هآرتس: نتنياهو يقوض السلام بوضع 3 دول عربية في محور شر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
حذر الكاتب الإسرائيلي تسفي بارئيل من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضر بالعلاقات مع مصر وقطر والأردن، ويخاطر بتقويض اتفاقيات السلام، الحالية والتي قد يتم توقيعها مستقبلا، عبر وضع هذه الدول في "محور شر"
ولفت بارئيل، في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (Haaretz) ترجمه "الخليج الجديد"، إلى محاولة حكومة نتنياهو السيطرة على محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وهو الجانب الغزاوي من الحدود معبر رفح البري مع مصر، ضمن حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابع أنه "من المرجح أن تنتهك هذه السيطرة الاتفاق الذي وقعته تل أبيب والقاهرة بعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، خاصة وأن القاهرة أعلنت أن أي خطوة أحادية من شأنها أن تقوض العلاقات الثنائية".
وأردف أن "نتنياهو أوجد وضعا غير مسبوق يرفض فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبال مكالماته الهاتفية، وتدرس القاهرة استدعاء سفيرها من إسرائيل، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، وعلى خطه الساخن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذر السيسي بغضب من أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تدفع (تهّجر) سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء".
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان.
اقرأ أيضاً
وول ستريت جورنال: حرب غزة تدفع العلاقات المصرية الإسرائيلية نحو الانهيار
بنك أهداف
"ومصر، التي تشارك بشكل مكثف في الجهود الرامية إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، ليست الدولة الوحيدة التي أضافتها حكومة نتنياهو إلى بنك الأهداف الإسرائيلي"، بحسب بارئيل.
وأوضح أنه "في الأشهر التي تلت بداية الحرب، قامت إسرائيل ببناء "محور الشر" الخاص، والذي يضم بالإضافة إلى مصر كلا من الأردن وقطر، أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وفي عام 2002، استخدم الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش للمرة الأولى عبارة "محور الشر" لوصف الحكومات في كل من العراق وإيران وكوريا الشمالية.
وأشار بارئيل إلى أنه "في وقت سابق من الشهر الجاري، وجّه نتنياهو اتهامات حادة إلى قطر، خلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى، وبعد أن جرى تسريب تصريحاته، أكدها علنا".
وسارعت الخارجية الأمريكية إلى الدفاع عن الدوحة، بقولها إن "قطر شريك إقليمي أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، سواء في الصراع المستمر الحالي أو الأولويات الأمريكية الأخرى في المنطقة".
اقرأ أيضاً
غضب في الأردن بعد إزالة لافتة مطعم 7 أكتوبر.. ما القصة؟
مسار تصادمي
بارئيل قال إن "مصالح الولايات المتحدة تشمل إقامة علاقة استراتيجية مع الدول التي أدرجتها إسرائيل في "محور الشر".
وزاد بأن "الأردن، في نظر إسرائيل، يكمل محور الشر، بسبب الخطاب القاسي المناهض لإسرائيل الذي يتبناه (عاهل الأردن) الملك عبد الله ورئيس الوزراء أيمن الصفدي، وقرار عمّان (رفضا للحرب على غزة) استدعاء سفيرها من تل أبيب (للمرة السادسة عامة)".
واستدرك: "لكن الأردن أيضا حليف عسكري مهم لإسرائيل، على الرغم من التوتر الهائل بين عبد الله ونتنياهو. كما أن المملكة حليف استراتيجي للولايات المتحدة".
"لكن الأهم من كل هذا هو المساهمة الدبلوماسية التي قدمتها مصر والأردن، فتوقيعهما على اتفاقيتي سلام مع إسرائيل (في عامي 1979 و1994 على الترتيب) أرسى الأسس لاتفاقيات السلام الإسرائيلية اللاحقة مع الإمارات والبحرين والمغرب، ولولا تلك الاتفاقيات الثلاث، لما وصلت السعودية إلى حد مناقشة التطبيع مع إسرائيل"، وفقا لبارئيل.
وأضاف: "ولكن عندما تهاجم إسرائيل مصر، وتسعى إلى تسوية حساباتها مع قطر، وتهدد بمعاقبة الأردن بإلغاء الاتفاقية الثنائية لتقاسم المياه، فإنها تعرض اتفاقيات السلام، القائمة والتي قد يتم توقيعها مستقبلا، للخطر، وتهيئ مسارا تصادميا آخر مع الولايات المتحدة وحلفائها".
اقرأ أيضاً
تسريبات نتنياهو عن قطر تثير أزمة في إسرائيل.. ماذا قالت عائلات الأسرى والرقابة العسكرية؟
المصدر | تسفي بارئيل/ هآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل السلام محور شر مصر قطر الأردن محور الشر
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.