مصدر تسليح صادم.. المقاومة تقاتل الاحتلال بأسلحة جيشه نفسها
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كشف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، "أن العديد من الأسلحة التي استخدمتها حركة حماس الفلسطينية في هجوم السابع من أكتوبر وفي الحرب الحالية في قطاع غزة جاءت من مصدر غير متوقع هو الجيش الإسرائيلي نفسه".
وقالت الصحيفة في تقرير لها، "إن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تظهر مدى قدرة حماس على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر، التي أطلقتها إسرائيل على غزة"، وفقا لخبراء أسلحة ومسؤولي استخبارات "إسرائيليين" وغربيين.
وأضافت، "أن مسلحي حماس استخدموا أيضا بأسلحة مسروقة من القواعد العسكرية الإسرائيلية".
وكشفت المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها خلال أشهر من القتال أنه "مثلما أخطأت السلطات الإسرائيلية في معرفة نوايا حماس قبل 7 أكتوبر، فقد قللت أيضا من قدرتها على الحصول على الأسلحة".
وبيت الصحيفة، "أن الأسلحة نفسها التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى الأعوام الـ17 الماضية تُستخدم الآن بمواجهتها".
ولفتت، إلى استخدامها في "قصف إسرائيل بالصواريخ، واختراق البلدات الإسرائيلية انطلاقا من غزة للمرة الأولى في تاريخ حروب حماس وإسرائيل".
ونقلت عن مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في شرطة الاحتلال قوله "إن الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس".
كما يقول خبراء الأسلحة، "إن ما يقرب من 10 في المئة من الذخائر عادة لا تنفجر، ولكن في حالة إسرائيل، قد يكون الرقم أعلى".
ونقلت الصحيفة عن ضابط استخبارات "إسرائيلي"، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، "إن معدل الفشل في بعض هذه الصواريخ يمكن أن يصل إلى 15 في المئة".
وتوقع تشارلز بيرش، رئيس دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة أن تبقى "عشرات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة بعد هذه الحرب وهذه هدية مجانية لحماس"، بحسب التقرير.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، "أنه بعد سنوات من القصف المتقطع والقصف الأخير لغزة، تناثرت آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة التي تنتظر إعادة استخدامها فالقنبلة الواحدة التي تزن 750 رطلا والتي لا تنفجر يمكن أن تتحول إلى مئات الصواريخ".
في المقابل قال جيش الاحتلال في بيان لنيويورك تايمز ، "إنه ملتزم بتفكيك قدرات حماس، لكنه لم يرد على أسئلة محددة عن أسلحة حماس".
بدوره أكد إيال هولاتا، الذي شغل من قبل منصب رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، "لديهم صناعة عسكرية في غزة. بعضها فوق الأرض، وبعضها تحت الأرض، وهم قادرون على تصنيع الكثير مما يحتاجون إليه".
وقال مسؤول عسكري غربي، "إنه يبدو أن معظم الأسلحة التي تستخدمها حماس في حربها مع إسرائيل تم تصنيعها باستخدام ذخائر غير منفجرة أطلقتها إسرائيل".
وبحسب التقرير، "فإن السلطات الإسرائيلية تعلم أن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة".
والعام الماضي ذكر تقرير عسكري، "أن آلاف الرصاصات ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية سُرقت من قواعد سيئة الحراسة كما أن بعض الأسلحة تم تهريبها إلى الضفة الغربية، والبعض الآخر إلى غزة عن طريق سيناء".
وجاء في سطر من التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة نيويورك تايمز: "نحن نزود أعداءنا بأسلحتنا الخاصة".
وزعم اثنين من مسؤولي استخبارات الاحتلال، "أنه كان هناك ما لا يقل عن 12 نفقا صغيرا لا تزال تعمل بين غزة ومصر قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
وذكرت الصحيفة أن متحدثا باسم الحكومة المصرية أكد في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن الجيش المصري قام بدوره بإغلاق الأنفاق على جانبها من الحدود.
وأضاف المتحدث، "أن العديد من الأسلحة الموجودة حاليا داخل قطاع غزة هي نتيجة التهريب من داخل إسرائيل".
وذكرت الصحيفة الأميركية أمثلة على استخدام حماس لأسلحة "إسرائيلية"، "حيث عثر على قنبلة يدوية، كتب عليها باللغة العبرية، بجوار جثة مسلح من حماس في قاعدة رعيم بعد اختراق حماس للحدود في السابع من أكتوبر".
ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون، "إن بعض الأسلحة نُهبت من هذه القاعدة وتم إرسالها إلى غزة".
كما تفحص "أعضاء فريق الطب الشرعي الإسرائيلي واحدا من 5 آلاف صاروخ أطلقتها حماس واكتشفوا أن متفجراته العسكرية جاءت على الأرجح من صاروخ إسرائيلي غير منفجر أطلق على غزة خلال حرب سابقة"، وفقا لضابط استخبارات إسرائيلي نقلت عنه نيويورك تايمز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس غزة الاحتلال الصواريخ جيش الاحتلال صواريخ حماس غزة الاحتلال تسليح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الاحتلال قدم مقترحا مضادا للمقترح القطري المصري، الذي أعلنت حركة حماس، دراسته بإيجابية والموافقة عليه، وينص مقترح الاحتلال على الإفراج عن نصف الأحياء والأموات من أسراه مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.
وأشارت القناة 13 العبرية، أن مقترح حكومة نتنياهو، جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية ويحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه قال نتنياهو، إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، خروج قادة حماس من قطاع غزة، وتسليم السلاح وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق خطة ترامب للتهجير.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة، في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة أنه لا ينوي وقف الحرب ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.
وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.
وأكد على أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومة على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة، لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطاً أحمر بل هو مسألة حياة أو موت.
وقال إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.
وأضاف: "نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة".