذا سيكون مؤذياً للأجور التي تحتاج إلى تعامل خاص، كون الضرائب عليها ممكن أن تصل الى 25% مع انخفاض قيمة الرواتب بحوالي 40% ، ما سيعيد تعريض توازن الاقتصاد الهشّ الذي خلق بين الاجور والاسعار والارباح للخطر.
وأشار إلى أن الأخطر اليوم بموضوع التوحيد هو كيف سيأخذ بعين الاعتبار مصير الأجور لناحية الضرائب، بالإضافة إلى أموال الضمان وميزانيات الشركات التي تشبه ميزانيات المصارف.
 وشدد الخوري على ان التوحيد كيفما حصل فهو يصبّ بمصلحة المودعين حتى ولو جرى تقسيط الودائع على مدة طويلة إلا أن المواطن سيكون مطمئناً إلى أنه سيتمكن من سحب وديعته في أي وقت وعلى سعر حقيقي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: توحید سعر الصرف القطاع المصرفی منصة بلومبرغ لبنان 24 على سعر فی هذا فی حال إلا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم أعلنها.. حقائق عن مصير حزب الله

"سجلوا.. هذا نصر".. 3 عباراتٍ قالها وكررها أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خطابٍ مسجل له، أمس الإثنين، تعليقاً على تطوّرات عودة سكان جنوب لبنان إلى بلداتهم وقراهم الحدودية رغم وجود جيش العدو الإسرائيليّ فيها.

كلام كثير قاله قاسم تحت عنوان "المصارحة"، متوجهاً إلى "جمهور المقاومة"، بينما الرسائل التي جاءت ضمن كلامهِ لا يمكن إلا أن تكون ترجمةً لواقع واضح يعيشه "حزب الله" حقاً بعد الخسائر العسكرية التي مُني بها إبان حربه الأخيرة ضد إسرائيل.

بشكلٍ أو بآخر، كان قاسم قد اعترف بأنّ قوة الحزب الماضية "لم تعد كما هي"، لكنه لم يقل ذلك بشكلٍ واضح وإنما عبر 6 أمور مختلفة وهي كما ذكرها حرفياً:

- بسبب الإمكانات التي راكمناها كمقاومة، مثل صواريخ وطائرات مسيرة والمناورات التي أبرزت قوتنا الاستثنائية، ظن الكثيرون أننا سنهزم إسرائيل عسكرياً بالضربة القاضية إذا حصلت معركة بيننا وبينها واعتبروا أن هذه القوة كافية لهزيمة إسرائيل عسكرياً، وهذا كان موجوداً في العقل الباطني.

- قدرة الردع التي حققناها خلال 17 سنة، حيث لم يستطع الإسرائيلي أن يقوم بأي إجراء بسبب خوفه من ردة الفعل، جعل ذلك الناس يعتبرون أن قوتنا العسكرية بمستوى الردع الكبير والحقيقي.

- التحرير سنة 2000 وانتصارنا في حرب تموز سنة 2006، بالإضافة إلى انتصارنا على داعش والتكفيريين سنة 2017، أعطت انطباعاً بأننا دائماً منتصرون عسكرياً، بسبب التفوق الموجود لدينا.

- جمهورنا لم يتوقع أن نخسر هذا العدد الكبير من القيادات وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة في فترة زمنية قصيرة وبانتشار كبير، لم يتوقعوا أن يحصل هذا وحتى نحن لم نتوقع.

- الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على الاتصالات والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو الذي غطى لبنان بكامله كانت من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة. هذه ثغرة كبيرة جداً، ونحن نجري الآن تحقيقاً لأخذ الدروس والعبر واتخاذ الإجراءات اللازمة.

- المقاومة لا يمكن أن تكون أقوى عسكرياً، ولا يمكن الاعتماد على غلبتها كغلبة عسكرية.. المقاومة غلبتها على إسرائيل بإيمانها، بشبابها، بنسائها، بأطفالها.

ما إن يقرأ أو يسمع أي شخصٍ هذا الكلام، سيجدُ أن قاسم قد اعترف بأمرٍ واحد وهو أنّ "حزب الله لم ينتصر في حربه الأخيرة من الناحية العسكرية"، وهو ما يعتبرُ إقراراً واضحاً بهذا الأمر، وتثبيتاً لما قيل عن أن الحزب قد تلقى انتكاسات عسكرية فعلياً بعد قوة سابقة.

القراءة الحرفية أيضاً لكلام قاسم تكشف أن الأخير اعترف بأنّ هناك "أفكاراً غير واقعية وليست حقيقية" عن "حزب الله" زُرعت في عقول الناس الباطنية لاسيما أنه كان يتم تصوير "حزب الله" على أنه قوة خيالية وكبيرة، لكن الحقيقة هي عكس ذلك. هنا، أراد قاسم القول إن الواقع الجديد والحقيقي هو التالي: الحزب لا ينتصر دائماً - الحزب لا يمكن أن يهزم إسرائيل من الضربة القاضية كما كان يقول - الحزب انكشف معلوماتياً أمام إسرائيل وأصيب بثغرة خطيرة.

هل ما قاله قاسم منطقي؟

تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنه في حال "تمّ النظر بميزان المنطق تجاه ما قاله قاسم، فإن ما يمكن استنتاجه هو أنّ الأخير كان صريحاً وواقعياً، وبالتالي اعترف بوضعية "حزب الله" الحالية عسكرياً وبدأ يحاول "نزع الأوهام" التي سيقت عن الحزب طوال السنين الماضية.

وأضافت: "هنا، فإن كلام قاسم قد لا يعني أن الحزب لم يكن قوياً في السابق، فمن يراجع القوة العسكرية والترسانة التي كان يمتلكها، سيعي هذا الأمر. أما الآن وبعد الحرب الأخيرة، فإن الحزب خسر الكثير من المقدرات، وبالتالي تضاءلت القوة التي كان يتميز بها وهذا ما يكشفه كلام قاسم بشكل واضح".

وتابعت: "عملياً، لا يستطيع قاسم القول إن حزب الله انهزم أو خسِر، لأن البيئة الشعبية لن تقبل بهذا الأمر، ولن يقبل بإحباط معنوياتها خصوصاً أن الحرب لم تنتهِ. في الوقت نفسه، كان قاسم مجبرا على الإقرار بالواقع وإن كان بطريقة لا تُزعج جمهور "حزب الله" وتحافظ على معنوياته تمهيداً لمرحلة جديدة قد يحاول فيها الحزب ترميم قدراته العسكرية".

لهذا السبب، فإن خطاب قاسم كان اعترافاً بـ"حقائق دامغة" سبق وإن تحدث عنها البعض، في حين أن قوله عن أن المقاومة استعادت عافيتها لم يكن مقصوداً به "القدرة العسكرية"، لأن كل ما قيل سابقاً يتنافى مع ذلك، بحسب المصادر.

في المقابل، تعتبر المصادر أن "تعافي المقاومة، كما يقول قاسم، يرتبط حالياً بإكمال التشكيلات القيادية والحفاظ على قدرات المواجهة في جنوب لبنان خلال المعارك مع الجيش الإسرائيلي"، وتابعت: "هنا، فإن هذين الأمرين سيراهما قاسم إنجازاً كبيراً لحزب الله وسط الخسائر التي مر بها، وتحديداً بعد أيام من الزلزلة التي شهدها الحزب، كما قال، وتحديداً بعد اغتيال أمينه العام السابق الشهيد السيد حسن نصرالله".

من هذا المنطلق، وفق المصادر، "تحدث قاسم عن النصر عبر القول إن الحزب صمد قيادياً وميدانياً رغم انهيار الصورة القوية التي تميز بها الحزبُ عسكرياً"، وتابعت: "إن أردنا الحديث فعلياً عما حصل، فإنَّ بقاء حزب الله واندفاع إسرائيل نحو اتفاق وقف إطلاق النار يُعطي إشارة إلى وجود صمود للحزب وبالتالي عدم انتهائه. لو حصل عكس ذلك، لكانت إسرائيل تمكنت من إكمال الحرب ولكانت وجدت أن الساحة متاحة لها، لكن هناك شيئاً ما أوقفها ميدانياً وكان سيساهم بتكبيدها خسائر إضافية".

وأكملت: "في المقابل، فإن وجود إسرائيل لـ60 يوماً في جنوب لبنان بعد بدء الهُدنة يوم 27 تشرين الثاني 2024، كان الاختبار للحزب وقوته، ولمعرفة ما إذا كان حقاً سيتمكن من فتح جبهة عسكرية جديدة، لكن هذا الأمر لم يحصل. في المقابل، فإن ما ظهر هو أن القاعدة الشعبية للحزب هي التي تحركت للذهاب إلى الجنوب بحشود كبيرة، وبالتالي تصدرها مشهد المواجهة المباشرة إلى جانب الجيش ".

وتضيف المصادر بالقول: "هنا، فإن إسرائيل ستجد نفسها أمام حراك شعبيّ قد لا يقترن حالياً بتحرك ميداني للحزب، لكن هذا الأمر قد يحصل لاحقاً وبالتالي إبقاء سيناريوهات المواجهة مفتوحة داخل مناطق التوتر في القرى الحدودية ريثما يتم الانسحاب النهائي بضغط دولي".

وتختم: "هنا، سيكون الانسحاب قد تحقق، وسيكون الحزب قد ذهب باتجاه إبراز المعادلة التي يتمسك بها وهي جيش - شعب ومقاومة بشكل مباشر، وذلك من خلال إشراك الشعب بالمواجهة، وقوف الجيش بجانب الشعب على خط النار، وتحرك الحزب الآتي والمتوقع في أي لحظة عسكرياً وميدانياً بطرق مختلفة من دون قصف الداخل الإسرائيلي بل وحصر المواجهة داخل الجنوب حصراً". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقرير: نجاح تيتيه في مهمتها مرهون بتوحيد المواقف الدولية والمحلية
  • سلم رواتب المعلمين في السعودية 2025: تفاصيل جديدة عن الأجور والمزايا
  • استمرار الاعتصام للكوادر التربوية في السليمانية احتجاجا على تأخر صرف الرواتب
  • اجتماع حاسم في بغداد.. الإقليم سيسلم قوائم الموظفين وأزمة الرواتب نحو الحل النهائي
  • اجتماع حاسم في بغداد.. الإقليم سيسلم قوائم الموظفين وأزمة الرواتب نحو الحل النهائي - عاجل
  • أزمة رواتب إقليم كردستان.. المالية تتبرأ والإقليم متهم بالمماطلة!
  • مدارس مغلقة وطلاب بلا مقاعد.. أزمة الرواتب تهدد الإقليم
  • التضخم يلتهم رواتب المعلمين في أوروبا.. ما هي الدول التي شهدت انخفاضات حادة؟
  • منها غياب التعويضات.. المخاوف تحيط بمبادرات النهوض بسوق النبطية التراثي
  • نعيم قاسم أعلنها.. حقائق عن مصير حزب الله