تناول تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، تصاعد التوتر والغضب والخوف الذي تشهده مدينة اللد، حيث يعيش نحو 80 ألف نسمة من اليهود والعرب، بسبب العدوان على غزة.

وذكرت الصحيفة، "أن هناك إشارات على حجم المخاوف، يحث يغلق المسجد أبوابه المعدنية وكذلك الكنيسة والكنيس بالمدينة، كما أن كل مكون يدرك ما يمكن حدوثه حال خروج مشاعر الخوف والغضب المتراكمة على مدار الأشهر الماضية بسبب الحرب في غزة".



ونقلت الصحيفة عن المواطن محمد أبو أشرف، وهو أحد سكان اللد قوله، إن الوضع في المدينة يمكن أن ينفجر في أي ثانية.

وذكر التقرير، "أن مدينة اللد تعتبر نقطة ساخنة شهدت بعض من أسوأ أعمال العنف بين العرب واليهود، حيث تسببت الحرب في أزمة علاقات كبيرة بين السكان".



وفي أيار/مايو 2021، "اندلعت أعمال عنف واشتباكات واسعة في المدينة بين العرب واليهود في المدينة، لدرجة أن الرئيس الإسرائيلي آنذاك، رؤوفين ريفلين، حذر من نشوب حرب أهلية"، وفقا للصحيفة .

وقالت الغارديان، "منذ هجمات السابع من أكتوبر، زادت وتيرة الاعتقالات بحق العرب، فيما وصف بأنه مناخ من الخوف".

وأشارت الصحيفة إلى أن جذور التوترات في مدينة اللد تعود إلى الحروب التي دارت إبان إعلان تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، مبينة "أن تلك الندوب لم تلتئم أبدا وفي أي وقت تشهد في البلاد أي توتر يسود الخوف في المدينة".



من جانبها، قالت الناشطة المجتمعية في اللد، فداء شحادة: "يخاف الناس أن يغادروا منازلهم ليلا، نخشى من الشرطة ومن المجرمين".

وأضافت الناشطة "أن العقود الأخيرة شهدت موجات من العودة للعرب الإسرائيليين إلى اللد، في وقت غادر فيه اليهود منها بسبب ارتفاع مستويات جرائم العنف والفقر".

وبينت، "أن الكثيرين في المدينة لديهم أقارب في قطاع غزة، وفقد كثيرون منهم بعض الأقارب خلال الضربات الإسرائيلية في القطاع"، مشيرة إلى "أن أي مراسم تأبين تتم بشكل سري ولا يتم الإعلان عن الوفيات في المساجد خوفا من السلطات".



وقال موسى العبرة (49 عاما) من سكان اللد، إن العرب في المدينة يشعرون بالحصار بين "المطرقة والسندان"، موضحا: "لو قلنا إننا ندعم غزة سيقولون إننا موالون لحماس. ولكن لو قلنا إننا لا علاقة لنا بهم، يتم رفضنا من المجتمع أيضًا".

ونقلت الصحيفة عن محللين "إسرائيليين" قولهم، "إن حركة غارين توراني وغيرها من الحركات القومية الدينية المماثلة، زادت قوتها وتمكينها في ظل الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتانياهو، والتي تضم وزراء متشددين مثل إيتمار بن غفير".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية التوتر اللد العدوان غزة الاحتلال غزة الاحتلال توتر الضفة العدوان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة اللد فی المدینة

إقرأ أيضاً:

فتح: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة وعودة آلة الحرب الإسرائيلية

قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن المشهد الحالي في تبادل الأسرى والمحتجزين به نوع من الأمل بأن تستمر المرحلة الثانية من مراحل التبادل ووقف إطلاق النار، ولكن يعتري أهل قطاع غزة الخوف من الآلة العسكرية الوحشية أو انقطاع الهدنة وعودة الحرب إلى ما كانت عليها. 

وأضاف أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، بتغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرًا في هذه الحرب، فدُمرت البنية التحتية وارتقاء أكثر من 50 ألف شهيد و12 ألف طفل، بجانب الحالات الاجتماعية والأرامل والجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج، وبالرغم من هذا هناك أمل للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر.

وتابع: «هناك تخوفات من فشل الهدنة أو أن تنوي الحكومة الإسرائيلية أن تعود إلى الحرب في ظل التحريض الإسرائيلي المتطرف من قبل سموتريتش وبن غفير على ضرورة عودة الحرب في قطاع غزة»، لافتًا إلى أنه يمكن أن يكون للدور العربي تأثير قوي في استمرار هذه الهدنة وعدم العودة للحرب مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. لحظة اندلاع حريق في عقار قديم بـحي العرب ببورسعيد
  • عضو كتلة الوفاء اللبنانية: تشييع السيد نصر الله هو يوم تجديد العهد لقائدنا
  • توتر.. هذا ما يشهده مخيم البداوي
  • «فتح»: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة
  • فتح: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة وعودة آلة الحرب الإسرائيلية
  • انفجار على شاطئ هاواي يُخلّف 7 إصابات بينها حالات حرجة
  • وزير الداخلية يبحث مع محافظ حلب وضباط الشرطة في مدينة حلب الوضع الأمني وسبل تعزيز الاستقرار في المحافظة
  • جرحى جراء انفجار بمنتجع في هاواي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى جنين وسط عدوان متصاعد منذ 32 يوما
  • بخٍ! صرخة مدوية في وجه التآمر واليأس‏