الوضع يحتدم في الولايات المتحدة.. 12 ولاية أرسلت إلى تكساس قوات من حرسها الوطني
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الانقسام حول سياسة الهجرة في الولايات المتحدة يؤدي إلى مخاطر كبيرة. حول ذلك، كتب دميتري بالاشوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
أرسلت 12 ولاية قوات من الحرس الوطني إلى تكساس لدعم السلطات المحلية في مواجهة المهاجرين غير الشرعيين. وقد أعرب 25 من زملاء حاكم ولاية تكساس عن دعمه.
ووفقًا للباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور ميزين، فإن سبب أزمة الهجرة في جنوب الولايات المتحدة هو المصالح الأنانية للحزب الديمقراطي الأميركي.
وقال: "دخول المهاجرين غير الشرعيين ليس فقط لا يتوقف، بل يجري تشجيعه، لأنهم في قيادة الحزب الديمقراطي يأملون في أن يؤدي هذا الحشد الضخم من المهاجرين اللاتينيين ومنح حقوق الإقامة المؤقتة وحتى المواطنة بسرعة إلى خلق احتياطي سيضمن التصويت في المستقبل للديمقراطيين. هذا يجعل الجمهوريين يسنون أسنانهم".
وبحسب ميزين، ورغم خطورة الوضع، فإن هذه الأزمة لن تؤدي إلى صراع مسلح، بل ستُحل دون دماء: "لن تكون هناك حرب أهلية، لكن هذه الأزمة الواضحة تدل بالتأكيد على حالة البلد بأكمله، على الحياة الاجتماعية والسياسية الداخلية بالولايات المتحدة، وخاصة عشية الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل هذا العام".
ومع ذلك، فإن احتشاد جزء كبير من سكان الولايات المتحدة حول ترامب، على خلفية أزمة الهجرة، لا يمكن إلا أن يثير قلق ممثلي الحزب الديمقراطي الأميركي وحلفائهم الأوروبيين. فـ "هم يخشون أن يفوز ترامب بالرئاسة. ومن الممكن أن يؤدي انتصاره إلى تغيير جذري في سياسة الدفاع الخارجية الأميركية برمتها. يهدد ترامب بتخفيض تمويل الناتو بشكل حاد، إن لم يكن بالانسحاب من هذا الحلف تمامًا وإزالة القوات والقواعد الأمريكية من أوروبا. ناهيكم بالسياسة تجاه أوكرانيا".
واختتم ميزين بالقول: "هذا كله يشكل شوكة في حلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاتحاد الأوروبي الحزب الجمهوري الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوقع قريبًا اتفاقًا مع الولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة في أوكرانيا ويأتي هذا الإعلان بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين، حيث أرسلت إدارة الرئيس دونالد ترامب نسخة معدلة من الاتفاق مساء الخميس لإزالة الخلافات مع أوكرانيا.
في وقت سابق، رفض زيلينسكي توقيع الاتفاق في صيغته السابقة، مشيرًا إلى عدم وجود ضمانات أمنية كافية لحماية بلاده.
وأكد في مؤتمر ميونيخ للأمن أن الاتفاق المقترح ليس في دائرة اهتمامنا في الوقت الراهن"، مضيفًا أنه لن يسمح للوزراء بتوقيع اتفاق "غير جاهز".
وشدد والتز على أهمية إشراك جميع الدول الأوروبية في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر من الدعم على مر السنين.
وأشار إلى أن إنهاء الحرب بشكل دائم يتطلب حلاً دبلوماسيًا وليس عسكريًا، مشبهًا الصراع الحالي بـ"مفرمة اللحم للبشر" على غرار الحرب العالمية الأولى.
تأتي هذه التطورات في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعويض التكاليف التي تكبدتها جراء الحرب، وذلك من خلال شراكة مع أوكرانيا تشمل الاستفادة من مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.