قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق مواصلة جيش الاحتلال بالوتيرة ذاتها قتل المدنيين وتهجيرهم قسرا وتجويعهم في غزة، وذلك بعد مرور 3 أيام على صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع.

وأشار المرصد إلى أنه وثق قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 373 فلسطينيا- منهم 345 مدنيا- إضافة إلى أكثر من 643 إصابة منذ صدور قرار المحكمة.

وأوضح أنه إلى جانب عمليات القصف التي لا تتوقف -بما فيها تدمير منازل سكنية على رؤوس ساكنيها وقتل النازحين بعد ترويعهم واستجابتهم لأوامر إخلاء إسرائيلية غير قانونية- فإن إسرائيل تواصل هجومها على ما تبقى من النظام الصحي في غزة وتحاصر وتستهدف المستشفيات التي بقيت تعمل جزئيا في خان يونس جنوبي القطاع.

تدمير منهجي

كما استمرت -وفق المرصد- عملية التدمير المنهجي واسع النطاق للأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والتجمعات السكنية والأحياء، وشهدت مناطق معينة جرائم مروعة، وهو ما يأتي في إطار تدمير الأدلة على اقتراف جريمة الإبادة.

وقال إن إسرائيل لا تزال تتعمد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عام، ووضع قيود أكثر تشددا على دخولها إلى شمال وادي غزة خاصة، حيث تتفاقم حالة المجاعة بعد 115 يوما من بدء الحرب.

وذكر المرصد أن المستوطنين عرقلوا خلال الأيام الماضية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم شرقي رفح بموافقة من الشرطة الإسرائيلية وبناء على تعليمات من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وأكد أن عدد شاحنات المساعدات تراجع إلى 87 شاحنة فقط خلال اليومين الماضيين مقارنة بالأيام السابقة التي كانت تشهد ما معدله 100 شاحنة يوميا، وهو الأمر الذي كانت توجه إليه انتقادات لأنه لا يلبي سوى أقل من 10% من احتياجات سكان القطاع.

كما قال المرصد إن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء جديدة في عدد جديد من مناطق خان يونس، بمساحة إجمالية تزيد على 4 كيلومترات مربعة، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي رغم الانقطاع المستمر للكهرباء والاتصالات وخدمات الإنترنت في القطاع.

وأكد أن جيش الاحتلال واصل تدمير مربعات سكنية كاملة مع تعذر حصر دقيق لهذا التدمير، إلى جانب تدمير جميع المباني بعمق يتراوح بين ألف و1500 متر من السياج الحدودي شرقي غزة، بهدف إقامة منطقة عازلة تقتطع أكثر من 15% من مساحة القطاع.

إسرائيل تواصل ذات الوتيرة من انتهاكاتها في غزة بعد يومين على صدور قرار العدل الدولية https://t.co/hqwUYWxRXC pic.twitter.com/wrTHVhiSf5

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) January 28, 2024

تصريحات إسرائيلية

كما أشار المرصد إلى استمرار التصريحات الإسرائيلية التي تعكس النوايا لاستمرار ارتكاب جريمة الإبادة، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس السبت إن "محكمة العدل الدولية لم تتخذ قرارا بوقف الحرب، ونحن نواصل العمل بحسب مصالحنا".

كما صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن "حكومة عسكرية ستشكل في غزة، وستكون مسؤولة عن القضايا المدنية".

يشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت يوم الجمعة الماضي قرارا ملزما لإسرائيل باتخاذ عدد من التدابير المؤقتة والعاجلة لمنع ارتكاب جميع أفعال الإبادة في غزة، إذ طالبت باتخاذ تدابير فورية لتوفير الخدمات الأساسية وتقديم المساعدة الإنسانية بشكل عاجل للتصدي للظروف السيئة التي يواجهها سكان القطاع، وأخرى لمنع تدمير الأدلة المتعلقة بأفعال ذات علاقة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العدل الدولیة جریمة الإبادة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«غزة تنهض من الركام».. الحياة تعود لمنازل الفلسطينيين «فيديو»

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان: «غزة تنهض من الركام.. عزيمة الفلسطينيين تتحدى مخططات الاحتلال».

واستهل التقرير حديثه قائلًا: «دبت الحياةُ في غزة، جددت عزيمة الفلسطينيين هواءها وغطى إيمانُهم بالحياة على رائحة موت عرفته المدينة لأكثر من 15 شهرا ارتكب الاحتلال بحق أهلها أفظع جرائم الإبادة».

وأضاف التقرير: «وقبل أيام عاد الغزيون رغم إدراكهم أن ما ينتظرهم ليس سوى أنقاض منازلهم وبقايا حياة، لكن بعزيمة وصبر نصبوا الخيام فوق أراضيها غير مبالين بنقص أبسط احتياجات للعيش محتسبين عزاءه فقط أنهم عادوا غير عابئين بمخططات الاحتلال لتهجيرهم وسلب أرضهم».

وتابع: «وكانت عدة مئات آلاف من الفلسطينيين إلى أراضيهم ومشاهد الحشود وهي تعبر محور نتساريم مشيا على الأقدام أبلغ رد ورسالة جلية للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني رغم الحرب والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحقه لا يزال قادرا على دحر العدوان والتصدي لمخططات الاستيطان على أرضه وأنه ما زال حافظا لإرادته وكرامته».

واستكمل: «في المقابل، يتربص العدوان حتى بأبسط الإمدادات العيش للفلسطينيين في غزة، يؤخر المساعدات ويعرقل المنازل المؤقتة والخيام بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار.

واختتم: «أما مستقبل إعمار غزة المنكوب بعدوان بلغ حد الإبادة وإن كان قد يستغرق أجيالًا كاملة في أكثر التقديرات تشاؤما فضلا عن تكلفة تتجاوز 40 مليار دولار، إلا أنه بنظر الفلسطينيين هدف عازمون على إدراكه بأيديهم ولو بأبسط الأدوات».

اقرأ أيضاً«ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة

«مدبولي»: مصر مستعدة للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة إعمار غزة

ترامب يُطالب باستلام واشنطن لـ غزة.. و«حماس» تدعو لعقد قمة عربية طارئة

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي: تسع حالات انتهاك للحريات الإعلامية خلال يناير الماضي
  • «غزة تنهض من الركام».. الحياة تعود لمنازل الفلسطينيين «فيديو»
  • غزة تنهض من الركام.. عزيمة الفلسطينيين تتحدى مخططات الاحتلال
  • وزير العدل يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.. ماذا دار خلال اللقاء؟
  • العدل الدولية تسمح بمشاركة “التعاون الإسلامي” في دراسة التزامات الاحتلال في الأرض الفلسطينية
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية
  • رغم تدمير القطاع..سكان غزة يرفضون خطة ترامب لتهجيرهم
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير البنية التحتية في مدينة طولكرم
  • مرصد مقرب من إسرائيل: إيران تعد قواعد عسكرية نووية لحمايتها من الاستهداف