سرايا - قالت هيئة البث الصهيونية -الأحد- إن القمة التي عقدت في باريس بمشاركة "إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وقطر، انتهت، وهناك تقدم في المحادثات بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتل أبيب، في حين أشار مكتب رئاسة الوزراء إلى وجود "خلافات" بين الطرفين.


ونقلت هيئة البث الصهيونية عن مصدر سياسي صهيوني قوله إن القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" على مراحل.


وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير "إسرائيلي"، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق "إسرائيل" سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

ومثّل "إسرائيل" في قمة باريس رئيسا جهازي المخابرات الصهيونية (الموساد) دافيد برنيع، وجهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي" (الشاباك) رونان بار، بحسب الهيئة الرسمية.

وقد وصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى باريس أمس السبت، في حين أعلنت الخارجية القطرية أن جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة ما زالت متواصلة.

مفاوضات مستمرة
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن اجتماع باريس بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين و"إسرائيليين" حول وقف لإطلاق النار في غزة كان "بنّاء"، متداركا أنه "لا يزال ثمة خلافات" بين الأطراف.

وأضاف أنه من المخطط أن يواصل الأطراف بحث الخلافات خلال الأسبوع في اجتماعات ثنائية إضافية.
ولم يصدر تعقيب رسمي حتى الآن من حركة حماس أو قطر أو مصر على اجتماع باريس، إلا أن حماس أكدت مرارا أنه لا حديث عن صفقة تبادل أسرى قبل وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الصهيوني من غزة.

ويقدر الاحتلال وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

مقترح صفقة
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت اليوم نقلا عن مسؤولين مصريين أنه قد قُدم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة بين الجانبين، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة.

وأضافت الصحيفة أن العرض الجديد يتضمن وقف الهجمات الصهيونية لـ6 أسابيع كمرحلة أولى من أجل إطلاق سراح الأسرى الصهاينة من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق الاحتلال سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما تضمن العرض في مرحلته الثانية، إطلاق حماس سراح الجنديات الصهيونيات الأسيرات، ومن ثم الجنود الأسرى، وتسليم جثث القتلى "الإسرائيليين" في غزة إلى تل أبيب.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن العرض الجديد يشمل أيضا حصول حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأميركية، بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه إيقاف الهجمات على غزة بشكل نهائي.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن اتفاق تبادل الأسرى يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين.

وأوردت القناة الـ12 الصهيونية -في وقت سابق- شروط حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة، وهي 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير صهيوني، وانسحاب الجيش الصهيوني بشكل كامل من قطاع غزة، وتهدئة ما بين 10و14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير صهيوني، وتهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.

وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، يبدي المفاوضون تفاؤلا حذرا بأن التوصل إلى اتفاق نهائي في متناول اليد، وفقا لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هوياتهم.

وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس "وإسرائيل" إلى هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

حماس: جاهزون لاستئناف تبادل الأسرى إذا التزم العدو الصهيوني بالاتفاق

الثورة نت/
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، جهوزية الحركة لاستئناف تبادل الأسرى، إذا سلم العدو الصهيوني استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكد القانوع في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء التزام حماس ببنود الاتفاق “ما التزم بها الاحتلال”.

وذكر أن حماس نفذت كل ما ترتب عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، في حين لم يلتزم العدو ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات.
وشدد القانوع في تصريحاته على ضرورة الضغط على العدو الصهيوني بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل، مشيراً إلى أن “التهديدات واستخدام لغة القوة لا يمكن أن يؤديا إلى الإفراج عن الرهائن الصهاينة”.

وأهاب بضامني اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مضاعفة الجهود لإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ بنوده.
وفي وقت سابق مساء أمس، قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، إن قيادة المقاومة قررت تأجيل تسليم أسرى العدو الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم فبراير حتى إشعار آخر.

مقالات مشابهة

  • أربعة أيام حاسمة.. هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • بعد تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب.. جيش الاحتلال ينشر تعزيزات في جنوب إسرائيل
  • نتنياهو: إطلاق سراح مختطفينا السبت أو الجحيم
  • نتنياهو يهدد حماس ويحدد موعدا لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين
  • نتنياهو ينهي اجتماعا استمر لساعات.. الحرب مرتبطة بدفعة أسرى السبت
  • حماس: جاهزون لاستئناف تبادل الأسرى إذا التزم العدو الصهيوني بالاتفاق
  • صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟
  • حماس: الباب مفتوح لإطلاق سراح الأسرى في الموعد المحدد إذا احترمت إسرائيل التهدئة
  • حماس تصدر بيانًا بعد وقف عمليات تبادل الأسرى.. تفاصيل
  • بيان جديد من حماس بعد إعلان وقف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي