السومرية نيوز-اقتصاد

تتجلى واحدة من أوجه "اللاعدالة" في العراق بشكل كبير في القطاع النفطي الذي يعد عمود الاقتصاد في البلد، الامر الذي غالبا ما يتسبب بمشاكل اجتماعية وامنية في المحافظات والمناطق التي تضم حقولا نفطية. وتتنوع الممارسات "غير العادلة" بين التفاوت بنسبة التشغيل بين العمال الأجانب والعراقيين، فضلا عن لاعدالة في حجم المستحقات المالية، حيث رواتب الأجانب تصل أحيانا بين 10 الى 20 ضعفا مقارنة برواتب نظرائهم العراقيين العاملين في الحقول النفطية.



ويطالب موظفون في القطاع النفطي العاملون في حقول ومشاريع شركة نفط الوسط لجنة النفط والغاز النيابية لمراجعة والتحقق من رواتب الموظفين الأجانب هناك، حيث تظهر "لاعدالة نسبة التشغيل والرواتب" في حقول الوسط بشكل كبير، مقارنة بحقول الجنوب التي هي الأخرى لم تطبق عدالة نسبة التشغيل بشكل كامل.

ويطالب العاملون، لجنة النفط والغاز للتحقق من رواتب الموظفين الأجانب العاملين مع شركة نفط الوسط في حقل شرقي بغداد وحقل الاحدب بواسط وكذلك حقل بدرة الذي تعمل فيه شركة غاز بروم حيث يصل راتب الموظف الأجنبي فيها الى ٢٠ الف دولار بالشهر، ماعدا تذاكر السفر ونفقات شركات الحماية، مع العلم أن اكثر أيامهم يقضونها في بلدهم ولاسيما المستشارين، بحسب العاملين الذين تحدثوا للسومرية نيوز.

واكدوا ان "هناك تعمدا واضحا على عدم تطبيق نظام التعريق ونظام الإعارة"، و “التعريق” هو فقرة تضمنتها عقود التراخيص، والتي تؤكد على استبدال العمالة الأجنبية بأخرى عراقية، ومن المفترض ان ما لايقل عن 50% من عمال أي مشروع يجب ان يكونوا عراقيين، وسبق للجنة النفط النيابية ان انتقدت عدم تطبيق هذه الفقرة.

ويتساءل العاملون والمهندسون النفطيون في شركة نفط الوسط الذين تحدثوا للسومرية، بالقول: "هل يعقل استقدام عمال أجانب بصفة فلاح او منظف؟"، معتبرين انه "فساد إداري واضح"، مطالبين "لجنة النزاهة وهيأة النزاهة ووزارة الداخلية التحقق من هذا الموضوع خصوصا وان نفس الشركات الأجنبية توجد لديها مشاكل مع وزارة العمل بخصوص الضمان الاجتماعي، من بينها شركة EBS وكذلك شركة الواحة الصينية المشغلة لحقل الاحدب والمتهربة من دفع الضرائب بحسبما اكد أعضاء في لجنة النفط النيابية.

ويقدر عدد العاملين الأجانب في حقول نفط العراق اكثر من 100 الف عامل أجنبي، وسط تقديرات بأن اكثر من مليار دولار شهريا يتم إخراجها خارج العراق كتحويلات من الرواتب التي يتقاضها هؤلاء العمال الأجانب.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: لجنة النفط فی حقول

إقرأ أيضاً:

النفط النيابية:حكومة الإقليم وراء تأخر إقرار قانون النفط والغاز

آخر تحديث: 14 نونبر 2024 - 12:23 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- عزا عضو لجنة النفط والغاز النيابية النائب علي المشكور، الخميس، سبب تأخر إقرار قانون النفط والغاز إلى نقاط خلافية يقف خلفها اقليم كردستان.وقال المشكور في تصريح صحفي، إن “القانون موجود منذ 2008 وتم إرساله إلى مجلس النواب لتنظيم الأمور المالية والنفطية الخاصة بالمحافظات المنتجة”، موضحا ان “هذا القانون لا يمكن تمريره إلا بموافقات سياسية من الكتل داخل البرلمان”.وأضاف، ان “سبب توقف هذا القانون في أروقة مجلس النواب يكمن في عدم إرسال تحديثاته الأخيرة كون هناك نقاط خلافية واضحة مع الإقليم”، مبينا ان “الحوارات مع الاقليم تمخضت عن تقليص هذه المواد من 9 إلى 7 نقاط”.وأوضح، ان “الحوارات ما تزال جارية بين الحكومة الاتحادية والإقليم في سبيل حلحلة هذه النقاط”، مشيرا الى انه “حتى الآن لم نصل إلى حلول ممكن ان يتقبلها الطرفين”.وتستمر الأحزاب الكردية بتعطيل الحكومة في إقرار قانون النفط والغاز الذي أصبح التصويت عليه داخل أروقة البرلمان أمر لا بد منه من اجل انهاء الخروقات والسرقات التي تمضي بها حكومة إقليم كردستان بملف تهريب النفط. 

مقالات مشابهة

  • «نداء الوسط»: المياه تغمر قرى بالجزيرة بسبب تخريب الدعم السريع لقنوات الري
  • السوداني يصدر توجيها يخص شركة شل
  • السوداني يوجه وزارة النفط بالتواصل مع شركة شِل لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق
  • النفط النيابية:حكومة الإقليم وراء تأخر إقرار قانون النفط والغاز
  • منصة نداء الوسط تطالب بتحرك فوري لإنقاذ مواطني الهلالية والقرى
  • لمواجهة انهيار النفط إلى 40 دولاراً : رئيس لجنة الاقتصاد النيابية يدعو لتنويع مصادر الدخل
  • النزاهة النيابية:السوداني يرسل الأموال إلى الإقليم خلافا للقانون
  • روسيا.. ابتكار طائرة مسيرة للعمل في حقول النفط والغاز والمناجم
  • المالية النيابية:موازنة 2024 تكفي لتغطية رواتب موظفي الإقليم للأشهر المقبلة
  • روسيا تبتكر طائرة مسيرة للعمل في حقول النفط والغاز