دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يبدو أي شيء عاديا فيما يخص أكبر سفينة سياحية في العالم.

ويبلغ طول سفينة "Icon of the Seas" (أيقونة البحار) الجديدة، التابعة لشركة "رويال كاريبيان"، والتي أبحرت من ميناء ميامي في أمريكا برحلتها الأولى قبل غروب الشمس يوم السبت، حوالي 1،200 قدم ووزنها الإجمالي 250،800 طن.

ويتكونّ الجزء العلوي من السفينة التي تبدو وكأنها كعكة عيد ميلاد متعددة الطبقات، من سبعة حمامات سباحة، وبساتين من أنواع الخضار الإستوائية، ومنزلقات مائية ملتوية باللون الأخضر، والوردي، والأزرق، والبرتقالي.

سفينة "أيقونة البحار" التابعة لشركة "رويال كاريبيان"، تظهر لأول مرة كأكبر سفينة سياحية في العالم.Credit: Royal Caribbean International

عندما أبحرت السفينة التي تبلغ قيمتها ملياري دولار إلى ميامي، بعد عبور المحيط الأطلسي - مع توقف في بورتوريكو - من حوض بناء السفن في توركو، بفنلندا، حيث بُنيت، تم الترحيب بها بأصوات متنافرة من تحية القوارب النارية. وأدى الاضطراب إلى توقف حركة المرور على طول الجسر المؤدي إلى شاطئ ميامي الذي يوازي قناة السفن السياحية.

وكان نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي حاضراً خلال الضجة المبكرة للسفينة بصفته "الأب الروحي" لـ"أيقونة البحار"، حيث قام بتعميد السفينة التي تتكونّ من 20 طابقاً في  23يناير/ كانون الثاني

وتُعد السفينة رسميًا أكبر سفينة سياحية في العالم.

تتميز السفينة بتصميم مساحة للعبة الغولف Credit: Michael Verdure/Royal Caribbean International

وسيتمكنّ الركاب على متن رحلتها الأولى، وهي رحلة بحرية مدتها سبع ليالٍ إلى شرق البحر الكاريبي، من الاستمتاع ببعض التجارب الفاخرة والفريدة من نوعها.

من الصعب إيجاد الوقت لتجربة كل شيء على متن سفينة "Icon of the Seas"، التي تَعد بإبقاء الركاب مشغولين. 

ويمكن للسفينة أن تحمل 7،600 ضيف بكامل طاقتها، إلى جانب 2،350 من أفراد الطاقم.

من بين عوامل الجذب، هناك الحديقة المائية للسفينة التي تبلغ مساحتها 17 ألف قدم مربع، وهي حاليًا الأكبر من نوعها في البحر وتمتد عبر الطابقين 16 و17، مع ستة منزلقات  تشمل أطول منزلق في البحر على ارتفاع 14 مترا، وأول طوف عائلي ينزلق في البحر.

تقع صالة Overlook Lounge داخل AquaDome التي يبلغ ارتفاعها 82 قدمًا والتي تتوج جزءًا من الطبقة العلوية في السفينةCredit: Michael Verdure/Royal Caribbean International

وتحتوي السفينة على أول حوض سباحة لا متناهي في البحر، وأكبر ساحة جليد في البحر (أبسولوت زيرو، حيث يمكن للضيوف التزلج أو مشاهدة العروض).

ويقوم حوالي 50 موسيقيًا وممثلًا كوميديًا بإبقاء الركاب مستمتعين بفرق موسيقية تشمل أكبر أوركسترا في البحر بالإضافة إلى العرض الأول في البحر لمسرحية "The Wizard of Oz" (ساحر أوز). 

وقبل وقت طويل من وصولها إلى ميامي، أثارت الصور المنتشرة للسفينة على منصات التواصل الاجتماعي ضجة عبر الإنترنت تسبب بها المصطافون الذين كان يغلبهم الشعور بالحماس، بالإضافة إلى التأثير البيئي المحتمل لمثل هذه السفينة الضخمة.

يقدم حي Hideaway ما تسميه السفينة "الأجواء الطيبة لمشاهد نوادي الشاطئ حول العالم" مع بار مخصص وأول مسبح لا متناهي معلق في البحر.Credit: Michael Verdure/Royal Caribbean International

وقال متحدث باسم "رويال كاريبيان" إن "أيقونة البحار"، تُعد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة 24% مما هو مطلوب للسفن المصممة اليوم. وتخطط الشركة لتقديم سفينة ذات مفهوم "صافي صفر انبعاثات كربونية" بحلول عام 2035.

وأوضح كومر أن القوس المكافئ للسفينة - وهو الأول من نوعه لشركة "رويال كاريبيان" - مصمم لمساعدة السفينة على التحرك بسهولة أكبر عبر الماء، ويساعد في تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، مضيفًا أنه يساعد أيضًا في تحقيق النتيجة النهائية لخط الرحلات البحرية.

تُنتج السفينة أكثر من 93% من مياهها العذبة عن طريق التناضح العكسي. وتمتلك "Icon of the Seas" أيضًا أول نظام لتحويل النفايات إلى طاقة بمساعدة الانحلال الحراري اعتمادًا على الميكروويف، الذي يُستخدم لتحويل النفايات الموجودة على متن السفينة إلى غاز يمكن للسفينة استخدامه كطاقة.

أعجوبة هندسية وطموحات كبيرة تتكون السفينة الجديدة من 20 طابقًا، 18 منها مخصصة للضيوف.Credit: Royal Caribbean International

تُعرض الأعمال الهندسية الرائعة في كل مكان على متن "أيقونة البحار".

يُتوج "AquaDome" الذي يبلغ طوله 82 قدمًا جزءًا من الطبقة العلوية في السفينة، ويضم مسرحًا يؤدي فيه الغواصون، ويشكل ستارة مائية يبلغ ارتفاعها 55 قدمًا.

وترتفع اللؤلؤة ذات الشكل الكروي ثلاثة طوابق على كورنيش السفينة العالمي، ما يوفر دعمًا هيكليًا وسط السفينة، ويفتح المنطقة أمام مناظر واسعة للمحيط.

وفي مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا على متن السفينة، قال مايكل بايلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "رويال كاريبيان"، أمام وسائل الإعلام إن السفينة "تضع علامة لكل المتطلبات" التي كانت الشركة تأمل في توفيرها.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أکبر سفینة سیاحیة فی العالم أیقونة البحار فی البحر على متن التی ت

إقرأ أيضاً:

خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم

التغيير: وكالات

تقترب الحرب المدمرة في السودان من إكمال عامها الثاني في أبريل 2025، تاركة إرثا من سوء التغذية والنزوح الجماعي للسكان وانعدام مزمن للأمن.

وبينما تستعد الأمم المتحدة لإطلاق نداء إنساني للحصول على تمويل قياسي بقيمة 4.2 مليار دولار لدعم عمليات الإغاثة في البلاد، نلقي نظرة على أبرز الأشياء التي تحتاجون لمعرفتها عن الأزمة في السودان التي وُصِفت بأنها “أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية وأزمات الحماية تدميرا في العالم اليوم”.

1- الحرب: اشتباكات الخرطوم في 2023 تنذر بنهاية عملية السلام

بحلول نهاية عام 2022، كانت هناك آمال في أن تتمخض عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة عن إدارة مدنية في السودان، بعد فترة مضطربة شهدت سقوط عمر البشير، تلاه قمع شديد للاحتجاجات التي كانت تدعو إلى حكم مدني.

في ديسمبر 2022، قال الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس، “إن الاتفاق السياسي النهائي يجب أن يمهد الطريق لبناء دولة ديمقراطية”. ومع ذلك، حذر من أن “القضايا الخلافية الحرجة” لا تزال قائمة، لا سيما اندماج القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وتصاعدت التوترات بين الجانبين في أوائل عام 2023، واتسمت بالاشتباكات المتقطعة. لكن بداية الحرب الأهلية الحالية وقعت مع هجوم قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023. وأجبر القتال، الذي امتد بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من البلاد، الأمم المتحدة على إخلاء الخرطوم، ونقل مقر عملياتها إلى مدينة بورتسودان المستقرة نسبيا والمطلة على البحر الأحمر.

وأدانت الأمم المتحدة بشدة القتال ومعاناة المدنيين. ودعا الأمين العام، أنطونيو غوتيريش إلى حوار عاجل بين أطراف الصراع. ويواصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، دعم جهود السلام، بالتعاون الوثيق مع المنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي.

2- الأزمة الإنسانية: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون المساعدات

كانت الحرب كارثية بالنسبة للمدنيين في السودان. فنحو 30.4 مليون شخص ــ أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان ــ في حاجة إلى المساعدة، من الصحة إلى الغذاء وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني. وأدى القتال إلى انهيار اقتصادي، مما أسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي جعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر.

كما أن الجوع الحاد مشكلة متنامية، حيث يواجه أكثر من نصف السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتم الكشف عن ظروف المجاعة في خمسة مواقع في ولاية شمال دارفور وجبال النوبة الشرقية. ومن المتوقع أن تنتشر المجاعة إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو من هذا العام.

المنسقة المقيمة ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، حذرت من أن “هذه لحظة حرجة، حيث بدأت بالفعل أجزاء من جنوب كردفان تشعر بعواقب انعدام الأمن الغذائي، إذ تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، وترتفع معدلات سوء التغذية بصورة حادة”.

تمت إعاقة الجهود الإنسانية بشدة بسبب انعدام الأمن، مما يفرض قيودا شديدة على الوصول الإنساني، ويعقد حركة الإمدادات ويعرض عمال الإغاثة للخطر. وعلى الرغم من المخاطر، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون الوصول إلى السكان المعرضين للخطر.

وينقذ برنامج الأغذية العالمي آلاف الأرواح كل يوم، كما نجحت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في توزيع البذور على أكثر من نصف مليون أسرة خلال موسم الزراعة. وإجمالا، تلقى حوالي 15.6 مليون شخص شكلا واحدا على الأقل من أشكال المساعدة من الأمم المتحدة في عام 2024.

أما النظام الصحي فهو في حالة يرثى لها، حيث تعرضت المرافق الصحية للهجوم وأُجبِر العديد من العاملين الصحيين على الفرار.

ولا تزال منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعملان، وتدعمان التحصين ضد الكوليرا والملاريا، وتنشران فرقا طبية متنقلة.

3- النزوح: نزوح جماعي يعادل إجمالي تعداد سكان سويسرا

اضطرت أعداد هائلة من الناس إلى الفرار من ديارهم إلى مناطق آمنة نسبيا، سواء داخل السودان أو في البلدان المجاورة، مما فاقم عدم الاستقرار الإقليمي. ويُصنَف أكثر من ثلاثة ملايين شخص كلاجئين، ونحو تسعة ملايين كنازحين داخليا. ويفوق إجمالي عدد النازحين تعداد سكان سويسرا.

ونظرا لتبدل خطوط المواجهة، كانت هناك موجات متتالية من النزوح، مما جعل مهمة الوصول إلى المحتاجين معقدة بشكل متزايد. ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الوضع في السودان بأنه “أكبر وأسرع أزمة نزوح نموا على مستوى العالم”.

ويواجه النازحون، سواء بقوا في السودان أو انتقلوا إلى الخارج، انخفاضا في الوصول إلى الغذاء، وندرة الموارد الطبيعية، وقدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر الأمراض مثل الكوليرا والحصبة في مخيمات اللاجئين والنازحين.

وتعاني العديد من الدول المحيطة من مشاكل اقتصادية وأمنية خاصة بها، وبعضها من بين أفقر دول العالم، مع خدمات محدودة ومثقلة.

المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعملان حيثما أمكن على حماية الأرواح ودعم الدول التي تستضيف اللاجئين وضمان تلبية احتياجات الفارين بكرامة.

4- انعدام الأمن: النساء والفتيات الأكثر تأثرا بالصراع

تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 18,800 مدني منذ بداية الصراع، وتزداد مستويات العنف في السودان سوءا. في بداية فبراير، قُتل ما لا يقل عن 275 شخصا في أسبوع واحد فقط، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف عن عدد القتلى في الأسبوع السابق.

ويتعرض المدنيون لقصف مدفعي وغارات جوية وهجمات بطائرات مسيرة، والمناطق الأكثر تضررا هي ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق. كما أن عمال الإغاثة كانوا هدفا للترهيب والعنف، مع تقارير تفيد بأن بعضهم اتُهِم زورا بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

ووثقت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي ارتكبتها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودعت إلى إجراء تحقيقات في الانتهاكات، وتقديم الجناة إلى العدالة.

وفي مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، أوضح إدمور توندلانا، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق لشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان، أن النساء والفتيات هن الأكثر تضررا من الصراع، مع ورود تقارير عن حالات اغتصاب وزواج قسري واختطاف.

وأضاف: “إذا نظرنا إلى الهجوم الأخير الذي أودى بحياة حوالي 79 شخصا في جنوب كردفان، حول كادوقلي، فإن أغلب القتلى كانوا من النساء والفتيات”. وأشار كذلك إلى أن الفتيان المراهقين معرضون أيضا لخطر كبير، مضيفا “لا يمكن لهؤلاء التنقل بسهولة بين خطوط المواجهة. وسوف يُشتبه في أنهم يتجسسون”.

وكان قد تم تجنيد أعداد كبيرة من الأطفال في الجماعات المسلحة، وأجبروا على القتال أو التجسس ضد الجانب الآخر.

5- التمويل: نحتاج إلى مليارات الدولارات

يحد الافتقار إلى الأموال الكافية بشدة من قدرة الأمم المتحدة على مساعدة سكان السودان. وتمكنت مفوضية اللاجئين وشركاؤها من توفير أقل من الحد الأدنى من الدعم للاجئين، كما تم خفض حصص الطعام بشكل كبير، مما زاد من انعدام الأمن الغذائي.

وفي 17 فبراير 2025، يطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين نداءً للحصول على التمويل، بناءً على خطط الاستجابة الخاصة بكل منهما للأزمة.

وتم تقدير الاحتياجات الإنسانية للسودان بنحو 4.2 مليار دولار، وهو رقم قياسي، مع الحاجة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم أولئك الذين يستضيفون اللاجئين في البلدان المجاورة.

وبينما قد يبدو المبلغ المطلوب كبيرا، يؤكد نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أنه بالنظر إلى “ما يمكن أن يفعله هذا لـ 21 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، فإن الأمر يتعلق في الأساس بـ 200 دولار أمريكي للشخص الواحد سنويا. وإذا قسمناها بشكل أكبر، نجد أن الطلب هو في الأساس نصف دولار للشخص الواحد يوميا”.

* مركز أخبار الأمم المتحدة

الوسومالأمم المتحدة الحرب السودان اليونيسف دارفور كردفان كليمنتاين نكويتا سلامي منظمة الأغذية والزراعة الفاو

مقالات مشابهة

  • إفريقيا تمتلك أكبر احتياطي من اليورانيوم في العالم
  • شحوط سفينة سياحية بالمنيا ومحاولات لإعادة تعويمها.. صور
  • «السيف» و«قريب» و«رويال كوماند» تتألق بمضمار «جبل علي»
  • تعتبر الأجمل في العالم.. وصول سفينة حربية أثرية إلى ميناء الإسكندرية (صور)
  • إتاحة زيارة السفينة الايطالية الأجمل بالعالم مجانا بالإسكندرية
  • الناظور تشهد إطلاق الأشغال في ثاني أكبر محطة لتحلية مياه البحر بالمغرب
  • خمس حقائق عن الوضع في السودان: أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • عنبة: حفل الأهلي التاريخي في معبد حتشبسوت دعاية سياحية رائعة لمصر
  • أبل تستعد لافتتاح أكبر متجر لها في العالم بالدرعية
  • أكبر مصدّر لخام الحديد في العالم خارج الخدمة.. ماذا حدث؟