الدويري: أكثر من سيناريو وراء سحب الاحتلال لواءين من خان يونس
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بحسب مصادر رسمية- سحب لواءين من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، رغم تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين المتكررة حول تكثيف العمليات هناك.
وأظهرت خريطة تفاعلية عرضتها الجزيرة، انسحاب القوات والآليات العسكرية الإسرائيلية من شارع صلاح الدين بالمحافظة الوسطى منذ 5 أيام، علاوة على اختفاء الآليات من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالا.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس تبلغ مساحتها أضعاف مدينة خان يونس، وتوجد بها قوات النخبة من كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحين العسكريين لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تواليا.
ويضيف الدويري أن الاحتلال دمر بلدة خزاعة شرقي خان يونس ولم يستطع دخولها، وكذلك يواجه صعوبات كبيرة شرقي منطقتي عبسان الجديدة وعبسان الكبيرة ويتكبد فيها خسائر بشرية عالية، "ولهذا آثر الذهاب للمنطقة الأكثر أهمية لأهدافه الإستراتيجية"، في إشارة إلى تركيز هجومه على مدينة خان يونس وانكفاء القوات بالمنطقة الشرقية.
ويقصد الدويري، وجود قيادات الصف الأول لحماس السياسية والعسكرية، والأسرى الإسرائيليين بالمكان، "وهو ما يعني أن هناك فائض قوات"، علاوة على أنها هذه الألوية تقاتل منذ أشهر وتحتاج للتعافي وإعادة التأهيل بعد تعرضها لخسائر كبيرة.
كما يبرز سيناريو آخر -وفق الدويري- ويتمثل بسحب هذه القوات من خان يونس نحو الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني في ظل تصاعد النبرة الإسرائيلية حول ضرورة تراجع الأخير إلى ما وراء نهر الليطاني وإلا سيتم ذلك عسكريا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بانسحاب اللواءين الرابع والـ55 من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما هناك، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن اللواء الرابع احتياط المعروف باسم "كرياتي" يضم آلاف العسكريين وكان يقاتل في مناطق شمال وشرق خان يونس.
أما بشأن بقية محاور القتال في القطاع، يؤكد الخبير العسكري، أن هناك قرارا بانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الشمالية، والاكتفاء بالدخول لتنفيذ مهمات عسكرية محددة، مشيرا إلى أن النقطة الأكثر الأهمية للاحتلال هي إقامة منطقة عازلة من أقصى الشمال الشرقي إلى كامل الشريط الشرقي للقطاع.
وفي المحافظة الوسطى التي توجد فيها 3 ألوية، نجحت الآليات الإسرائيلية جزئيا بفصل المخيمات عن بعضها، ولكن بعد عملية المغازي النوعية وفشل الاحتلال بتحقيق أي إنجاز في مخيم البريج انكفأت القوات وأبقت على منطقة عازلة مع المغازي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
شهداء في خان يونس والاحتلال ينسف مباني برفح
استشهد 3 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب آخرون، صباح اليوم الأحد، في قصف للاحتلال على مدينة خان يونس، في وقت ينسف فيه عددا من المباني السكنية في رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد صياد برصاص بحرية الاحتلال، في بحر خان يونس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدين ارتقيا، أحدهما طفل، إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في بلدة خزاعة شرق المدينة.
وفي هذه الأثناء، ينسف الاحتلال عددا من المباني السكنية شمال مدينة رفح.
الأونروا تحذر
من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من مخاطر انتشار الأمراض جراء التراكم الكبير للنفايات في قطاع غزة الذي يشهد تدهورا كبير في الأوضاع الإنسانية إثر استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وقالت الوكالة الأممية في بيان إن الحرب في غزة تتسبب بتراكم كبير للنفايات، مما يُسهم في انتشار الأمراض.
وأوضحت أنها تواصل تقديم خدمات جمع النفايات الصلبة وترحيلها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها.
وفي السياق، أشارت إلى أن فرقها عملت على تنظيف 150 فتحة صرف صحي (مُنهل)، تخدم أكثر من 23 ألف نازح.
إعلانوجددت الأونروا مطالبها لإسرائيل برفع فوري للحصار المفروض على القطاع واستئناف وقف إطلاق النار.
ولأكثر من مرة، حذرت بلديات قطاع غزة من تراكم مئات الآلاف من الأطنان بين المدن والأحياء السكنية مما يترك آثارا خطِرة على صحة الإنسان والبيئة.
ويعود تراكم النفايات إلى منع إسرائيل طواقم البلديات من الوصول للمكبات الرئيسية، التي تقع غالبا في المناطق الشرقية لقطاع غزة في أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية المكتظة، في حين تعطلت هذه الخدمات بشكل كبير بعد إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والوقود للقطاع.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في قصف البيوت والخيام والمستشفيات ومدارس الإيواء في غزة، مواصلا مجازره بحق المدنيين بلا توقف منذ أكثر من عام ونصف العام.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.