العثور على أحجار ممغنطة في إحدى الحفر القمرية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
اكتشف علماء الكواكب الأوروبيون والعرب أحجارا كبيرة الحجم ذات خصائص مغناطيسية فريدة في الحفرة القمرية Rainer-K، مما يؤثر على حركة الغبار القمري في المنطقة المجاورة لهذه الحجارة.
وقال أوتافيانو رويش الباحث في جامعة "مونستر" الألمانية: " لقد اكتشفنا هذه الأحجار مباشرة بعد دراسة أول صورة فوتوغرافية لهذه المنطقة من القمر.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء دراسة صور فوتوغرافية عالية الجودة لـ"محيط العواصف" في المنطقة الاستوائية للقمر تم الحصول عليها باستخدام كاميرات مسبار LRO القمري المداري. وبحث العلماء في هذه الصور عن صخور قمرية كبيرة تفككت بفعل الحرارة وعوامل طبيعية أخرى. ويفترض أنها أجزاء من صخور قديمة من قشرة القمر ووشاحه، مما يجعلها مثيرة للاهتمام في سياق دراسة تاريخ تكوين القمر.
عندما بدأ العلماء في البحث عن صخور متصدعة مماثلة في محيط فحرة Rainer-K، اكتشفوا أن جزءا صغيرا ولكن مهما من الحجارة المحلية يبدو مختلفا تماما عن الأحجار الأخرى ذات الحجم المماثل الموجودة على سطح القمر. وفي زوايا رؤية معينة، بدت أغمق بكثير من الأحجار المجاورة، ويرجع ذلك إلى أن هذه الأحجار تشتت ضوء الشمس بطريقة فريدة لا تتميز بها أجزاء الصخور القمرية الأخرى كلها.
وكشف الفحص اللاحق لصور هذه الصخور الأحجار أن تلك الصخور القمرية كانت مغطاة بطبقة سميكة من الغبار. وكانت أحجام جزيئاتها، وكذلك خصائصها الفيزيائية وترتيبها، مختلفة تماما بالنسبة للأحجار المرصوفة بالحصى "المظلمة" مقارنة بأحجار مجاورة. وأشارت الحسابات والأرصاد اللاحقة إلى أن سبب هذه الاختلافات تكمن في أن هذه الأحجار المرصوفة بالحصى لها خصائص مغناطيسية شاذة.
ويدعم تلك الفرضية على وجه الخصوص وجود إحدى الشذوذات المغناطيسية القمرية والتي كان العلماء يدرسون طبيعتها لفترة طويلة داخل الحفرة Reiner-K وفي المنطقة المجاورة لها مباشرة.
وخلص الباحثون إلى أن الأرصاد اللاحقة لهذه الحفرة ستساعد في الكشف عن طبيعة "المغنطة" وغيرها من الخصائص الشاذة لتلك الحجارة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث
إقرأ أيضاً:
جمهور الخشبة السمراء بصوت واحد ينادون «شلوني القمر»..
امتلأت مدرجات مسرح كلية الدراسات المصرفـية بالضحكات التي تعالت مع مشاهد المسرحية الكوميدية «شلوني القمر» التي قدمتها فرقة تواصل المسرحية، والتي حملت فـي مضمونها عددًا من القصص والرسائل وكثيرًا من المتعة والكوميديا؛ لتكون وجهة محبي المسرح ورواده لثلاثة أيام متواصلة.
شهد العرض الأول إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، رغم أنه لم يكن العرض الأول للمسرحية فقد عرضت فـي أيام تواصل المسرحية، وعرضت فـي خريف ظفار، إلا أن نجاح العمل أسهم فـي تحريك شباك التذاكر المسرحية مجددا، وجذب عشاق الخشبة السمراء، لاسيما روحها الفكاهية الكوميدية التي تغلّف الأفكار الاجتماعية للعمل المسرحي.
تناولت المسرحية عددًا من الأفكار والرسائل الاجتماعية المرتبطة بالحياة اليومية، بأسلوب كوميدي ساخر، حيث جاء الحديث عن قصص الباحثين عن عمل، وتأخر الحصول على الوظيفة، كما تطرقت المسرحية لجانب الارتباط الأسري بالعادات والتقاليد فـي شتّى مناحي الحياة، وكذلك قضية تعثّر المشاريع والمعاملات التي تكون مكبّلة بسلاسل المحسوبية.
تحكي المسرحية قصة «عايش» الذي أكمل دراسته الجامعية فـي مجال «علوم الفضاء» ويطمح لصناعة مركبة فضائية يذهب بها إلى القمر، ورغم أن طموحه وحلمه لم يكن متقبلًا من قبل أفراد أسرته، إلا أنه لم يستسلم، بل كان يحاول من خلال بحثه المستمر أن يجد طريقة لتحقيق طموحه، يصادف «عايش» تعثُّرًا كبيرًا حين يواجه موظفًا يعمل فـي المؤسسة التي قدم فـيها معاملته لإنشاء مركبته، يكتشف من خلال الحديث معه أنه ليس إلا شخصًا لم يكمل دراسته، وحصل على وظيفته عن طريق «الواسطة»، وغير ملتزم بعمله، ويقوم بتأخير المعاملات بسبب تسيبه فـي العمل، ويتأمل «عايش» أن يكون المدير هو الأفضل، ولكنه أيضًا يتعرقل فـي الحصول على الموافقة على البدء بمشروعه بسبب مزاجية المدير، إلا أنه وفـي لحظة فارقة فـي حياته يتفاجأ بالموافقة على مشروعه بسحبه منه؛ ليكون فـي صدارة المشهد المسؤولون الأعلى فـي المؤسسة، لتذهب فكرته وطموحاته هباءً دون حول منه ولا قوة. ليعود عايش وسط عائلته، مستسلمًا لأمر تزويجه من ابنة عمه، واتباعه عرف الأسرة الطويل، لتتحطم أحلامه وهو فـي حالة ذهول. وعلى الرغم أن المسرحية فـي كل مشاهدها اعتمدت على الكوميديا، إلا أنها كفكرة تناقش قضية غاية فـي الأهمية، وتلامس شريحة كبيرة من أبناء المجتمع، تحكي قصة إحباط الشباب، وموت الأحلام والطموحات، وتعذر خطوات أصحاب الشهادات، وعدم الأخذ بأيدي الشباب الطموح، والنظرة المحدودة للحياة دون أن يكون للمستقبل طريق.
تميّزت المسرحية بأداء متقن للممثلين، والارتجالية الواضحة فـي بعض المشاهد، وخروجهم عن النص، الذي أضفى قربًا أكبر للجمهور، كما أن اختيار الأزياء والديكور والمكياج والسينوغرافـيا كان موفقًا ومتناسبًا مع فكرة المسرحية، لا سيما ارتداء «عايش» لزي رائد الفضاء، الذي كانت له أبعاده النفسية والسلوكية فـي شخصية البطل للمسرحية.
وقدّم المخرج سامي البوصافـي رؤيته الإخراجية للعمل المسرحي بأسلوب يتناسب مع الأفكار المطروحة فـي السيناريو، كما استطاع أن يجعل كل مشهد مرتبطًا مع الآخر بأسلوبي ديناميكي حيّ، خارجًا عن الرتابة، ودون إحساس الجمهور بالملل، ورغم امتداد العرض لساعتين إلا أن الأحداث كان تحرضك لانتظار القادم، مع تصاعد الأحداث، وحضور الكوميديا فـي جميع أحداثها. المسرحية من تأليف: أسامة بن زايد الشقصي، وفكرة وإخراج سامي البوصافـي، وتمثيل كل من صالح السيابي بدور «عايش» ، وسليمان الرمحي بدور المدير، ورامي المشيخي بدور محاد، ونوح الحسني بدور (أبو منيرة)، ووليد المغيزوي بدور (أبو عايش)، وعمار الجابري بدور القمر، وحامد السيد بدور الموظف، وأسماء العوفـية بدور «منيروة».