صدى البلد:
2025-02-22@20:46:43 GMT

خبراء إستراتيجيون: التخطيط هدفه مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أكد خبراء استراتيجيون أن التخطيط الاستراتيجي القومي يهدف إلى مواجهة التحديات، ويضع الأولويات والأهداف وفقا لمقدرات وإمكانيات الدولة، مشددين على أن انتصار أكتوبر كان نتيجة لتخطيط استراتيجي على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.


جاء ذلك في الندوة التي تم تنظيمها لمناقشة كتاب "التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر" لمؤلفه اللواء الدكتور أحمد يوسف عبد النبي مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية السابق، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والخمسين.


وقال اللواء أحمد يوسف عبد النبي إنه عمل على تأليف هذا الكتاب، لعدة أسباب، أبرزها احترامه الشديد للعملية الاستراتيجية والسياسية والعسكرية لحرب أكتوبر التي يعتبرها حالة نادرة من التحقيق العسكري الناجح المتمثل في اختراق خط بارليف الذي تم تصنيفه عالميا كأكثر خط محصن بالعصر الحديث، ونقاطه الحصينة والساتر الترابي.


ولفت إلى أن ندرة الكتب والدراسات التي تخصصت في الإطار النظري المبسط لحرب أكتوبر المجيدة كانت سببا كذلك يدفعه لكتابة هذا الكتاب، إلى جانب قناعته وإيمانه الشديد بأنه لولا عبقرية هذا التخطيط لما تحقق نصر أكتوبر العظيم.


وأبرز أنه حرص على أن يضم الكتاب مشتملات ومضامين عملية التخطيط السياسي العسكري لحرب 1973، في إطار تقييم الموقف السياسي العسكري لطرفي الصراع، والتهديدات والفرص المتاحة لكل منهما سياسيا وعسكريا على المستوى الدولي والإقليمي وصولا إلى تحديد الهدف السياسي العسكري وتوجهات السياسة العسكرية لكلا الطرفين.


بدوره، قال اللواء مجدي حجازي رئيس أركان قوات الدفاع الجوي الأسبق ومحافظ أسوان الأسبق إن الكتاب استطاع أن يقيم الموقف السياسي والعسكري على المستوى الدولي، ويبرز الجهود والتوجهات السياسية العسكرية المصرية في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات.


من جانبه، أوضح اللواء الدكتور طه السيد المستشار بالأكاديمية العسكرية العليا ومحافظ مطروح الأسبق أن التحليل الاستراتيجي يعد تقييما لقدرات الدولة وتحديدا لتوجهها، مشيرا إلى ضرورة تحديد الرسالة والرؤية القومية للدولة، إلى جانب تقييم البيئة الداخلية والخارجية للدولة وتحديد توجهها الاستراتيجي.


وأشار إلى أن الكتاب استطاع أن يوثق أهمية التخطيط الاستراتيجي القومي للدولة لصياغة استراتيجية سياسية، مبرزا أهمية التخطيط الاستراتيجي الاقتصادي لبناء الاستراتيجية الاقتصادية، وكذلك التخطيط الاستراتيجي الاجتماعي الذي تنبثق منه استراتيجية اجتماعية للدولة.


وتابع: "تعرضنا في هذا الكتاب للملامح الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى التخطيط السياسي العسكري بشكل عام، والتخطيط السياسي العسكري في حرب 1973 بشكل مفصل".


من ناحيته، قال الدكتور أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية إن التخطيط الاستراتيجي لنصر أكتوبر أكد قدرة القيادة المصرية الفائقة في إقامة الدولة من جديد، وبناء مقاتل شرس بعد النفسية المحبطة التي لحقت بالنكسة عام 1967.


وأضاف أن نصر أكتوبر يضرب به المثل حتى هذه اللحظة في القضاء على "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"، وأيضاً كيفية تطوير الجيش المصري وأسلحته، وعزيمة الشعب وتطوع الفدائيين في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها الدولة وشعبها، وحتى انتصار أكتوبر.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التخطیط الاستراتیجی السیاسی العسکری

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي

صدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.

وحسب بيان وزارة الثقافة، يقول الشهاوي في تقديمه: ابن الكيزاني هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.

معلومات عن «ابن الكيزاني»

ابن الكيزاني كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).

وأكمل: «وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».

لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • السوداني والعبادي يؤكدان على أهمية دعم الحكومة في مواجهة التحديات
  • رئيس مدينة بورفؤاد : معًا نصنع مجتمعًا قويًا قادرًا على مواجهة التحديات
  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • هاني سعيد: بيراميدز هدفه التتويج بدوري أبطال إفريقيا
  • «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
  • دورتموند يتأهل لدور الـ16 من بوابة لشبونة